القضية الفلسطينيةحيمري البشيرمحطات نضالية

أين هي القيم الإسلامية المشتركة التي يتشدق بها المسلمون في تركيا وغيرها من البلدان العربية والإسلامية

كنت إلى عهد قريب أحس بغبطة للسفر إلى تركيا لتغيير الأجواء وما يحصل اليوم من تغير في علاقة الشعب التركي للمسلمين والعرب بالخصوص في عهد حكومة يرأسها حزب العدالة والتنمية والذي نكن لقائده كل الإحترام والتقدير ولوأننا أصبنا بإحباط كبير لموقفه مما يجري في غزة،ونحن نعلم أنه لا يريد المغامرة في تشديد موقفه وانتقاد الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة ،هو كغيره من القادة العرب والمسلمين الذين يلتزمون الصمت وينتظرون من إسرائيل إنهاء النضال الذي تقوده الحركات الإسلامية في غزةوالتي يؤدي ثمنها الشعب الفلسطيني ،مايحدث في غزةوسقوط أكثر من ثمان وعشرين ألف شهيد ،في غياب موقف دولي وأممي يستنكر هذه الجرائم يبقى وصمة عار على جبين القادة العرب والمسلمين ومن بينهم تركيا بطبيعة الحال.أكثر من ثلاثة أشهر من القتل والإنتهاكات الجسيمة والقصف المروع للمباني والمدارس والجامعات والمستشفيات،ولم يتحرك الضمير الإنساني العربي والمسلم لوقف هذه الإنتهاكات الجسيمة.في تركيا التي كنت مرغما لزيارتها لاستكمال العلاج الذي بدأته لأكثر من أربعة أشهر ،صادف مقامي اعتقال مجموعة من الجواسيس متعاونين مع الموساد الإسرائيلي بالمال بطبيعة الحال لاصطياد المعارضين لما ترتكبه إسرائيل من مجازر في حق الشعب الفلسطيني ،ويعتبر عدد المتورطين في عملية التجسس خطير يفرض على كل من له مواقف ضد إسرائيل الحذر في زيارته لتركيا وقد سبق أن تم اغتيال أشخاص في ظروف غامضة على التراب التركي .مع العلم أن الموساد هدد باغتيال العديد من المناضلين الفلسطينين من مختلف الفصائل في العديد من بقاع العالم.ماقامت به المخابرات التركية باعتقال مجموعة كبيرة من المتعاونين والمتعاونات في إسطنبول ،يشكل تطور ملحوظ لدى الأجهزة الأمنية التركية وقد لاحظت أهبة هذه الإجهزة في شارع الإستقلال وأمام المساجد والكنائس .يبقى التقارب التركي المصري بزيارة أردغان للقاهرة يشكل تطور ملحوظ بين البلدين في تدبير الأزمة التي يعاني منها سكان غزة الآن مع استمرار إسرائيل في قصفها لرفح ودفع أكثر من مليون ونصف للهجرة القصرية إلى الأراضي المصرية وهذا يعتبر انتهاك واضح للقانون الدولي .هل ستلتزم مصر الصمت اتجاه ماتفعله إسرائيل التي تمارس أبشع صور التهجير القسري للشعب الفلسطيني من ديارهم ،؟هل سينعكس ماترتكبه إسرائيل على تراجع مصر عن اتفاقية السلام المبرمة بين البلدين ،كل شيئ ممكن وبالتالي طبيعة المرحلة التي تمر بها مصر والشعب الفلسطيني أمام صمت دولي وأممي يفرض تكاثف جهود ومصر وتركيا لممارسة ضغوط على الإدارة الأمريكية والإتحاد الأوربي لوقف هذه الإنتهاكات التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني .الشعب الفلسطيني وكل العرب والمسلمين ينتظرون موقفا صارما من مصر وتركيا اتجاه إسرائيل لوقف المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني الأعزل .

جواسيس الموساد الذين تم اعتقالهم في تركيا

حيمري البشير إعلامي وصحفي الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID