هل بقي ضمير عالمي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني؟
لم يعد هناك حقوق إنسان،ولا احترام للقانون الدولي ،لم يبقى هناك من يتحدث عن ضرورة وقف المجازر الإسرائيلية وتهجير الشعب الفلسطيني ،وتجويعه،في ظروف مناخية صعبة جدا .العالم صامت لمايحدث في رفح من جرائم.النتن ياهو والعصابة الحاكمة في إسرائيل وبدعم من أمريكا وبريطانيا والتزام الصمت لما بقي بمافي ذلك روسيا والصين وفرنسا الدول العضوة في مجلس الأمن .حكومة المستوطنين الفاشية ،لا تبالي بالقانون الدولي ،ولا بالقرارات الصادرة في مجلس الأمن وتقوم بمجازر يعاقب عليها القانون الدولي ، قل ماتكون أنها أصبحت لا تبالي بدول الجوار وبالإتفاقيات التي أبرمتها مع مصر والأردن وباقي الدول المطبعة معها .ما ترتكبه إسرائيل اليوم تجاوز خطير ستبقى آثاره على المسلمين والمسيحيين معا لسنين طويلة ،في ظل ما يجري لن تستطيع إسرائيل البحث عن السلام في الشرق الأوسط ،والكل أصبح يعتبرها سرطان في جسم الأمة العربية .إسرائيل تسعى اليوم تهجير سكان غزة إلى ماوراء الحدود المشتركة مع دول الجوار وبالخصوص مصر .يتحدثون من خلال أبواقهم العربية أنهم لا يستهدفون المواطنين العزل وإنما حركة حماس تستعملهم ذروعا بشرية.هم في كل خطاباتهم لا يستحييون ويحاولون بشتى الوسائل تضليل الرأي العام الدولي إنهم يقتلون كل من ظهر على الأرض من بشر وحيوان،هم لا يبالون،و يستعملون الأرض المحروقة من أجل تحرير الرهائن هم يستعملون كل الأسلحة المدمرة،لتحرير الرهائن ولو أدى بهم الأمر بتمشيط مدينة رفح بكاملهما وتهجير سكانها إلى ماوراء الحدود في خرق سافر لاتفاقية السلام مع مصر فهل ستتحرك مصر ضد مايجري والذي يشكل تجاوز خطير للإتفاقيات المبرمة .الأمم المتحدة أصبحت عاجزة عن مساعدة المهجرين من كل غزة والإتحاد الأروبي يحذر إسرائيل من آثار العمليات التي تقوم بها في فرح .والأمم المتحدة والإتحاد الأروبي،عبروا أكثر من مرة ، عن قلقهم البليغ للتجاوز الخطير للإحتلال في فرح ولارتفاع القتلى من الفلسطينيين والذين تجاوزوا المائة،العالم كله أصبح يبكي من أجل تحرير الرهائن لكن بالمقابل لا أحد يتحدث عن ما ترتكبه إسرائيل من انتهاكات خطيرة ذهب على إثرها فقط بالأمس مائة قتيل فلسطيني غالبيتهم نساء وأطفال ،والكثير منهم أبرياء وهم ثمن هذا الصراع المدمر الذي يذهب ضحيته الشعب الفلسطيني .
هل بقي ضمير عالمي يتحدث عن حقوق الإنسان في ظل مايجري اليوم في غزة؟بالطبع لا هل يمكن أن نتحدث عن السلام في الشرق الأوسط في ظل المجازر التي ترتكب في غزة وفي غيرها من المدن الفلسطينية والتي أصبحت تسمى في منظور المغاربة ،أرض الثوار ،بالطبع لا بل مللنا التحدث عن المشاركة في كل المؤتمرات التي تناقش الشعارات الداعية إلى السلام والتعايش والتسامح .لا نريد أن يكون الشعب الفلسطيني ضحية هذه التجاذبات الوقحة التي تقف من ورائها دول عظمى تحاول بشتى الطرق تكريس سياسة التطبيع والخنوع وترفض رغبة الشعب الفلسطيني في الحرية وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.إسرائيل وفي ظل ما يجري تواصل قضم مزيد من الأراضي الفلسطينية في القدس الشرقية وبناء المستوطنات للقضاء على كل أحلام الفلسطينيين الذين يحلمون بهذا الجزئ من القدس الشرقية لكي يكون عاصمة لدولتهم .مع كامل الأسف وفي ظل المجازر التي تقع ويذهب ضحيتها الشعب الفلسطينية لا أحد يستطيع وقف مسلسل الإنتهاكات الإسرائيلية التي ترتكب في كل غزة من أجل تحرير 100 من الرهائن والتي ارتكبت من أجلهم أكثر من 28ألف شهيد وشهيدة من الشعب الفلسطيني .إسرائيل وجد المبرر لإنهاء المقاومة وأمل الشعب الفلسطيني
حيمري البشير صحفي مقيم في الدنمارك