نسبة كبيرة من مغاربة العالم فضلوا قضاء عطلتهم هذه السنة في دول أخرى
هذه حقيقة وفي اعتقادي أن من بين أسباب عزوف مغاربة العالم اختيار المغرب كوجهة لقضاء عطلتهم وربط الصلة بعائلاتهم ،متعددة فالحكومة المغربية مازالت تعرقل تفعيل فصول المشاركة السياسية ،وفشلت كذلك هذه السنة في توفير الظروف المشجعة والتي تجعل مغاربة العالم يختارون المغرب لقضاء عطلتهم ، وتفضيلهم وجهات أخرى تعتبر أكثر جدبا .كإسبانيا مثلا وهناك من اختار تركيا لقضاء عطلته ،أعتقد أن الحكومة المغربية تتحمل مسؤولية عزوف مغاربةالعالم عن الوجهة المغربية لقضاء عطلتهم .وهي مقصرة في توفيرالظروف المناسبة من كل النواحي فأثمنة التذاكر على متن الخطوط الملكية المغربية وعلى متن العربية لم تكن في متناول الجالية بأثمنة مناسبة من جميع الإتجاهات و تثقل كاهل الأسر المغربية ولا تشجعهم على اختيار المغرب لقضاء عطلهم وتشجيع أبنائهم على الإرتباط بالمغرب .إن غياب إشراك مغاربة العالم في تدبير عملية العبور لكونهم مؤهلون للعب دور مهم في كل القضايا المرتبطة بالهجرة.ينضاف للجانب المادي الذي يثقل كاهل الأسر وقد عبروا عن ذلك من خلال مقالات صحفية صدرت في مواقع عدة بالخارج .وينضاف إلى غلاء تذاكر الطائرات والبواخر التي تربط الموانئ االإسبانية بالخصوص والمغرب من دون أن نستثني ميناء سيت والموانئ الإيطالية،غياب المراقبة الصحية في غالبية المدن التي يقصدها عادة السياح عادة كالسعيدية والشواطئ القريبة من الناضور والحسيمة ،وأن غياب المراقبة الصحية وكذا الأسعار في أغلبية المطاعم في هذه المدن من الأسباب التي جعلت مغاربة العالم يختارون إسبانيا هذه السنة بحيث عرفت العديد من المدن الإسبانية إقبالا ملحوظا هذه السنة .و استمرار تهميش مغاربة العالم في تدبير عملية العبوروالإستماع لوجهات نظرهم لتفادي كل المشاكل التي مازالت قائمة منذ سنوات من دون أن تكون إرادة سياسية للحكومة للإستماع إليهم من خلال جلسات للحوار أو من خلال برامج تعدها القنوات وتفتح نقاشا صريحا بعيدا عن لغة الخشب حول استمرار غياب تمثيلية على مستوى الغرفتين ،مجلس النواب ومجلس المستشارين لمعالجة كل القضايا والمشاكل التي يعاني منها مغاربة العالم كل سنة في زيارتهم للمغرب ..ولعل من الأسباب الأخرى التي جعلت الجالية المغربية بالخارج تفضل وجهات سياحية أخرى .الممارسات الإستفزازية التي يعانون منها من بعض رجال الأمن واستمرار مسلسل التعسف والإبتزاز من رجال الدرك والشرطة يؤثرا سلبا علىيهم وعلى الجيل المزداد بالخارج الذي لم يتعود على هذه الممارسات خصوصا وأن العديد سحب منهم رخص السياقة.هذا واقع عبر عنه العديد من مغاربة العالم ،إن استمرار غياب التمثيلية في مجلس النواب لمغاربة العالم،والنقاش الذي أعتبره مهم الذي دار في مجلس النواب حول أسباب غياب مغاربة العالم هذه السنة ، كما تعودنا منهم كل سنة زيارة المغرب وإنعاش الإقتصاد الوطني وتحريك عجلة التنمية في عدة مدن ساحلية من السعيدية إلى الناضور مرورا بالحسيمة وتطوان وطنجةوباقي المدن الأخرى ،هذه السنة عرفت هذه المناطق السياحية التي ذكرت فراغا وغيابا واضحا لمغاربة العالم الذين فضلوا قضاء عطلهم في إسبانيا ومنهم من اختار تركيا كوجهة سياحية بحثا عن راحتهم وراحة أبنائهم ،وحيث يحسون باحترام السياح وتوفير الظروف بعيدا عن الغلو في الأثمنة ،والنقاش الذي دار في مجلس النواب يفرض إعادة النظر في تدبير القطاع من خلال المراقبة الصارمة للدولة لمحاربة الجشع لدى أرباب المطاعم في هذه المدن الساحلية والمراقبة الصحية كذلك ،من أجل مصالحة مع مغاربة العالم وتشجيعهم على الإرتباط ببلدهم،إن الصفعة التي تلقاها قطاع السياحة هذه السنة بغياب توافد مغاربة العالم على المغرب رسالة واضحة لا تخدم المغرب الذي يعتمد على مداخيل الجالية بالخارج والتي وصلت هذه السنة إحدى عشر مليار دولار ،ومن أجل مصالحة حقيقية وتفادي ماوقع صيف هذه السنة ،يجب إشراك مغاربة العالم في تدبير عملية العبور ونكررها للمرة الألف مغاربة العالم منذ سنوات وهم يطالبون بالمشاركة السياسية ليستمروا في دعم الإقتصاد الوطني من خلال تقديم اقتراحات تجعل الأجيال المزدادة بالخارج أكثر ارتباطًا ببلدهم ،لا نريد تكرار نفس الأخطاء التدبيرية ،نريد تفعيل الجهات المسؤولة المقترحات التي يقدمها مغاربة العالم وتفادي الأخطاء التي كانت سببا في غياب مغاربة العالم هذه السنة عن زيارة المغرب ولتشجيعهم يجب ،مراجعة أثمنة تذاكر الخطوط الملكية والعربية وتذاكر البواخر لكل من اختار عملية العبور بالسيارة.وتشديد المراقبة الصحية في كل المدن الساحلية .على الحكومة أن تحافظ على ارتباط مغاربة العالم بوطنهم وقدعبروا عن ذلك في كأس العالم وإنجازات الفريق الوطني المغربي في قطر وكانوا أبناء مغاربة العالم صناع الفرحة التي عمت كل المغاربة تذكروا جيدا ذلك وتذكروا الأمواج التي احتفلت بالإنجاز الذي تحقق في الوطن وفي القارات الخمس حيث يتواجد مغاربة العالم
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك