تلقى الحزب الاشتراكي الموحد بأسى وحزن عميقين خبر مصرع 18 شابا وشابة من أبناء قصبة تادلة، غرقا في محاولة للعبور من مدينة الداخلة إلى الضفة الأخرى بحثا عن لقمة العيش، وهروبا من واقع اقتصادي واجتماعي مجحف ومرير أدى إلى اتساع الفوارق الاجتماعية وضعف فرص الشغل بالنسبة للشباب وانسداد الأفق، مما يضطر العديد منهم الى الهجرة بحثا عن أفق أرحب لصيانة كرامتهم والخروج من دائرة الفقر والعطالة والتهميش والحكرة.
والحزب الاشتراكي الموحد إذ يتقدم لأسر الضحايا بأحر التعازي وأصدق عبارات المواساة، فإنه يطالب السلطات بالتحرك لوضع حد لنشاط مافيات التهريب والمتاجرة بالبشر والتي تستغل أوضاع الشباب العاطل الذي وصل به الياس إلى المخاطرة حتى بحياته وذلك نتيجة اختيارات لا ديمقراطية وغياب التوزيع العادل للثروات وتفشي الريع والفساد في ظل تراجع الخدمات الاجتماعية وندرة فرص لتشغيل الشباب والشباب من ذوي الشهادات الجامعية، خاصة في الجهات الأكثر تهميشا في البلاد وعدم استفادتها من البنيات التحتية ومن سياسة صناعية توفر فرص شغل وتشجع المبادرات، هذا بالإضافة الى غياب نظام جهوية حقيقية متضامنة، تضمن إمكانية إدماج الشباب الذي عانى ويعاني نتيجة سياسة محلية فاشلة لمجالس متعاقبة في تدبير الشأن المحلي أدخلت مدينة قصبة تادلة اقتصاديا واجتماعيا في غرفة الإنعاش تحت وطأة الفقر والبطالة، رغم المؤهلات الترابية والموقع الاستراتيجي والجغرافي الغني والموروث الثقافي والثروة البشرية للمنطقة .
كما يطالب الحزب الاشتراكي الموحد، السلطات بالتدخل العاجل لإرجاع رفاة الضحايا إلى أسرهم ويؤكد وقوف الحزب الى جانب الأسر في هذه المأساة.
المكتب السياسي
30غشت2021
