حيمري البشير

رحلة أسرة إلى المغرب كادت تنتهي بمأساة

ماذا يجري في وطن تعلق الصغير والكبير به ،من مغاربة العالم .ماذنب الجيل الذي ازداد في مجتمعات أروبية وفرت له كل شيئ وضمنت له الحياة الكريمة من المهد إلى اللحد ،جيل فخور بانتمائه المغربي وقد بين عن هذا عندما يلعب الفريق الوطني لكرة القدم .لكنه عندما يفكر في رحلة قصيرة ،ومعه من يرغب في معرفةالمزيد من ثقافة بلده وتاريخها المجيد ،يتعرض لشتى أنواع النصب والإحتيال.كيف يثق الجيل المزداد في أوروبا ،في مؤسسات وإدارات ومطارات وموظفين يشتغلون ليل نهار للإطاحة بالضحايا وابتزازهم والضغط عليهم وهم على أهبة للمغادرة بأنهم غير مسجلين في رحلة من الرحلات،هل يعقل إن يسمحوا للأب والأولاد بالمغادرة ويدعون بأن الأم غير مسجلة في الرحلة،وهي ممارسات تترك آثارها على الأسرة بكاملها،ليس فقط التي هي في طريقها لمغادرة تراب الوطن وهم يحملون مآسي وآثارا سلبية ستبقى في الذاكرة.هي رواية دراماتيكية ،من بعيد مع عائلة تحملني مسؤولية ماوقع لها وتوقظني ليلا في ساعة متأخرة رغم أني لم أقدم سوى خدمة ومعروفا كما يقال من غير راتب وهدايا من المغرب،بل ننتظر فقط أن يقصوا لنا حكايات جميلة وأنهم سيقررون مستقبلا لزيارة المغرب كلما سنحت لهم الفرصة بذلك.،حكاية فتاتان تحملان أسماء أمازيغية ،لا أريد ذكرهما لأنها أسماء جميلة حفظهما عن ظهر قلب وستبقيا عربون محبتي لهذه الأسرة،أعتذر من قلبي لما وقع لهم وهم في طريقهم للعودة إلى وطن ولدوا فيه ،وطن يحميهم ،وطن عاشوا فيه وضمن لهم كل الكرامة والإحترام الذي يجدوه في مغرب اليوم .أن يبتز المواطن المغربي وهم في طريقهم للعودة إلى الدنمارك ومن طرف موظفين في المطار بدعوى أن واحد من الأسرة غير مسجل في الرحلة وهم يحملون كل الأدلة والوثائق التي تثبت أنهم مسجلين ويجب أن يغادروا دون ابتزاز وممارسات تجعلهم يكرهون مستقبلا التفكير في العودة إلى المغرب فهذا قمة الإبتزاز الذي لايمكن السكوت عنه .الروايات والحكايات الدراماتيكية التي أطلع عليها من حين لآخر من خلال متابعتي لأخبار الوطن ،وأحداثا وقعت للعديد من مغاربة العالم ،تفرض تغطيتها ،حتى يطلع عليها الجميع وتكون إنذارا وناقوس خطر للجهات التي تهيئ لمرحلة الدخول والمغادرة لمغاربة العالم للمغرب في غياب تدبير محكما لتفادي المشاكل التي يتعرض لها الزائرون لأرض الوطن لقضاء عطلة تبقى في الذاكرة.رسالة للمسؤولين في المطارات المغربيةعليهم أن يتحملوا كامل المسؤولية للضرب من يد من حديد لكل العاملين الذين يمارسون الإبتزاز بدواعي غير صحيحة متشبثين بأفكار (نثرة من الحلوف ولا يمشي سالم)يستغلون رحلة المغادرة ليبدأوا مغامراتهم والضغط على المغادرين لأرض الوطن وهم يبحثون فقط على الإفلات وامتطاء درج الطائرة،أقول لمثل هؤلاء خسئتم بسلوكاتكم الدنيئة فإنكم تقدمون أسوأ صورة لمغرب اليوم ولجيل ازداد في الخارج يعيش لحظات سعيدة كلما انتصر الفريق الوطني المغربي في كرة القدم ،ويخرج للتعبير عن ارتباطه بالمغرب في كل فرصة .جيل ازداد في الخارج وينتظر كل فرصة للتفاخر بانتمائه الأمازيغي المغربي .مايقع لمغاربة العالم من ابتزاز في المطارات يجب أن يتوقف حفاظا على محبة جيل ازداد بالخارج وبقي معلقا بوطنه الأصلي،وقبل أن أختم ملاحظات نقلتها نيابة عن أسرة تعرضت لأبشع صور الإبتزاز في مطار العروي بالناظور صورة لا تعبر حقيقة عن حرص المسؤولين على أن تمر عملية العبور في ظروف حسنة وبدون مشاكل

مغاربة العالم في حاجة لتدبير عملية العبور بشكل راقي وإنساني بعيدا عن كل صور الإبتزاز من طرف أشخاص غير مؤهلين لخدمة السياحة الوطنية ومغاربة العالم يستحقون كل الترحيب عند دخولهم وخروجهم

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID