حيمري البشير

المثل الذي مفاده اتقي شر من أحسنت إليه

المغرب عبر التاريخ وخلال عهد الملوك المغاربة حرص على بناء علاقة متينة مبنية على حسن الجوار والتعاون والشراكة التي تخدم مصالح الشعوب التي تجمعنا معها روابط اللغة والدين والثقافة .المغرب خلال عهد الملوك الثلاثةالراحلين محمد الخامس والحسن الثاني رحمهما الله وجلالة الملك محمد السادس كانوا حريصين على تمتين العلاقات الثنائية مع تونس وكانت مواقف الراحل الحسن الثاني رحمه الله وخلفه محمد السادس داعمة لتونس في الظروف الصعبة التي عرفتها تونس ،والكل يعلم ماتعرضت له تونس في عهد بورقيبة ،والمؤامرات التي حاكها القدافي للإطاحة بالرئيس بورقيبة ،فسارع المرحوم الحسن الثاني لتقديم الدعم لتونس لصد الهجوم الليبي على تونس ،وتكرر الدعم المغربي لتونس بعد الإنقلاب الذي أطاح بزين الدين ،وهروبه للمملكة العربية السعودية وعاشت البلاد فوضى وتأثر الإقتصاد التونسي وفقدت البلاد أهم مصدر مداخيل السياحة ،وفي ضل هذه الظروف الصعبة قام العاهل المغربي بزيارة لتونس متحديا عدم الإستقرار وتجول في شوارع العاصمة التونسية من دون حراسة ،لكي يظهر للعالم بأن تونس هادئة حتى يبين للعالم وللسياح الذين كانوا يفضلون تونس كوجهة سياحية للعودة من جديد إليها .المغرب في عهد الملوك الثلاثة الذين حكموا المغرب كانوا حريصين على الحفاظ على العلاقات الوطيدة مع تونس وشعبها ،وكان الملوك المغاربة سباقين لتقديم الدعم لتونس في كل الظروف الصعبة التي مرت بها.لكن في عهد الرئيس الحالي قيس البئيس تلقى المغرب ضربات غير متوقعة أساءت للعلاقات التي ربطت الملوك العلويين والرؤساء الذين تعاقبوا على الحكم في تونس .ففي العهد الجديد المستبد بالحكم في تونس قيس البئيس أصبحت تونس ولاية تابعة للجزائر ،لم يراعي الرئيس التونسي آخر مبادرة قام بها العاهل المغربي في الظروف الصعبة التي كانت تمر بها تونس والتي ارتفعت فيها الإصابة بوباء كورونا فسارع العاهل المغربي في إقامة مستشفى ميداني في العاصمة التونسية للتخفيف من انتشار الوباء وإنقاذ الأرواح.ماقام به الملوك المغاربة من مبادرات دعما لتونس عبر التاريخ .سواءا في عهد الرئيس بورقيبة،أو في عهد زين العابدين بنعلي ،وحتى في عهد قيس البئيس ،كانت كافية في اعتقادي للحفاظ على العلاقات وتمتينها عوض الإنخراط في مسلسل المؤامرات التي تحيكها الطغمة العسكرية في الجزائر ،إن الطعنة الأولى التي تلقاها المغرب من الرئيس الحالي ،كانت في قمة اليابان إفريقيا حين استقبل قيس البئيس إبراهيم رخيص من دون أن يستشير مع اليابان والتي تبرأت مما قام به قيس البئيس .المغرب قاطع أشغال هذه القمة وابتداءا من هذا التاريخ ساءت العلاقات بين البلدين واستدعى المغرب سفيره للتشاور ولحد الساعة لم يعد .بلغ التوتر مداها في انخراط الرئيس التونسي في كل المؤامرات التي تحاك ضد وحدة المغرب الترابية .وأبان عن حقده على إثر وفاة والدة جلالة الملك رحمها الله بحيث كان الزعيم العربي الوحيد الذي لم يقدم العزاء للعاهل المغربي .في حين أن الرئيس الجزائري استغل هذه الفرصة ليبعث ببرقية عزاء للعاهل المغربي ،اعتبرها العديد مؤشرات إيجابية لعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين.إن الرئيس قيس بعدم إرسال برقية تعزية للعاهل المغربي في وفاة والدته،أبان حقيقة عن حقد دفين للمملكة المغربية وشعبها وأساء للعلاقات التاريخية التي ربطت المغرب بتونس ،ولكل المبادرات الإيجابية التي قدمها الملوك المغاربة لتونس وشعبها وساهموا بمبادرات عدة في استقرار هذا البلد .والشعب المغربي يكن كل الحب والأخوة للشعب التونسي الذي يستحق حاكما أفضل من قيس البئيس حريصا على عرى الصداقة التي جمعت الشعبين المغربي والتونسي وليس متآمر على وحدة المغرب فقيس البئيس مع كامل الأسف عوض أن يحافظ على استقلالية قرار تونس أصبح واليا على رأس ولاية من الولايات الجزائرية .وليعلم قيس البئيس أن المغاربة مصطفون كرجل واحد

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID