الجزائر تعلن عن وفاة المغرب العربي
عندما يكون القاتل هو نفسه الذي يعلن الوفاةوينسب التهمة بقلة حياء وغياب الضمير للمؤسس الذي حرص على البناء ،فالحكم لكم ،والقرار بيدكم ،والحسم مؤجل حتى تقدموا شهادة تثبت أنكم تمتلكون فعلا عقلا وبديهة ونظرة للمستقبل .كلامهم لا يستحق التعليق ،ولا الجدل لأنهم دخلوا التاريخ بمواقفهم العبثية ، كلهم بدون استثناء ،وهنا تأكدت من قرار المملكة العربية السعودية أنها كانت على حق بعد حادث الطعن الذي ذهب ضحيته حجاج ميامين والمجرم حاج جزائري فاقد عقله ودينه .المملكة العربية السعودية ،بعد الحادث فرضت على كل الحجاج الآتون من الجزائر شهادة السلامة العقلية .ومن حقها ومن واجبها حماية الحجاج الميامين من كل البلاد الإسلامية .إن التصريحات الصادرة من تونس ومن الجزائر بعد فشل التحالف الثلاثي والتي لا تصدر سوى من أناس حمقى لا يستحقون أن نولي اهتماما لمواقفهم ،ولا لتصرفاتهم ،لسنا وحدنا نحن الجيران نشهد لهم بذلك ولكنهم لقد دخلوا التاريخ بمواقفهم العبثية وتصرفاتهم الحمقاء .أتعرفون لماذا قررت الجزائر وفاة مشروع المغرب العربي الذي عرف موتا سريريا منذ أكثرمن أربعين سنة خلت بعد وفاة كل المؤسسين وأخلفهم حمقى بكل المقاييس يتصرفون من دون مراعاة التاريخ المشترك،ولا القيم التي نتقاسمها ،ولا حسن الجوار الذي يجمعنا،ولا المحن المشتركة التي عشناها وقاسينا منها من المستعمر الذي نهش كل شيئ جميل في جسدنا وأرضنا وخلف أضغانا وأحقادا بيننا .لقد فشل قيس البئيس في جمع البؤساء وليس الخلفاء الراشدين المهديين في تونس بتوصية من الزعيم الأوسط ،الأقوى ،عفوا لقد انخارت وانهارت قواه ولم يستطع على مجاراة الأقوياء في البريكس ،ولا إبراز قدرته و فرض هيمنته ،حتى على بني جلدته الذين أعلنوا استقلال دولتهم وانفصالهم الأبدي عن القوة العظمى .تونس بعد فشل اللقاء الأول بدأت تحلم بتحالف عسكري ، ضد مجهول بعد رفض موريتانيا استقبال قيس سعيد .ورحلة أخ المنفي للمغرب لتبرير حضور الحاكم الناهي في ليبيا اللقاء الثلاثي الفاشل في تونس،واستقباله من طرف وزير الخارجية ناصر بوريطة حاملا رسالة لجلالة الملك ،يؤكد فيها التزامه بالعلاقة الوطيدة التي تربط ليبيا بالمملكة الشريفة،عجيب أمر المرسول الذي كلف السيد السفير لينوب عنه في قراءة الرسالة وكأنه مواطن مغربي ،مبديا تفاعلا ولطفا اتجاهالسيد الوزير والسامعين من الصحفيين الذين تابعوا اللقاء.فشل قيس في جمع الشمل من دون ألمغرب وزادت الفرقة وأصبحت بعد الذي جرى تونس ولاية جزائرية بامتياز ودخل قيس حديقة التعاسة الأبدية ،بعد رفض موريتانيا استقباله والإنخراط في مخطط يستهدف المملكة المغربية الشريفة.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
