مراد العمراني الزكاري

من يكون مدير منظمة الصحة العالمية المشبوهة .الجزء الثاني

مراد العمراني الزكاري برشلونة

أعلنت الصين الحجر الصحي على مدينة ووهان يوم 23 يناير وأغلقت حدودها ومنعت الدخول والخروج منها، أي تم عزل 11 مليون شخص داخلها.

  • في 28 يناير ، كان تيدروس مدير منظمة الصحة العالمية في اجتماع بكين مع الرئيس شي جين بينغ لمناقشة الوضع.
  • في 30 يناير اعلن تيدروس من جينيف (طوارئ الصحة العامة للقلق الدولي) و أدلى بتصريح يتعذر تفسيره بأن الدول الأخرى في حل من حظر السفر جوا إلى الصين كإجراء احترازي، رافضًا التوصية بأي قيود دولية على السفر أو التجارة مع الصين رغم الحالة المتدهورة التي قد وصلت لها الصين وعزل 11 مليون مواطن في سابقة هي الأولى في تاريخ البشرية.
  • 2 فبراير عزلت الصين مدينة ونتشو ذات 9 ملاين مواطن وتبعد عن ووهان 800 كلم وفي نفس اليوم ظهرت حالة وفاة في الفلبين واصابات في كورويا الجنوبية بالاضافة إلى 25 حالة في بريطانيا وروسيا والسويد.

السؤال الأول : لماذا رفض هذا الاثيوبي استخدام سلطات المنظمة في إعلان حظر السفر من وإلى الصين حتى ينتبه العالم آنذاك للكارثة؟ ونتذكر استجابة العالم كله لقرار المنظمة بتعليق الدراسة في المدارس منذ (10أيام) مضت لكن بعد فوات الآوان.

  • رغم تزايد التقارير عن انتشار الحالات المؤكدة والمشتبه بها في بلدان أخرى في الأسابيع القليلة التالية ، والغاء العديد من شركات الطيران رحلاتها من وإلى الصين، إلا أن هذا الأثيوبي أعلن رسميًا (طوارئ الصحة العامة ذات الاهتماما الدولي).
    بمعنى ان فخامته أعاد توصيف الحالة من (القلق الدولي) إلى (الاهتمام الدولي) رغم الانتشار الجغرافي من قارة لأخرى.

السؤال الثاني: لماذا لم يصفها حالة جائحة مثلما فعلت منظمته سنة 2009 تحت إدارة سلفه الدكتورة ماركريت تشان، حين وصفت فيروس سارس فورا بأنها حالة جائحة عالمي من المستوى 6؟ وهذا طبيعي لأن قاعدة منظمة الصحة العالمية تنص على أن احتواء أي وباء هو اتخاذ إجراءات في وقت مبكر جدا في الكشف عن المرض.
هل تعلم أن تيدروس وصف انتشار الفيروس حالة جائحة يوم 12 مارس الجاري !!!! أي بعد أكثر من شهرين على تفشي الفيروس في ووهان.
وحتى لا نفقد البوصلة. وصف الانتشار بالجائحة فهذا يشير إلى أنه انتشر رسميا عبر مناطق جغرافية كبيرة تغطي قارات متعددة والعالم بأسره، أي أن منظمة الصحة العالمية تخلت عن دورها الحقيقي من وصف احترازي قبل انتشار المرض إلى وصف للحالة بعد انتشارها وكأنه معلق على مباراة كرة قدم.

  • الدولة الوحيدة التي لم تمنع خطوط طيرانها من وإلى الصين الأن هي أثيوبيا.. نعم موطن مدير منظمة الصحة العالمية لا زال الطيران بها يعمل إلى الصين بينما أوقفت 59 شركة طيران أخرى من 44 دولة مختلفة رحلاتها إلى الصين ، تصر الخطوط الجوية الإثيوبية على أنها ستتبع توجيهات منظمة الصحة العالمية وتواصل رحلاتها اليومية للصين. ووبساطة هذا الأثيوبي لم يصدر للأن توصية بوقف الطيران
    السؤال الرابع : لماذل إثيوبيا؟… سأجيب عن هذا السؤال.

نقطة الدخول للسفر الجوي بين الصين وأفريقيا هي إثيوبيا. مطار بولي في أديس أبابا الذي شيدته الصين يُعد بوابة للسفر بين العديد من البلدان الأفريقية. المطار يستقبل في المتوسط 1500 راكب يصل يوميا من الصين. هناك ما يقدر بنحو مليون صيني يعملون في أفريقيا من زامبيا إلى نيجيريا. ولأن إثيوبيا دولة فقيرة غير مستعدة لمواجهة تفشي الفيروس فالمواطنين الإثيوبيين احتجوا على استمرار خطر السفر الجوي في الصين ، مع ذلك لا زالت الحكومة تتذرع ببيانات منظمة الصحة العالمية للحفاظ على تدفق الأعمال.
النتيجة أن أول حالة تم الإبلاغ عنها لفيروس كورونا في بوتسوانا لطالب أفريقي جاء من الصين على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube