أخبار العربغير مصنف

مواقف السواح العرب الزائرون والزائرات لإسطنبول من الجنسين معا مما يجري في غزة

الصدفة أحسن من ألف ميعاد مثل عربي شائع .في العاصمة التركية كانت لقاءات لي عن طريق الصدفة مع جنسيات عربية من الجنسين معا .كانت الملامح المشتركة التي تجمعنا نحن العرب ،حافزا للنقاش ،ولمعرفة مواقف بعضنا البعض مما يجري .نحمل في الغالب ملامح مشتركة،وهي الدافع التي تجعلنا ندخل في حوار من أجل الوصول إلى قواسم ومواقف مشتركة مما يحدث في فلسطين ،نتقاسم الشجون والمآسي والمواقف المشتركة والأحلام التي تراودني كعرب مسلمين سنة أوشيعة وكذلك مسيحيين مادام نسبة مهمة من الشعب الفلسطيني مسيحيين والمسيحيين يوجدون كذلك في لبنان ومصر ودول أخرى لكن الغالبية مسلمون متعايشون مع المسيحيين في دول عربية متعددة ،بالإضافة إلى أن المسلمون في دول متعددة يعيشون في سلام ووئام بين بعضهم البعض سواءا كان سنة أوشيعة ولا تفرقهم إلا النعرات التي يثيروها الأعداء للإسلام والمسلمين .كانت زيارتي لإسطنبول مليئة باللقاءات عن طريق الصدفة في الشارع العام وفي المقاهي في الشارع الرئيسي لإسطنبولال الطويل والمليئ بالمارة والسياح والذي يشبه شارع المرور بالعاصمة الدنماركية.في هذا الشارع المزدحم بالمارة من كل الجنسيات تلتقي بجنسيات مختلفة بما فيها سياح من الدنمارك وهم كثر ومن الملاحظات التي سجلتها تمسك الشباب المزدادون بالدنمارك بالتواصل باللغة الدنماركية رغم أنه يتقنون التحدث باللغة الأم ،وقد دخلت في أكثر من مرة في حوار مع العديد منهم صغارا وكبارا من الجيل الثاني بمجرد أن ألتقط كلمات باللغة الدنماركية.وهي جزئ من تشبث الشباب المزدادين في الدنمارك بالهوية الدنماركية وتبقى اللغة عنوان الهوية بالإضافة إلى تشبعهم بأسس الثقافة الدنماركية الأخرى.وعودة للسياح العرب الوافدون على العاصمة إسطنبول وانفتاحهم على الشعوب الزائرة للعاصمة التركية،فقد لمست ،سرعة دخولهم في حوار ونقاش مع المحيطين بهم ورغبتهم في معرفة الإنتماء وطبيعة الزيارة فكانت أجوبة متنوعة غلب في الكثير منها غياب معطيات العديد منهم عن المغرب كبلد سياحي وهذا راجع لتقصير الجهات المكلفة بالسياحة وحتى الإعلام في إظهار المؤهلات السياحية الكبرى التي يتمتع بها المغرب وقربه من إسبانيا كدولة يزورها أكثر من ستين مليون سائح سنويا.غياب المعطيات من الجانبين معا من أهم العوائق التي تكون حاجزا ومانعا من زيارة المغرب ومعرفة ثقافة شعبه المتمسك بقيمه الإسلامية وبالتعايش والتسامح.كل الذين سمحت لي الظروف للدخول معهم في حوارات تتعلق بمواقف تركيا والدول الإسلامية مما يجري في فلسطين ومن التطبيع التي انخرطت فيه العديد من الدول العربية،مما يشكل إهباط كبير داخل الشارع العربي الذي يعارض مسلسل التطبيع في ظل مايجري اليوم من تطهير عرقي وتدمير للمدن الفلسطينية.وجدت قواسم ومواقف مشتركة تجمعنا ،وكما وجدت دفاعا عن التطبيع الذي مازال العديد من المواطنين العرب متمسكون به،لأسباب يعتبرونها موضوعية ،على سبيل المثال لا الحصر غياب قدرة بعض الدول للدفاع عن بلادهم من دون الإعتماد على أمريكا وربيبتها إسرائيل وهي التي تفرض التطبيع مقابل الدفاع عن هذه الدول ضد أي تدخل عسكري أوانقلاب ضد الشرعية.غالبية المواطنين والمواطنات من جنسيات خليجية يدافعون عن التطبيع ويعتبرون إسرائيل البلد القادر على حمايتهم من شر إيران.

حيمري البشير صحفي مقيم في الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube