حيمري البشير

هل نسي الليبيون  تهديدات تبون الأخيرة؟

يبدو أن لعمامرة  وزير خارجية الكابرنات ،قد بدأ ينفذ مخططا خطيرا ضد  المغرب ،ويسعى بشتى الطرق لعزله وتقزيم دوره في منطقة المغرب العربي ،منذ أن بادر المغرب لتقديم الدعم لتونس في محنتها وسارع لإقامة مستشفى ميداني لمقاومة الفيروس اللعين الذي حصد أرواح العديد في تونس.نظام الكابرنات ضغط بكل ثقله على تونس ،ولم يقدم ماقدمه  المغرب.الكابرنات لم يعجبهم ما قام به المغرب من جهود لتسوية الخلاف بين الفرقاء في ليبيا من خلال جولات متعددة في المغرب.والآن يحاولون ،إبداء حسن النوايا بدعوة ليبيا ودول الجوار ،تونس مصر،السودان،التشاد ،وإقصاء المغرب ،لمناقشة الملف الليبي ،من دون مراعاة المجهود الكبير الذي بدلته بلادنا للوصول لتسوية الخلافات بين الفرقاء ،وهم كماقلت يحاولون تقزيم المغرب والدور الذي قام به للوصول لحل الخلافات بين أطراف النزاع في ليبيا.النظام في الجزائر غير مؤهل لقيادة مسلسل الحوار،والليبيون لن ينسوا التهديدات الأخيرة للرئيس تبون ،الذي قال بالحرف بعد حشد حفتر قواته على طول الحدود مع 

الجزائر.القوات الجزائرية قادرة على تجاوز الحدود بين البلدين والوصول للعاصمة طرابلس .تصريحات لم يقبلها الإخوة في ليبيا.واعتبروها إهانة للشعب الليبي .لعمامرة بدعوته لهذا اللقاء ،يحاول العودة بالدبلوماسية الجزائرية للريادة في إفريقيا وهو مهندس قطع العلاقات مع المغرب ،ويحاول شن هجوم على السياسة التي نهجها المغرب في إفريقيا .وسياسته القذرة ماهي إلا محاولةلإلهاء الشارع الجزائري،الذي يتخبط في مشاكل كبيرة ستقوده لامحالة إلى انهيار اقتصادي وفوضى لن يخرج منها.وهذه ٫نظرة العديد من السياسيين في ليبيا ،بحيث ينظرون بقلق كبير لما يجري في الجزائر،ويعتبرونها غير مؤهلة في ظل الظروف الراهنة لقيادة مسلسل الحوار  بين الفرقاء الليبيين.

والعديد من المحللين السياسيين ينظرون للخرجات الإعلامية لعمامرة بأنها صحوة دبلوماسية  هجوميةجزائرية  لتدراك الأخطاء التي وقعت والتي حشرت الجزائر في مأزق حقيقي،وبالمقابل استمر المغرب في المهادنة عوض التصعيد ويبدو ذلك من خلال الرسائل الذي بعثها جلالة الملك في خطاب العرش ،والتي دعى فيها السلطة الجزائرية للحوار وفتح الحدود وتغليب منطق الحكمة ،وحسن الجوار واحترام التاريخ  والمصير المشترك الذي يجمع الشعبين.ويبدو أن اختيار التصعيد بقطع العلاقات وحشد الإعلام المغرض والمسموم  ليس إلا محاولة من النظام الجزائري لإلهاء الشعب الجزائري عن مشاكلهم اليومية،والمرتبطة بالخصوص بنذرة العديد من الحاجيات الأساسية وغلاء المعيشة.فهل يقبل الإنسان أن يقف المواطن الجزائري في طوابير بحثا عن قارورة غاز الطبخ والجزائر تصدر الغاز لأوروبا ،أو يقف طوابير ٬من أجل لتر حليب أوزيت.إن مايجري في الجزائر تراكمات عمقت الأزمة الإجتماعية،وأصبح نسبة كبيرة على حافة الفقر بينما يتم تهريب الأموال إلى الخارج. أوتبديد أموال الشعب في الإنفاق العسكري.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube