أخبار العرب

وقاحة النظام الجزائري و تصريف الحقد عبر الإعلام.

بقلم عبد الغفور الرحالي

انه لمن الوقاحة ان يستمر النظام العسكري الجزائري في تغدية الشارع الجزائري بالحقد و الكره تجاه نظام جار يتقاسم معه اللغة و العرق و التاريخ و الجغرافيا و الدين و الهوية ، في زمن التكثلات الإقليمية والدولية . ان ما تقوم به أبواق النظام الجزائري المفضوح العورة امام المنتظم الدولي يرثي حالها و يجعل المنظومة الدولية تصف الجزائر بعدم الوضوح و المصداقية خصوصا ان هدا النظام لم يستطع توفير ضروف العيش الكريم لمواطنيه و توفير الأمن الغدائي و الطاقي و الإجتماعي ، حيث وجه كل هتماماته صوب جاره المغرب و جعل الجزائريين في حالة حرب استخباراتية و دبلوماسية و إعلامية وهمية لتصفية حسابات غير واضحة خصوصا ان المغرب كان منطلق جبهة التحرير الجزائريه طيلة نضال بلد المليون شهيد ضد المستعمر ، المغرب نفسه البلد الجار الدي قدم الدعم المادي و المعنوي للشعب الجزائري طيلة نضالها و هو الدي رفض ترسيم الحدود الشرقية مع فرنسا لانه مؤمن بأنه لا يتفاوض مع المستعمر بل مع الدولة الجار التي تمارس سيادتها على ترابها بإسم شعبها. ان الحقد الدفين من النظام الجزائري مند أكثر من نصف قرن ليس مبررا خصوصاً أنها استمرت في هده الحال بينما المغرب يشق طريقه نحو مصاف الدول المتقدمة ، لأن الأطماع الجزائرية التوسعية في شمال إفريقيا اصطدمت بقوة النظام المغربي و بالتالي تعثر أطماع الجزائر في التوسع خصوصا ان النظام المغربي له إمتدادات خارج حدوده و هي ليست أطماع استعمارية بل علاقات دبلوماسية وازنة تعتمد على منطق رابح رابح سواء مع دول جنوب الصحراء او مع كل من تونس و ليبيا و موريطانيا تعززها شركات إقتصادية و اتفاقيات تعاون مشترك مبنية على احترام الآخر و عدم التدخل في شؤون الداخلية للدول المجاورة . ان سياق الأحداث المتصلة بشبكة العسكر الجزائري انطلاق من فشل المناورات و المناوشات وصولا للإجماع العربي و الافريقي الدي يعترف بجهود المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده في نصرة الحق و تقديم نمودج دولة دات مبادئ و حكامة دولية ومحلية جعلتها محط ثقة و إعجاب و هو ما فرض نفسه بقوة في المنتظم الدولي الشيء الدي جعل مقترح المغرب سواء في ما يخص ملف النزاع في جنوبه يحضى بالمصادقة و العقلانية كما ان مساعيه لترسيخ القيم الكونية كالتسامح و التعايش السلمي و التداول السليم للسلطة و الديمقراطية و حرية التعبير و حرية المنافسة و حقوق الإنسان على ترابه كان سبب مقنع لجعل المغرب يلعب أدوار متكررة في لعب دور الوساطة في العديد من مناطق العالم و أيضا أن يكون حليفا استراتيجيا لا غنى عنه في منطقة الساحل و شمال إفريقيا و الشرق الأوسط و حوض البحر المتوسط . على المستوى الإقتصادي حقق المغرب الريادة الإقليمية و سعى إلى الريادة العالمية و التميز في عدة مجالات كالطاقة و الأمن و السياحة و البحث العلمي . فأين الجزائر من ما حققه المغرب على كافة المستويات و الأصعدة هي الدولة التي تمارس كل أنواع العداء تجاه الكل حتى شعبها مازال يئن تحت وطأة الإستبداد و حكم العسكر أين الجزائر من توفير ضروف التطور و الإزدهار في بلد يملك موارد طاقية ضخمة و مساحة ترابية شاسعة كفيلة لجعل الجزائر مع حسن الجوار دولة تزاحم على التطور و ليس على التدخل في شؤون الداخلية للدول المجاورة لها. هناك ضوابط في حسن الجوار و ما قامت به الآلة الإعلامية تجاه رمز الدولة المغربية يعد استفزاز بمشاعر الناس فجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده هو رمز الدولة المغربية و رمز الأمة المغربية و هدا أضر بأواصل الحب بين الشعبين فنحن كشعب لا نرضى ان توجه اي إهانة الى ملكنا و التدخل في شؤوننا الداخلية فنحن لسنا قاصرين لتمارس علينا الوصاية من دولة مجاورة . نحن المغاربة نعتز بما حققه النظام المغربي من تطور داتي رغم كل الإكراهات فنحن نملك كشعب الكثير من الذكاء الجماعي لفهم سياق إدارة الدولة و نحن ايضا نشارك في السلطة عبر هياكل منتظمة ديمقراطيا و آليات ديمقراطية تحترم الإرادة الشعبية و الفصل بين السلطات .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube