جوردان بارديلا وماري لوبين سيقودان فرنسا للهاوية
حملة انتخابية محمومة يقودها جوردان زعيم حزب يميني فرنسي والمستهدف هو الإسلام والمسلمون من جنسيات إفريقية ،ليس وحده الذي يريد التغيير وإنقاد فرنسا بين مزدوجتين ،وإنما ماري لوبين ،التي تآمرت حتى على والدها وأنهت مساره السياسي ،وتزاحم اليمين المتطرف لقيادة فرنسا للهاوية.التنبئ بنتائج الإنتخابات الفرنسية،صعبة ولا نستبعد حصول ملنشون زعيم اليسار الواقعي على تقدم ملموس في هذه الإنتخابات لا لشيئ سوى أنه كسب عطف المهاجرين بدون استثناء وحتى الإسلاميين منهم لأنه يدافع عنهم وعن حقوقهم،لا نستبعد حصوله على نسبة كبيرة من أصوات المهاجرين الأفارقة ،وهو بذلك يسعى على الحفاظ على حقوق المهاجرين في فرنسا وفي نفس الوقت تعزيز التعاون الفرنسي الإفريقي المنهار في عهد الرئيس ماكرون.فرنسا تمتلك فرصة لا سترجاع مكانتها في إفريقيا التي تعرف تنافس حقيقي بدخول الصين ،وتعزيز الولايات المتحدة مكانتها في السنين الأخيرة عبر بوابة المغرب ،بالإضافة إلى اليابان وكوريا الجنوبية وكل الدول الكبرى نظمت ملتقيات اقتصادية كبرى بمشاركة غالبية الدول الإفريقية .إذا هل المتنافسون في الإنتخابات الفرنسية يدركون حجم التنافس الكبير الذي أصبح على القارة الإفريقية السوق الكبير الواعد.أم أنهم يستهدفون المهاجرين الأفارقة ،الذين أصبحوا يشكلون قوة في المجتمع الفرنسي .إن تصريحات اليمين المتطرف اتجاه المهاجرين ،ستزيد من عداء الشعوب الإفريقية اتجاه فرنسا وسيكون التغلغل الصيني والكوري والياباني جليا في إفريقيا في السنوات المقبلة.إن الإنتخابات التي ستعرفها فرنسا في الثلاثين من يونيو تعتبر مصيرية لفرنسا في علاقاتها مع الدول الإفريقية،ونجاح اليمين المتطرف ،سيزيد من حدة التوتر الذي تعرفه العلاقات الفرنسية الإفريقية،إذا اكتسح اليمين المتطرف أغلبية مقاعد البرلمان ،لتظهر الأزمة أكثر جلاءا بسيطرة اليمين المتطرف وتنفيذه سياسته العنصرية اتجاه المهاجرين الأفارقة والمهاجرين من أصول مسلمة .هل ستكون الإنتخابات الفرنسية المقبلة بدايةلصعود اليمين المتطرف ليس فقط في فرنسا وإنما في كامل الدول التي استوعبت لسنين طويلة المهاجرين الذين ساهموا في تحرير أوروبا من النازية وإعادة بناء مادمرته الحرب العالمية الأولى والثانية.يبدو أن نتائج الإنتخابات الفرنسية المقبلة ستحدد مستقبل ليس فقط فرنسا وإنما ستكون لنتائجها تبعات على باقي الدول الأوروبية وعلى وحدة الإتحاد الأوروبي .وحتى لا نسبق الأحداث لننتظر مايتفرزه نتائج الإنتخابات الفرنسية ،وبعدها سيكون لكل مقام مقال .
ملاحظة أخيرة لا بد من الإشارة إليها ،هي أن نجاح اليمين المتطرف في فرنسا هي النهاية الحزينة لفرنسا ،والتي ستكون لها تبعات على كامل أوروبا وليس فقط فرنسا ،هو نداء وجهه العديد من السياسيين الفرنسيين لكل الفرنسيين لكي يتجنبوا التصويت على اليمين المتطرف ،لأن مستقبل فرنسا في خطر
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك