أخبار المهجرحيمري البشيرمستجدات

كلام حول مايجري في عيادات الأسنان في تركيا

من أهم الملاحظات التي سجلتها والتي تنطبق على العديد منهم ،هوأن الذين يتكلفون بالتواصل لاستقطاب الضحايا عبر وسائل التواصل الإجتماعي شبكة من الرجال والنساء إما طلبة وطالبات،غالبيتهم من اللاجئين السوريين ولكن فيهم طلبة من جنسيات عربية ،وقد اتخذوا من إتقانهم للغة العربية،والتركية وسيلة للإطاحة بضحياهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي وإتقانهم لأساليب المراوغة.غالبيتهم لاعلاقة لهم بالمهنة ولا بطرق العلاج،وحتى القائمين على هذه المصحات لا صلة لهم بالمهنة بل هم مجرد مستثمرين يمتلكون المال،وأنشؤوا مصحات ،واستقطبوا فيها أشخاص ،اكتسبوا تجربة،وأصبحوا يمارسون مهنة طب الأسنان ،علامة استفهام تبقى مطروحة ،بناءا على الملاحظات الأولية التي يمكن ملاحظاتها ،غياب المهنية ،وعندما تطالبهم بمجموعة من الوثائق التي تثبت على سبيل المثال لا الحصر ،نوع الأسنان التي يجب أن يعرف الشخص الذي لجأ للمصحة للعلاج ،والضمانة،يبدأ مسلسل التماطل من طرف المستثمر الذي دخل الميدان وهو لا علاقة له بقطاع قد يشكل خطرا محدقا بصحة القاصدين للمصحة للعلاج ،وعندما تخاطبه بعقلية العارف بمكامن الخلل يبدأ بالتهرب ويلجأ لمسلسل الإبتزاز بعد أن قام بتخريب كل أسنانك ونزعها من دون مراعاة هل أنت مصاب بأمراض مزمنة ،تشكل خطورة كبيرة على حياتك كمرض السكري والضغط الدموي ،وعندما ذكرت غياب المهنية قد يشكل خطر على حياة من يقصدون لهذه المؤسسات الإستثمارية فإن ذلك حقيقة.لأن الذي يستقبلك في مكتبه مع مترجمة ،يحاول بشتى الطرق جرك للمقصلة،إن شئنا القول وهو نزع الأسنان ،وأداء الفاتورة الأولى ،ثم يتم نقلك للفندق الذي اخترت الإقامة فيه.على حسابك وليس على حسابهم .إن ما يجري من معاملات وسلوكات في غالبية مصحات الأسنان وزرع الشعر وإزالة الشفط ،الشحوم في البطن ،تدعو لطرح مجموعة من الأسئلة التي يبقى المختصون في الميدان المؤهلون للإجابة عنها،مادام أن غالبية المصحات التي أصبحت منتشرة في كل المدن والتراب التركي،تتطلب ،البحث والتدقيق في مصداقية ومهنية العاملين فيها ،هل هم بالفعل أطباء أسنان ،ومختصون ذوو كفاءات عالية في زرع الشعر وإزالة الشفط ،لأن الممارس لهذه المهنة من دون دراسةيشكل خطرا محدقا على أي واحد قصد مثل هذه المصحات .وانطلاقا من التجربة التي مررت بها ،واتسمت منذ البداية بأخطاء قاتلة وقعت فيها بعد استقطابي من طرف شبكة من الذين اتخذوا المنصات الإجتماعية لاستقطاب ضحاياهم ،وهم لاعلاقة لهم بالميدان بل علاقتهم وطيدة بالمال فقط،،ومن يدفع أكثر .وأعتقد أن ممارسة المهنة في الدنمارك تختلف عن مايجري في تركيا،فهناك قبل أن يبدأ الطبيب في إجراء أي عملية ،يطلع على ملفك الصحي من خلال البطاقة الصحية والبيانات التي تظهر على الكمبيوتر..إن ماجرى لي في هذه المصحة لاعلاقة له بواقع الدنمارك وبمصحات الأسنان هنا ،الإختلاف يكمن في المهنية هنا والكفاءة العلمية في الميدان ،وغيابها هناك لأن من يسير هذه المصحات مستثمرون يمتلكون المال وفتحوا عيادات وقد استقطبوا ممرضات وممرضون يمتلكون لغة التواصل واللغة العربية فيسهلون عملية الإستقطاب والإطاحة بالضحايا مقابل المال.،وعندما تمر بالتجربة السوداء فإنك تكتشف حقائق صادمة ،قد تؤثر على صحتك وتنجم عنها آثارا سلبية.تجربتي التي مررت بها جعلتني أكتشف حقائق وأثرت سلبا على صحتي لمدة تجاوزت الأربعة أشهر بسبب مضاعفات نزع كل أسناني .التأثير السلبي الأول هو انخفاض وزني بشكل مهول لعدم قدرتي على تناول الطعام،ثم كثرة التساؤل عن أسباب النحافة التي تعرضت لها جعلني أفضل الإنزواء وعدم المشاركة في الإجتماعات التي تعقد خلال كل هذه المدة بسبب صعوبة النطق.كان الأجدر وفي إطار المهنية إعطائي توضيحات كافية من طرف القائمين على هذه المصحة إلا أن هذا لم يقع في غياب المهنية وحضور الجشع المادي مكانها..تبقى نقطة مهمة يجب التنبيه عليها ،هو أن غالبية السوريين الذين يمارسون المهنة ليسوا مؤهلين للقيام بهذه المهمة لكونهم اكتسبوا خبرةكممرضين وليسوا أطباء وقد انتشروا حتى هنا في الدنمارك والسويد يقصدون مقرات الجمعيات العربية لممارسة مهنة خارج الإطار القانون ،وأصبحوا كثر يمارسون عملية الختان في البيوت كذلك بعيدا عن أنظار السلطات الدنماركية .وهنا ممنوع في مملكة الدنمارك.نقطة مهمة يجب الحديث عنها هو ملف المريض الصحي في هذه العيادة التي استدرجت إليها لا وجود له ،وعندما تطالبهم بالوثائق وملف العلاج تصدم بواقع التماطل ،فإلحاحنا على الملف الصحي شكل العقبة الأولى أمامي وأمام التي رافقتني للترجمة وطرح كل القضايا

فهم تماطلوا في تسجيل محضر للإجتماع وراوغوا بشتى الوسائل لإعطائي أجوبة شافية عن الأخطاء التي ارتكبوها بدءا بعدم طرح أسئلة مهمة عن ظروفي الصحية تفاديا للتداعيات،كان همهم منذ البداية نزع الأسنان ووضعي أمام واقع آخر يضطرّني لمخرج بأي ثمن .وهنا يجد الإنسان نفسه مكبلا يبحث عن مخرج بأي ثمن فيكون الإنسان ضعيفا وهم الأقوياء يفرضون شروطهم المادية وتؤديها من أجل الخروج من الفخ الذي وقعت فيه،وبعد نقاش طويل استطعنا إرغامهم على تسليمي وثائق تتعلق بنوع الزراعة والضمانة المتعلقة بالزرع ،وأستغرب إصرارهم على عدم الدخول في مناقشة هذه الوثائق ،كان مسلسل درامي بكل المقاييس انتهى بهم بسحب القدر المادي الذي أصروا على بقائه كما اقترحوه منذ البداية وانتهت العملية بضريبة مادية لا تختلف عن مصاريف العلاج في الدنمارك أوالسويد وزيادة تكاليف الفندق والطائرة وغياب لغة التواصل في تركيا.نصيحتي لكل الذين يفكرون في زرع الأسنان وزرع الشعر وغيرها من العلاجات المتوفرة كذلك في الدنمارك والسويد ،أن لا يغامروا بالبحث عن طرق العلاج كيف ماكانت هناك في تركيا في غياب الضمانات ،عليهم أن يفكروا كثيرا قبل اتخاذ أي خطوة ،لا فرق بين مصاريف العلاج هناك وهنا الفرق موجود بين المهنية هنا وغياب وتطفل أناس لا علاقة لهم بالميدان هناك ،فكروا مليا قبل اتخاذ أي قرار في الذهاب للعلاج هناك في تركيا .

حيمري البشير صحفي في الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube