مغاربة العالم صنعوا الحدث في أولمبياد فرنسا


عندما نقول وبالفم المليان في القاموس المغربي بأن مغاربة العالم صنعوا الحدث في كأس العالم في قطر ويؤكدونه مرة أخرى في ملعب سانتتيان بفرنسا في انطلاقة الأولمبياد في كرة القدم فإننا على حق .مغاربة العالم رقم صعب في أي حدث رياضي ،فهم يصنعون الفرجة،ويؤكدون مرة أخرى في المربع الأخضر عن مغربيتهم وانتمائهم الوطني كانت المقابلة الأولى ضد بطل العالم والحائز على كأس أمريكا الجنوبية والشمالية ،لقد بينوا على استماتة كبيرة وأظهروا علو كعبهم في المربع الأخضر وسط ملعب مليئا بالمتفرجين المغاربة،وقد ملئوا المدرجات ،ورفعوا النشيد الوطني ،وسط أجواء مشحونة كان بطلها حكم المبارة السويدي الذي غظ الطرف عن التدخلات العنيفة اتجاه اللاعبين المغاربة وأكرم اللاعبين المغاربة بأكثر من ثمانية إنذارات صفراء،،وكان كريما على الفريق الخصم بإضافته لخمسة عشر دقيقة حتى يسجل الفريق الأرجنتيني التعادل بشق الأنفس من موضع كان فيه اللاعب الذي سجل في حالة شرود.بعد انتهاء الوقت الإضافي ولم يتحمل الحكم المسؤولية في استشارة حكام الفارّ حول وضعية اللاعب المسجل لهدف التعادل .استشاط المتفرجون المغاربة غضبا وتوقفت المقابلة،وكانت البداية مع كامل الأسف سيئة بطلها الحكم السويدي الذي أبان عن عنصرية اتجاه الفريق الوطني المغربي وسط اندهاش كل المتتبعين للمقابلة.المؤامرة على الفريق الوطني المغربي لم يكن بطلها فقط حكم الوسط بل حتى حكام الفارّ الذين لم ينبهوا الحكم بالتدخلات العنيفة للفريق الأرجنتيني .التحكيم في مقابلة المغرب والأرجنتين كانت نقطة الضوء في الأولمبياد.الحكم كان مضطرا لإيقاف المقابلة والإستشارة مع حكام الفارّ حول وضعية اللاعب المسجل لهدف التعادل فأكدوا له بأنه كان في حالة شرود فعاد الجميع لاستئناف المقابلة بعد أن ألغى الحكم هدف التعادل للفريق الأرجنتيني بدعوى الشرود،استأنفت المقابلةوبعد ثلاثة دقائق وسط ملعب فارغ أعلن الحكم نهاية المقابلة.ومن الملاحظات المسجلة لدى غالبية المتابعين للنزال ،التحامل الكبير للحكم السويدي على لاعبي الفريق الوطني وتغاضيه عن التدخلات العنيفة للاعبي الفريق الأرجنتيني اتجاه لاعبي الفريق الوطني المغربي ،وإضافته خمسة عشر دقيقة بالتشاور مع حكام الفارّ يبين تآمر الجميع لإقصاء الفريق الوطني المغربي ،إنها مهزلة تحكيمية حقيقية في بداية هذا الأولمبياد.وصورة واضحة للعنصرية المقيتة التي أبان عنها الحكم السويدي.مسؤولو الوفد المغربي في الأولمبياد يجب أن يرفعوا شكوى لوقف هذه المهازل التحكيمية التي كنا ضحيتها في كأس العالم في نصف النهاية عندما تغاضى الحكم الذي قاد المقابلة عن ضربة جزاء واضحة لبوفال،وسيناريو اليوم الذي كان بطله الحكم السويدي يجب أن لا يتكرر في المقابلات المقبلة .الحضور المكثف للجمهور المغربي في الملعب لدعم الفريق الوطني رسالة واضحة للهيأة الأولمبية بتفادي تعيين حكام أبانوا عن عنصرية واضحة اتجاه اللاعبين المغاربة الذين ازدادوا في أغلبيتهم في أوربا متشبعين بالثقافة الأروبية لكنهم نالوا نصيبهم من الميز العنصري في هذه المقابلة،رسالة كذلك للحكومة المغربية بينوا فيه اللاعبون المغاربة والجمهور الذي ملأ مدرجات الملعب الذي جرت فيه المقابلة بأن دعم المغرب كرويا واقتصاديا في كل الملتقيات يعتبر واجب وطني ،وقد أبان الجمهور المغربي الذي ملأ المدرجات ولا اللاعبين المغاربة والذين يشكلون مغاربة العالم الأغلبية منهم عن علو كعبهم وعن ارتباطهم بوطنهم المغرب وعن استعدادهم دائما للدفاع عن الراية المغربية كرويا وفي كل الملتقيات الدولية،هنيئا للفوز الذي حققه الأسود وهنيئا لمغاربة العالم الذين ملؤوا المدرجات وساندوا الفريق الوطني ووقفوا ضد عنصرية الحكم السويدي اتجاه الفريق الوطني المغربي

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك