حيمري البشير

عشرون فبراير هل ستكون بداية ونهاية للربيع المغربي

عشر سنوات مرت على  تحرك وتملل الشارع المغربي  الذي كان جزءا من الربيع العربي .الذي انطلق من تونس وعرج على  ليبيا وانتقل إلى القاهرة ،ولم يسمح له بتجاوز الحدود إلى دول الخليج  لأن أنظمة عربية قامت بوأده بدعم انقلاب السيسي  على الشرعية الديمقراطية في مصر .في المغرب حركة عشرون فبراير  ولدت ظهور العدالة والتنمية في المشهد السياسي المغربي  .عشر سنوات مرت  ووقعت فيها أحداث منها ماكان مؤلما  ومنها ماكان إيجابيا وحتى نكون منصفين .ذكرى عشرون  فبراير لهذه السنة ،نتطلع أن تكون نهاية حقبة زمنية وبداية أخرى ،وحتى  تكون الذكرى العاشرة لهذه السنة. مليئة  بالمفاجآت السارة التي ينتظرها المغاربة قاطبة .لاستعادة الأمجاد يتطلع الجميع وبفارغ الصبر ، طي صفحةالانتهاكات الجسيمة  التي تواصلت بالمس بحرية التعبير والتضييق على  الصحفيين  واعتقالهم واعتقال  المنددين  بالفساد ،والمحاكمات التي تمخض  عنهاأحكاما قاسية في حق  صحفيين  كانوا شعلة في طرح المواضيع الحساسة

العديد يتطلعون لإطلاق سراح الصحفيين في ذكرى عشرين  فبراير ويأتي على رأسهم توفيق بوعشرين فلتكن العشرون من فبراير ذكرى لإطلاق بوعشرين والراضي وسليمان وغيرهم .ذكرى للمصالحة مع حراك الحسيمة وجرادة وزاكورة وغيرهامن المناطق التي طالب شبابها فقط بتوفير فرص الشغل والعيش بكرامة ونادوا بالعدالة والإنصاف في التنمية وطالبوابمحاربة الفساد والمفسدين .واسترجاع الأموال المهربة إلى الخارج .لا يجادل أحد بأن المغرب يسير بخطى كبيرة نحومستقبل واعد بفضل التطور الحاصل في جميع المجالات  لكن مايعرفه المغرب من تطور في حاجة إلى انفراج سياسي،في حاجة إلى  مجهود كبير حتى لانعود إلى الوراء  إلى  سنوات الرصاص ،إلى ممارسات اليوم أصبح تسيئ لتاريخ المغرب.نتطلع لكي تحمل ذكرى عشرون فبراير لهذه السنة. خبرا يكون سارا لكل المغاربة خبر يجسد التلاحم الذي كان عبرالتاريخ بين الشعب وملوك المغرب وإذا كان المغاربة يحتفلون في عشرين غشت بثورة الملك والشعب  فلتكن ذكرى عشرون فبراير ثورة أخرى يتم فيها الإفراج عن جميع  الصحفيين وجميع المعتقلين على هامش حراك الحسيمة وجرادةوفي كل مكان .هو حلم نتطلع لكي يكون حقيقة  .وإن تحقق الحلم ،من دون شك ستكون الإنطلاقة الحقيقية للتنمية في المغرب .ستكون ثورة النماء التي سيساهم فيها الجميع وستكون المصالحة التي سيدونها الصحفيون الموجودون رهن الإعتقال  حاليا بمعية  البقية وكل المتطلعين لرقي البلاد إلى مصاف الدول العظمى .لنمنحهم فرصة بالمصالحة

لتدوين مجد  المرحلة للأجيال القادمة

حيمري البشير  كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube