إكراهات كبيرة في غياب الموارد البشرية الكافية في القنصلية المغربية بطرابلس
أتلقى باستمرار مكالمات هاتفية ورسائل استغاثة صوتية وكتابية عبر وسائل التواصل الإجتماعي من ليبيا .كل المتصلين تفاءلوا خيرا بافتتاح القنصليتين معا والتخفيف من معاناتهم ،ومجيئ دبلوماسيين محنكين ،جعلوا أنفسهم في خدمة الوطن أولا وخدمة الجالية المغربية بليبيا والتخفيف من معاناتها.وإذا كانوا قد استبشروا خيرا بافتتاح قنصليتين واحدة بطرابلس والأخرى ببنغازي ،فإن الضغط على القنصليتين معا كبير بحيث يتجاوز عدد المواطنين التابعين للقنصليتين معا السبعون ألفا.هذا العدد وفي غياب الموارد البشرية بحيث لا يتجاوز عدد الموظفين بالقنصلية المغربية بطرابلس أربعة موظفين ،وهذا غير كاف لتسوية كل الملفات العالقة .هي رسالة مفتوحة لمعالي وزير الخارجية والتعاون والجالية المغربية المقيمة بالخارج ،ونداءا من مغاربة ليبيا الذين تلقوا بارتياح كبير افتتاح القنصليتين معا وتعيين قنصلين لهما من التجربة والحنكة مايجعلها أهلا لتحمل المسؤولية وخدمة مصالح الجالية خصوصا وأن لهما من الكفاءة والتجربة مايجعلهما البلسم الشافي لكل معاناة الجالية المغربية بليبيا .عرفت السيد القنصل المغربي بطرابلس السيد بوزكري الريحاني خلال المدة التي قضاها في إيطاليا وتابعت تجاوب مغاربة إيطاليا في المنطقة التي كان فيها السيد القنصل ومدى التجاوب والإحترام الكبير الذي أبداه مغاربة إيطاليا خلال المدة التي تحمل المسؤولية فيها السيد القنصل .ووجدته مازال على نفس النهج يخدم مصالح مغاربة ليبيا بكل تفان رغم الإكراهات التي يعاني منها في غياب الموارد البشرية وبدورنا كمتابعين لمايجري في الساحة الليبية وللتخفيف من الضغط الذي تعاني منه القنصلية المغربية بطرابلس في غياب الموارد البشرية الكافية لخدمة مصالح الجالية المغربية بليبيا ،نوجّه نداءا لمعالي وزير الخارجية والتعاون والجالية المغربية بالخارج من أجل تعيين موظفين إضافيين لتجاوز الإكراهات الكبيرة التي تعاني منها القنصلية المغربية بطرابلس بسبب نقص الموظفين لتقديم الخدمات الضرورية للمغاربة في ظروف حسنة وبسرعة تفاديا لكل ما من شأنه خلق توتر بين المغاربة وطاقم القنصلية.إن خدمة جالية مغربية تجاوز عددها سبعون ألف في ظروف صعبة تمر بها ليبيا يتطلب استجابة معالي الوزير لهذا النداء بتعيين مزيد من الموظفين للتخفيف من الضغط الذي يعاني منه الأربعة المعينين بالقنصلية المغربية بطرابلس .أملنا كبير في الإستجابة لهذا النداء حفاظا على صورة المغرب بهذا البلد الشقيق .لن أترك الفرصة تمر ،دون التنويه باستجابة السيد القنصل المغربي بطرابلس للرد على مكالماتنا ولو أننا غير خاضعين لمنطقة نفوذه بحكم أننا نشتغل في الإعلام والصحافة ،ونحاول باستمرار إيصال نداءنا للسيد القنصل نيابة عن المواطنين القاطنين في ليبيا ويوجد جزئ منهم تربطني بهم علاقة وطيدة منذ سنوات خلت ،وأنتهز هذه الفرصة لأشكر السيد القنصل على تفاعله مع مكالماتي خدمة لمصالح الجالية المغربية بهذا القطر الشقيق ،مع الإشارة أن جزئ من عائلتي يعيشون منذ أكثر من ثلاثين سنة في هذا البلد .أعتبر نفسي إعلامي وصحفي في خدمة مغاربة العالم أينما تواجدوا وسأبقى في خدمتهم لإيصال معاناتهم للوزارة المكلفةبمغاربة العالم كما تعودنا على ذلك مع كل الوزراء الذين تحملوا المسؤولية في الوزارة المكلفة بمغاربة العالم ،وكان باستمرار التفاعل الإيجابي وحل كل المشاكل المطروحةسواءا في عهد الوزيرة السيدة نزهة الشقروني ،وكذا السيد الوزير عبد الكريم بن العتيق وباقي المسؤولين الذين تحملوا المسؤولية في وزارة الجالية المغربية بالخارج
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك