مراد العمراني الزكاري

من ترامب لبايدن تتطابق الرؤى حول تركيا .التنفيذ يختلف.

بقلم مراد العمراني الزكاري برشلونة

كان آردوغان بطل رواية هينتنجتون (صدام الحضارات) وجاء الديمقراطيين في عصر أوباما ليعتلي آردوغان منصة الإسلاميين وإلقاء خطبة الربيع
كان كل شئ يسير بنجاح وفق الخطة الموضوعة حتى اندلعت ثورة العظماء في الثلاثين من يونيو وسقطت صناديق الديمقراطية الأمريكية على عتبات القاهرة وسقط معها آردوغان.
تغيرت بوصلة الشريك الاستراتيجي للديمقراطيين في الربيع من تركيا إلى الأكراد وحان لحظة رحيل آردوغان.
تم تنظيم 4 محاولات اغتيال غربية ضد آردوغان وفشلت،
تم دعم حزب الشعب الجمهوري ضد حزب العدالة وفشلت المحاولة بعد أن اعاد آردوغان الانتخابات وفاز بها
تم تنظيم انقلاب عسكري بقيادة سرية للناتو وفشل.
ثم رحل الديمقراطيين و جاء ترامب.
توافقت رؤية ترامب مع رؤية حزبه الجمهورية وبالتبعية مع رؤية الدولة العميقة في ضرورة الإطاحة بآردوغان
لكن رؤية ترامب تختلف في دوافعها التي كانت تزدري آردوغان وتحتقره بصفته راعي الإرهاب والإرهابيين ولهذا سعى ترامب إلى الإطاحة بحكم بآردوغان
عبر شن حرب عملات على الليرة التركية منذ 2018 دفع الاقتصاد التركي إلى حافة الانهيار
جنبا إلى جنب مع دعم سري في انتخابات اسطنبول على أمل انتفاضة شعبية تهز عرش آردوغان أو بمبدأ دق مسمار تلو الأخرى في نعش آردوغان.
وجاء جون بايدن
لن تختلف سياسته عن إدارة أوباما
ستعاد الكره حتى سقوط آردوغان بشتى الطرق الممكنة وغير القانونية مع الحفاظ على الحد الأدنى من العلاقات الأمريكية التركية التي تسمح ببقاء تركيا داخل الحظيرة الأمريكية ولا تذهب بعيدا حيث البيئة الشرقية ( روسيا – الصين ) مما يمثل كارثة حقيقية لبقاء الهيمنة الأمريكية في لعبة التنافس الاستراتيجي على رقعة الاوراسيا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube