قصر المرادية في حداد بعد الإعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء
الإعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء وبمشروع الحكم الذاتي كحل لإنهاء الصراع في الصحراء المغربية ،كان صدمة غير منتظرة لنظام الكابرنات،بعثر الأوراق ،وجعل قصر المرادية يخرج ببيان وكأن الجزائر حل بها خطب جلل ،وتحسرت على الملايير التي صرفتها في دعم البوليساريو بالسلاح والمال من أجل زعزعة استقرار المغرب ،لقد تبخرت آمالها في الحصول على منفذ في المحيط الأطلسي .القرار الفرنسي ،بعثر أوراق النظام ،الذي قدم الهدايا ومد فرنسا بالغاز بأسعار تفضيلية في ضل الأزمة الخانقة التي تعرفها أروبا بسبب الحرب الأوكرانية الروسية.الإعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء ودعمها لمشروع الحكم الذاتي ،بعثر أوراق النظام الذي كان يستعد لانتخابات رءاسيةجديدة.البلاغ الصادر عن قصر المرادية بسبب القرار الفرنسي بالإعتراف بمغربية الصحراء،والذي لم يكن مفاجئا بسبب التحول الحاصل في الخريطة السياسية الفرنسية ومواقف تكتل اليسار وزعيمه ميلانشون الطنجاوي المولد والذي عبر عن موقفه الواضح هو كذلك من مغربية الصحراء.الموقف الفرنسي الجديد جعل فرنسا تخرج من المنطقة الرماديةإلى الموقف الواضح والصريح من قضية الصحراء،وسيدفع هذا الموقف الفرنسي دولا أخرى لتعترف هي كذلك بمغربية الصحراء.وسيحدث تحول واضح حتى داخل الإتحاد الأروربي ،الجزائر ونظامها لازالت تعاكس المغرب في طي ملف الصحراءولازالت لم تستوعب موقف الدول الحليفة لها كروسيا العضو الدائم في الأمم المتحدة والتي دائما تمتنع عن التصويت في كل القرارات التي يتخذها مجلس الأمن فيما يخص قضية الصحراء .روسيا بقيت محافظة على علاقتها مع المغرب ،ولها وجهة نظر جد متقدمة من قضية الصحراء .الدبلوماسية المغربية والتي يقودها الوزير ناصر بوريطة نجحت لحد الساعة في إقناع العديد من الدول في الإتحاد الأروبي بمغربية الصحراء ودعم مشروع الحكم الذاتي كحل موضوعي لإنهاء الصراع .يتزامن الإعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء بزيارة يقوم بها قائد قوات أفريكوم للجزائر وهي زيارة يعتبرها العديد ،تحمل رسائل واضحة للنظام وتأتي في ضل انتشار أخبار تتعلق بالتغلب الإيراني في المنطقة،ودعمه للبوليساريو بالسلاح والعتاد،التغلغل الإيراني في المنطقةودعمها للبوليساريو يشكل تهديد للمغرب ومصالحه وللمنطقة بكاملها،ويجر المنطقة لحرب طاحنة ،بسبب مخططات النظام في الجزائر والذي يتخبط داخليا في مشاكل كبيرة يعاني منها الشعب الجزائري بسبب ندرة مياه الشرب وفشل النظام في إيجاد البدائل كنهج سياسة تحلية ماء البحر لتعويض الخصاص الناتج عن سنوات الجفاف التي ضربت البلاد .إذا تغيير الموقف الفرنسي من قضية الصحراء واعترافها بمغربية الصحراء ودعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب سنة2007،أدخل النظام القائم في الجزائر في موقف حرج وسيكون له انعكاسات خطيرةعلى استقرار المنطقة بسبب الأخبار الواردة من مصادر متعددة حول التدخل الإيراني في الصراع القائم ودعم جمهورية تندوف الوهمية بالسلاح ،وبسلاح أكثر تطور مما سيشعل المنطقة التي كانت وستبقى المنطقةالتي اختارتها الولايات المتحدةلتنظيم دورات تدريبية مفتوحة للعديد من الدول الإفريقية في إطار التعاون العسكري لمحاربة التطرف والإرهاب وزيارة قائد قوات أفريكا كوم للمغرب والجزائر تأتي في الظروف والجزائر قد أصبحت تتخبط في مشاكل داخلية كبيرة الخارجية الجزائرية.وقد زاد الإعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء ودعمها لمشروع الحكم الذاتي، هذا القرار الفرنسي الجديد سيبعثر أوراق النظام القائم في الجزائر وسيدفع دول أخرى للسير على نهج فرنسا في تحديد موقفها من قضية الصحراء .إن التحول الذي حصل في الموقف الفرنسي ،يعتبره المحللون السياسيون ضربة موجعة للنظام القائم في الجزائر ،سيكون لها تبعات لامحالة بدءا بإلغاء الزيارة التي كانت مرتقبة لتبون إلى فرنسا نهاية شتنبر وبداية شهر أكتوبر المقبلين بسبب الموقف الفرنسي الجديد من قضية الصحراء المغربية حسب ما ورد في جريدة فرنس برس.إذا الموقف الفرنسي الجديد من قضية الصحراء ودعمها لمشروع الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب سيدفع دول أروبية أخرى للخروج من المنطقة الرمادية والإعتراف بمغربية الصحراء لوضع حد للتوطر الذي تعرفه منطقة الصحراء والساحل ،وأزمة الجزائر الداخلية ستزداد بسبب الجفاف والغلاء وفقدان مياه الشرب في غالبية المدن الكبرى بسبب سوء تدبير النظام وعدم التفكير في إقامة محطات لتصفية مياه البحر .الجزائر بسبب تفاقم المشاكل الداخلية ستعرف لا محالة اضطرابات ستدفع الكابرنات لإشعال فتيل حرب مع المغرب كطوق نجاة لتفادي انتفاضة شعبية داخليةوأعتقدأن زيارة قائد قوات أفريكا كوم للجزائر تحمل رسائل متعددة للنظام في الجزائرستظهر في توالي الأيام المقبلة.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك