أخبار العربمستجدات

من نزع الأعضاء إلى المقابر الجماعية في غزة لماذا يلتزم العالم الصمت ؟

لا أحد من الذين يتربعون على عرش مجلس الأمن يجرئ على الحديث عن المقابر الجماعية التي تم اكتشافها وكل الأجساد الملفوفة في أكياس بلاستيكية لفلسطينيين نساءا ورجالا صغارا وكبارا وكلهم شهداء عند ربهم في جنات الخلد .لن تمر هذه المجازر بدون حساب .ولن تكفي تصريحات على شاكلة ماسمعناه اليوم من المفوضيه الأروبية والتي اكتفت بالقول أنهم يشعرون بالقلق إزاء المقابر الجماعيه في غزه و يطالبوا بتحقيق مستقل للوصول إلى المسائلة المطلوبة ،من يجرئ على محاسبة إسرائيل على جرائمها ،إنها مهزلة بكل المقاييس .إسرائيل ارتكبت جرائم بشعة منذ السابع من أكتوبر ذهب ضحيتها لحد الساعة أكثر من أربع وثلاثين ألف شهيد وشهيدة صغارا وكبارا نساءا ورجال مواطنون عاديون لا علاقة لهم بالسياسة و بمايجري على الأرض .  تواجدهم على هذه الأرض الطيبة فقط لاستنشاق هوائها الملوث ومقاومة الإحتلال بالثبات على الأرض وإفشال مخطط الصهاينة ومن والاهم من العرب البعيدين عن أرض فلسطين والقريبين .الجيوش التي جمعتها إسرائيل من كل الأقطار ،أصبح القتل عندهم مباح والتطهير العرقي في حق الشعب الفلسطيني ، ،أصبح فريضة على كل جندي مسترزق لا نعرف أصله وفصله لا علاقة له بهذه الأرض الطيبة . مقابل المال السايب الذي تبرعت به أمريكا وبريطانيا ودول أخرى كما نقول في مصطلحاتنا العامية . وكل الذين جمعتهم إسرائيل يمارسون القتل والتدمير في الإنسان الفلسطيني وفي البنى التحتية من طرق وأبراج ومستشفيات ، ويسعون جميعهم لمسح كل من يمشي على الأرض إنسانا أم حيوانا ،لأنهم يتفننون حتى في قتل الماشية التي تبحث عن الأكل في القمامة .إنهم يسارعون الزمن لتحرير الرهائن ويتفننون في قتل الإنسان الفلسطيني رجلا أو امرأة وحتى الأطفال الصغار ولم يسلم منهم حتى المتطوعون الذين يشتغلون في الأونوروة .فقد أصبح القتل عند هذه الوحوش الضارية والتي لا ترحم ،عقيدة عندهم كجنود وقدغسلوا أدمغتهم وجمعوهم مقابل المال من مختلف بقاع العالم يجمعهم دين واحد وهدف واحد تحرير الأرض المقدسة التي زرعوها في عقولهم ،هم يمارسون القتل مقابل إطلاق كمشة من المستوطين ، لا أحد يعلم هل مازالوا أحياءا أم رحلوا ،فالموت لن يفرق بين المجاهد لتحرير الأرض والمستوطن، الرهينة ولكن ،من بقي حيا فقد تعلم مرارة الموت البطيئ كل يوم بل كل دقيقة بسبب القصف العشوائي الذي لا يرحم ولا يفرق بين المجاهد والرهينة إمرأة كانت أورجلا..ليعلم العالم أن الإحتلال والقتل والدمار يولد الحقدوغريزة ليس فقط في الفلسطيني ،الذي يعيش الذل والهوان على هذه الأرض الطيبة ،ويسعى للشهادة من أجل الحرية،من أجل القدس ،ومن أجل وطن إسمه فلسطين سيبقى خالدا في ذاكرتنا حتى نغادر هذه الدنيا .ننتظر تحرك الضمير الأمريكي والبريطاني والفرنسي ،دون أن ننسى الحكام العرب في دول الجوار والذين يرفعون الشعارات في الخطب الرنانة(فلسطين خليها علي)لكنه ينسى حقيقة مايجري لأنه منشغل بكؤوس الوسكي ،والخرجات الإعلامية الرنانة لممارسة التنويم على شعبه.بصراحة لم أعد أثق في الحكام العرب،ولا أنتظر الحلول من مؤتمراتهم ،ولا حتى دعاء أئمتهم في مساجدهم ،مادام مسلسل القتل متواصل في حق الشعب الفلسطيني

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube