حيمري البشيرمقالات الرأي

حكومةالعزيز راكمت أخطاء وليست إنجازات

بما أنني أملك حرية التعبير في بلاد الفكينغ للتعبير عن مواقفي في كل القضايا وأنتمي سياسيا لحزب يساري دنماركي بعدما طلقت اليسار في المغرب من دون رجعة لأني لمست انحرافات خطيرة .فقلت في نفسي لماذا لا أصطف في صف الشعب المغربي المقهور الذي لم يجد من يقف بجانبه ويدافع عنه داخل النخب السياسية التي تلعب لعبة القط والفأر تارة تتحمل المسؤولية في الحكومة ،وتارة أخرى تخرج للمعارضة.من دون أن تكون جادة لا عندما تتحمل مسؤولية تدبير الحكومة ،ولا عندما تكون في المعارضة.اليوم قررت أن أكشف سرا لا يعجب البعض أنا اليوم فقدت ثقتي في النخب السياسية التي أصبحت مع كامل الأسف لا تأبه بمعاناة الشعب المغربي من غلاء الأسعار ولا في مراجعة أسعار المحروقات كباقي الدول.حكومة المغرب الحالية يقودها وزير أول أدرك أموالا طائلة ولم يلتزم لا اليوم ولا بالأمس بانخفاض الأسعار على المستوى الدولي فبقي سعر المحروقات هو هو لم يتغير ،وبقيت الأسعار هي هي والمواطن يؤدي الثمن .الحكومة الحالية بكل مكوناتها يجب أن ترحل ،نحن بحاجة لحكومة تكنوقراط تسير البلادبعدما بلغ السيل الزبى،وتورط العديد من النواب في الفساد ثلاثون نائبًا رهن الإعتقال وآخرون متورطون في اختلاسات وتهرب من أداء الضرائب وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب ،وأنا متأكد أن آخرون متورطون في تهريب الأموال إلى الخارج.بصراحة لقد سئمنا من الإستماع لروايات تورط العديد من المسؤولين في الفساد ولكل الأسباب التي ذكرت نحن أحوج اليوم لحماية المشروع الديمقراطي من خلال انتخابات مسبقة،تكون فرصة سانحة للشعب المغربي لممارسة الديمقراطية بمفهومها الحقيقي واختيار من له ضمير ويسعى لحماية الديمقراطية وصورة المغرب في إفريقيا أولا لأنه القدوة،والعالم وبالخصوص الإتحاد الأروربي،لأن علاقاتنا وشراكتنا مع أروبا مهمة وهي قناعة داخل المجتمعات الأروبية وكذلك في المغرب.وعندما قلت بأن حكومة عزيز أخنوش قد ارتكبت أخطاء وأفقرت الشعب المغربي من خلال ضرب القدرة الشرائية للمواطن المغربي رجال الإعلام عليهم أن يمارسوا دورهم في كشف الحقيقة بدون لف ولا دوران ،والشعب المغربي له دور كذلك يجب أن يؤديه للمساهمة في تصحيح الأخطاء المرتكبة،ومعاقبة الأحزاب من خلال صناديق الإقتراع .

وحفاظا على وحدة البلاد وضمان استقرارها ننتظر من ضامن استقرار البلاد الإستماع إلى نبض الشارع والمخلصين من بعيد أوقريب اتخاذ القرار الصائب لحل هذه الحكومة وتشكيل حكومة مؤقتة لتصريف الأعمال والدعوة لانتخابات مسبقة ،ومراجعة مدونة الإنتخابات لقطع الطريق على كل الذين أساؤوا لصورة الديمقراطية في المغرب والذين تورطوا في الفساد .والقضاء والمجلس الأعلى للحسابات يجب أن يفتح كل الملفات العالقة والتي تورط فيها رموز الفساد وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة نفسه والقائمة يجب أن تكون مفتوحة ،والقضاء المغربي يجب أن يفتح ملف كل من تورط في الفساد وفي نهب المال العام وتبذيره واسترجاع الأموال المنهوبة والمهربة للخارج،ووقف خوصصة المستشفيات والتعليم العمومي ،ومنح فرصة لمغاربة العالم في انتخابات مقبلة حتى يساهموا بدورهم في تجسيد القيم الديمقراطية التي يتمتعون بها في دور الإقامة على أرض الواقع في المغرب ماداموا يتمتعون بالمشاركة السياسية في بلدان الإقامة فيجب أن تتاح لهم الفرصة في المغرب لكل من يرغب في ذلك من مغاربة العالم ،إن إعادة هيكلة مجلس الجالية المغربية بالخارج مطلب آني يجب تلبيته ،بدون تأخير ،وكلمة الفصل بيد جلالة الملك ضامن الإستقرار في المغرب .وتعيين حكومة تصريف الأعمال أصبح مطلب شعبي بالداخل والخارج في ضل تورط العديد من النواب في الفساد والمحاكمات المستمرة التي تورط فيها العديد من المسؤولين في الحكومة،آن الأوان لرحيل بعض الوزراء الذين فاحت روائح فسادهم واتخذوا قرارات أضرت بصورة المغرب والشعب ،ويوجد على رأسهم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير العدل الذي خرج بخرجات أساءت لصورة المغرب ،من دون أن ننسى رئيس الحكومة الذي تسبب منذ توليه المسؤولية كوزيرا للفلاحة في الإضرار بالقطاع الفلاحي .إن في عهده توالت الأزمات في بلادنا .وعليه فإننا ندعو بكل قوانا العقلية ضامن وحدة الصف المغربي ،بحل هذه الحكومة وتعيين حكومة تصريف الأعمال والدعوة لانتخابات مسبقة ومراجعة مدونة الإنتخابات وقطع الطريق على الفاسدين والمفسدين ليعودوا في المستقبل .وفتح الباب لكل من يرغب من مغاربة العالم للترشح في الإنتخابات المقبلة والإدلاء بأصواتهم كباقي أفراد المجتمع المغربي .إن وحدة الأمة المغربية تهمنا كمغاربة العالم والإدلاء برأينا في كل القضايا أصبح واجب وطني للحفاظ المشروع الديمقراطي في بلادنا .نحن واثقون بأن صوتنا سيصل للجهات عليا وننتظر ونحن كلنا أملا في تلبية مطالبنا من طرف جلالة الملك حفاظا على وحدة الصف لمواجهة كل التحديات وكل المؤامرات ،وسنبقى مجندين وراء ضامن وحدة البلادوقائد سفينها وباني المغرب الحديث وسنبقى على العهد نحمي صورة المغرب بالخارج ونقدم أبهى صورة للخارج ونتطلع باهتمام كبير لتغيير حقيقي على مستوى الحكومة وعلى مستوى كل المؤسسات. سأعود بمقالات في المستقبل لإبداء وجهة نظري في كل القضايا التي أصبحت موضوع نقاش في المجتمع المغربي والتي تتطلب قول الحق بكل جرأة حماية لصورة المغرب الحديث إن الأمل معقود وبيد قائد المسيرة وحامي رقي البلاد وتقدمها واستقرارها وضامن وحدتها جلالة الملك محمد السادس شافاه الله وأبقاه ذخرا للبلاد، وحتى يحس جميع المغاربة بأن كل المغاربة يشملهم عطف جلالة الملك فإن الجميع يتطلع لإصدار عفو عام على كل المعتقلين السياسيين والصحفيين الموجودون رهن الإعتقال ،وتشمل الفرحة بمناسبة عبي العرش لهذه السنة جميع فئات الشعب المغربي والسلام على المقام العالي بالله.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID