حيمري البشيرمجتمعمحطات نضالية

مازلنا ننتظر بشغف كبير استيقاظ ضمير الأمة

أتساءل دائما ويطرح نفس التساؤل العديد من الشرفاء الذين يغيضهم مايحدث في المجتمع المغربي من تناقضات،ماكانت لتحدث لو …..ولكن مازالت…الضم …..ميتة لاترغب في طي صفحة النكسات التي حلت بالبلاد ،والعباد وفتح صفحة أخرى صفحة بيضاء أويختاروا لها اللون الذي يرونه مناسبا للمرحلة المقبلة عوض هذه المرحلة والتي اكتست بالسواد ،و يعتبرها العديد انتكاسة حقيقية في مجال حقوق الإنسان ،خصوصا ،عندما يجز في السجن أول وزير في العهد الجديد تحمل حقيبة وزارة حقوق الإنسان .وقبله قلم حر كنا ننتظر في كل صباح قراءة عمود له في جريدته المستهدفة لسنوات ولم يرتح لهم ضمير ويستريحوا حتى أدخلوه هو كذلك سجن العرجات ،ولا أدري هل يقصدون بهذا الإسم إمرأة منحوسة ،أطلق إسمها على هذا المعتقل ،الذي يشبه إلى حدما سجن تازمامارت والقاسم المشترك الذي يجمعهما هما الإثنان بصدق هو موقعهما النائي البعيد عن عيون المراقبين . تناقض صارخ مايجري في بلادنا وبصدق نمر بمرحلة عصيبة جدا خصوصا وأن العديد من الأقلام ،عفوا الوجوه البهية التي كانت حاضرة في المجتمع و،يشمئز من ذكرها فقط العديد من الذين أساؤوا لصورة حقوق الإنسان في بلادنا في محطات عديدة والذين يعادون القيم الديمقراطية .وجوها كنا نعتبرها المرآة التي نرى فيها وجوهنا في المستقبل .لكن أرادوها أن تقبع في سجن العار جات وهي كلمة مركبة صدفة عندما تجمعها تحمل مصطلح لمكان يشخص بصدق التاريخ الأسود الذي لا يرغب المارون به لذكره حتى في مذكراتهم والتي هم منشغلون بتدوين الزمن الذي تقشعر الأبدان لذكره العرجات ليس مركب ثقافي ولا ،سوسيواجتماعي يستقطب الآلاف من الذين أنهوا دراستهم في مختلف التخصصات التي تحتاجها بلادنا .إنه مركب جمع الأقلام والفاعلين الباحثين عن لقمة عيش .التي خصصوها للأقلام التي تجرأت على قول الحقيقة .كنت أتمنى أن يكون العديد من الوجوه التي تقبع اليوم في سجن العرجات حرة طليقة مستمرة في مسيرتها التحررية لإنقاذ البلاد ،من الذين يسعون بكل الطرق ،إفشال مواسم الفرح ،لا أقصد المواسم التي تخصص لها الميزانيات الضخمة بلا أهداف وإنما فقط لإحياء حفلات تصرف فيها أموالا طائلة وإنما لحظات النقاش الجدي حول مستقبل البلاد والعباد ،ورسم سياسة واضحة،نحن ننتظر بشغف كبير العودة لجادة الصواب ،وتجنب بلادنا الدخول في نفق مظلم،لا نريد إلا الخير لمن يبحر بسفينة هذا الوطن إلى شاطئ النجاة ،حافظوا على صورة المعارك والإنتصارات التي تحققت ،وقدم الكثير من أجلها ضريبة غالية ستكونون مسؤولون أمام الأجيال المقبلة في الحفاظ على النموذج المغربي الذي يعد رائدا في العالم العربي في القطع مع ماضي الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان،وإذا كانت لجنة الإنصاف والمصالحة مجرد مبادرة عابرة انتهت وطويت فهذا ما نأمله دعونا نتشبث بالأمل بإطلاق سراح كل من خصصتم لهم معتقل العرجات لتصفية الحسابات وتكميم مزيد من الأفواه .إنكم تسيؤون لصورة المغرب بالخارج

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube