أخبار دوليةحيمري البشيرمقالات الرأي

جرائم الصهاينة في غزة ستولد مزيدا من الحقد والكراهية ولن يكون سلام في الشرق الأوسط

ماترتكبه قوات التحالف الدولي الصهيوني في غزة سيكون له وقع سلبي في العالم العربي والإسلامي وكذلك في أروبا حيث يعيش الآلاف من المسلمين ،هم يتابعون بحزن عميق مايتعرض له الفلسطينيون من أبشع صور القتل والتنكيل في غياب العدالة والإنصاف ،بل العديد من الدول وبالخصوص النازية الألمانية ،ارتكبت نفس الجرائم وانتقدها العالم ،لكنها تبارك مايرتكبه الصهاينة بذريعة محاربة الإرهاب .سكوت العالم على ما ترتكبه إسرائيل حتى في قتل الأطفال الصغار،سيولد مزيدا من الكراهية ولن يكون سلام في الشرق الأوسط لا اليوم ولا غدا.هذه هي الحقيقة.الفلسطينيون في غزة يواجهون التطهير العرقي والتجويع والقصف العشوائي الذي ستكون خاتمته استشهادا برصاص الصهاينة والمرتزقة المتعاونين معهم،أو موتا جوعا ،إنهم يواجهون أبشع صور الإذلال من طرف الصهاينة،والذين حسب روايات الناجين من النساء ،أن الصهاينة يصفون الرجال والشباب الهاربين من جحيم القصف بإعدام جماعي وبدم بارد ،ممارسة القتل البشع لم يفلت منها لا الصغير ولا الكبير نساءاوأطفالا .مايجري اليوم في غزة وخلال كل الثلاثة أشهر الماضية وصمة عار على جبين أمريكا التي عارضت وقف الحرب على غزة برفعها الفيتو في مجلس الأمن .يجب أن يتحمل بايدن كامل المسؤولية في جرائم الإبادة المرتكبة في حق المدنيين الفلسطينين .وأمريكا التي تعارض وقف الحرب على غزة،قد أعطت الرخصة لإسرائيل لتصفية ما تبقى من الرجال الذين يقاومون من أجل رفع الحصار وبناء دولتهم ووقف العنف الغير المبرر ضدهم.يجب أن يتحمل بايدن العجوز والشيخ الهرم كامل المسؤولية في وقف هذه الحرب الظالمة.وسكوت أمريكا عن الجرائم البشعة التي ترتكبها إسرائيل في غزة ،هو ضوء أخضر للصهاينة ليمارسوا أبشع صور القتل والتجويع على سكان غزة ورفح وكل المناطق الأخرى التي تسعى إسرائيل احتلالها من جديد وبذلك تصبح كل المدن الفلسطينية تحت الإحتلال الغاشم.المجتمع الدولي اليوم .ويدعون أنهم يحاربون الإرهاب والتطرف.إن مسلسل الجرائم والقتل الذي يمارسونه في حق البشر نساءا ورجالا وصغارا هو التطرف والإرهاب نفسه الذين يتهمون به المقاومة بمختلف فصائلها .هدفهم الأساسي من الحرب التي يقودها النتن ياهو هوتصفية كل الفصائل التي تقاوم الإحتلال ووأد الحلم الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقبلة وعاصمتها القدس الشرقية.ومن دون تحقيق هذا الحلم الذي يراود كل فلسطيني فلا سلام في الأفق وستزداد الكراهية ليست فقط ضد من يرتكبون المجازر من الصهاينة ،ولا يمكن تصنيف جميع اليهود في سلة واحدة بل هناك الكثير من اليهود خرجوا في مظاهرات عارمة في الولايات المتحدة يساندون قيام الدولة الفلسطينية.ولا يمكن أن نضع الجميع في سلة واحد ة .تبقى الإشارة في الأخير أن الموقف الأمريكي الذي جاء به وزير الخارجية واقترحه في لقائه برئيس السلطة الفلسطينية بالإعتراف بالدولة الفلسطينية أصبح لا معنى له باستمرار إسرائيل في تنفيد مخططاتها في احتلال قطاع غزة وقطع الطريق على مشروع بناء الدولة الفلسطينية.ونتقاسم كشعوب عربية وإسلامية الموقف الفلسطيني الموحد لا سلام ولا استلام والحرب ستستمر بل وستشتعل أكثر ضد المحتل،حتى يتحقق النصر والسلام بالشروط التي يريدها الشعب الفلسطيني وليس بالشروط التي تريد إسرائيل فرضها على العالم بأسره.لم ينتهي الكلام.

حيمري البشير صحفي مقيم في الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube