أخبار العرب

تصعيد خطير من طرف الجزائر باستمرارها في التآمر على المغرب

المغرب لا يتآمر على جيرانه،و الصراع المحموم  الذي تعرفه دول الساحل ، يعتبر تغيير جدري في الأنظمة القائمة ،وانقلاب على فرنسا ،وحضور بارز لروسيا من خلال قوات فاغنر،وصحوة ظاهرة لشعوب المنطقة ضد فرنسا،تلك هي الصورة التي بدت واضحة للعيان اليوم .رحلت القوات الفرنسية مرغمة من مالي وبوركينافاسو والنيجر والبقية ستأتي وتركت فراغا أرادت محمية فرنسا السابقة الجزائر تعويض الفراغ الذي تركته فرنسا من خلال التقارب مع دول الساحل ،وتقديم مساعدات للتعبير عن حسن النوايا ،لكن في الحقيقة ،هي محاولة للجزائر  لإرشاء هذه الدول التي تعاني اقتصاديا من أجل  تأديبها على بلادنا وتغيير موقفها من قضية الصحراء المغربية وفي نفس الوقت لسد الفراغ الذي تركته القوات الفرنسية ،تلك هي نيتهاالحقيقية لاستغلال  الفراغ ولعب الدور الذي كانت تلعبه  القوات المنسحبة لتبديد التخوفات التي لملمتها. بذريعة محاربة التطرف والإرهاب ،وهي في الحقيقة محاولات مكشوفة للنظام الجزائري لزعزعة استقرار المنطقة والتدخل في شؤون هذه الدول ،وقد اعتبروها بالفعل  كل الذين انتفضوا ضد التواجد الفرنسي في المنطقة وطردوه  من أراضيهم سواءا  في مالي أوالنيجر أوبوركينافاسو .وقائمة الدول المعارضة للوجود الفرنسي في إفريقيا تتزايد.الشعوب الإفريقية بدأت تتحرر من مخلفات  الإستعمار الذي  جثم على أراضيها واستنزف مواردها الطبيعية الباطنيّة لسنين طويلة .رحل وترك بؤر التوتر بين الدول بين الجزائر والمغرب بضم الصحراء الشرقية للجزائر ،وكذلك صحراء تونس غنية بالغاز لازالت محتلة من طرف الجزائر .وإذا نظرنا بعمق ماتقوم به الجزائر من مناورات ضد دول الجوار ،هي في الحقيقة خدمة لفرنسا باستمرار مشروعها الإستعماري وعرقلة وحدة المغرب العربي .كل دول الجوار للجزائر بدأت تتحفظ على كل ماتقدمه هذه الدولة سواءا لمالي أوليبيا أوتونس أوالنيجر هي مبادرات تشم منها طعم مسموم لهذه الدول ،وغالبيتها  أصبحت واعية من أهداف النظام القائم في الجزائر.إن مواقف ليبيا من السياسة التي ينهجها النظام الجزائري فيما يجري في هذا البلد تعتبرها تدخل في شؤونها وتصريحات تبون فيما يخص طبيعة الصراع في ليبيا  يعتبرها الليبيون تدخل سافر في شؤونها الداخلية ،ونفس الموقف اليوم بالنسبة لمن قاد الثورة في مالي وقبلها في النيجر.هناك إجماع في العديد من دول الساحل على رفض التدخلات الجزائرية في شؤون هذه الدول.إذا في الحقيقة المغرب الذي تسعى الجزائر لتفتيت وحدته وزعزعة استقراره دولة تسعى لبناء اقتصاد قوي من خلال ربط  المشروع التنموي القائم على ربط أنابيب الغاز ومرورها على العديد من الدول الإفريقية والإستفادة من هذا الغاز في التنمية،المغرب يقود هذا المشروع ،والمغرب فتح مؤخراً باب المحيط الأطلسي  للتنمية أمام دول الساحل ،وهو مشروع سيستقطب استثمارات أجنبية لا محالة ستستفيد منها العديد من دول  الساحل .المغرب بكل المبادرات التي يقوم بها  يكسب مزيدا من المصداقية لدى العديد من الدول الإفريقية.في الوقت الذي تفشل الجزائر في نيل نفس المصداقية التي أصبحت للمغرب ليس فقط في المنطقة المغاربية ومنطقة الساحل .وعندما نتعمق في البحث في التطورات التي تعرفها علاقة الجزائر بدول الجوار بدون  استثناء  فتكتشف حقيقة النظام القائم في هذا البلد .علاقاتها مع المغرب متوترة بسبب الصحراء المغربية وهي التي تسلح البوليساريو،وعلاقتها مع ليبيا متوترة بسبب تصريحات الرئيس الجزائري اتجاه مايجري في هذا البلد المغاربي .علاقة الجزائر مع تونس تعرف توترات على الحدود كل مرة،بسبب إغلاق السلطات لها ومنع دخول السياح الجزائريين لتونس،وارتفعت أصوات الشرفاء في تونس لتحرير جزئ من التراب التونسي لازال محتلا من طرف الجزائر وهذه المنطقة كان قد ضمها الإستعمار الفرنسي للجزائر كماض صحراء المغرب الشرقية الغنية بالحديد.إذا علاقات الجزائر مع كل جيرانها يطبعها التوترالشديد والجزائر هي التي تعرقل وحدة المغرب العربي ،وإذابة الخلافات التي عمرت طويلا ،بعدائها للمغرب وبتآمرها لتفتيت وحدة ألمغرب وفصل صحرائه ،وبالتغطية على عدم مطالبة المغرب بصحرائه الشرقية التي انتزعها الإستعمار الفرنسي منه طمعا في الموارد التي كانت تختزنها هذه المنطقة،ظنا منه أنه سيقى إلى الأبد في الجزائر التي كان يعتبرها جزءا لا يتجزأ من فرنسا.إن الدعم الذي قدمه المرحوم محمد الخامس للثورة الجزائرية ودفاعه المستميت عن استقلالها في الأمم المتحدة من خلال أول خطاب يلقى باللغة العربية سيبقى شاهدا على مواقف المغرب،الذي لم يكتفي بالمطالبة باستقلال الجزائر في المنابر الدولية ،بل احتضن قادة الثورة وأعضاء جيش التحرير في جبال بني يزنان والناضور ووجدة ،ومن هذه المناطق كان ينطلق الثوار لتحرير الجزائر من ربقة الإستعمار الفرنسي.سيذكر التاريخ الملاحم التي شارك فيها المغاربة جنبا إلى جنب مع الثوار الجزائريين لتحرير الجزائر  من الإستعمار الفرنسي الذي كان جاثما على الجزائر وكان يعتبرها جزءا منه.وإذا كان من يقود الجزائر اليوم للتآمر على المغرب وتفتيت وحدته فإنهم مع مرور الوقت سينكشفوا وسيثبت المغاربة أنهم على حق وأن الكابرنات على باطل وحسابهم سيكون عاجلا أم آجل وسيثبت للعالم أن المغاربة عبر التاريخ كانوا على حق وأنهم قوم مؤمنون يتمسكون بالقيم المشتركة التي حث عليها الإسلام وخير الكلام (

اللهم اهدِنا فيمَن هديت .. وعافنا فيمن عافيت .. وتولنا فيمن توليت .. وبارك لنا فيما أعطيت .. وقِنا شر ما قضيت .. إنك تقضي ولا يقضى عليك.. اٍنه لا يذل مَن واليت .. ولا يعزُ من عاديت .. تباركت ربنا وتعاليت .. لك الحمد على ما قضيت .. ولك الشكر على ما أعطيت .. نستغفرك اللهم من جميع الذنوب والخطايا ونتوب اٍليك.

اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك .. ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنتَك .. ومن اليقين ما تُهون به علينا مصائبَ الدنيا .. ومتعنا اللهم باسماعِنا وأبصارِنا وقواتنا ما أبقيتنا .. واجعلهُ الوارثَ منا .. واجعل ثأرنا على من ظلمنا.. وانصُرنا على من عادانا .. ولا تجعل مصيبتَنا في ديننا .. ولا تجعل الدنيا أكبرَ همِنا .. ولا مبلغَ علمِنا .. ولا اٍلى النار مصيرنا .. واجعل الجنة هي دارنا .. ولا تُسلط علينا بذنوبنا من لايخافك فينا  ولا يرحمنا

حيمريالبشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube