أخبار العربمستجدات

الحرب على غزة هي نهاية للتطبيع والإعتراف بإسرائيل

هذه هي الحقيقة التي لن تقبلها أمريكا ولا حلفاؤها ،ولن يتوقف الأمر عند ذلك بل أهداف ماوراء التطبيع والإعتراف بدولة إسرائيل ،هو الأخطر ،بحيث كان هناك مخطط لاسترجاع كل ممتلكات اليهود الذين غادروا الدول العربية في السابع والأربعين والسابع والستين. المغادرون من اليهود بمحض إرادتهم تم توطينهم في أرض كانت ملكا لسكانها الأصليون والذين هجروا غصبا إلى لبنان وباقي الدول المجاورة لما يسمى اليوم إسرائيل التطبيع مع الدول العربية وإعادة العلاقات هي فرصة لليهود الذين هاجر البعض منهم غصبا والبعض الآخر بمحض إرادتهم وهو مطالبتهم باسترجاع ممتلكاتهم في كل الدول العربية التي كان فيها وجود لليهود قبل هجرتهم لدولة إسرائيل .وهي الأهداف الآنية والحقيقية من التطبيع وبناء علاقات مع الدول العربية .وتقدر ممتلكاتهم في الدول العربية أكثر من 100مليار دولار فقط في دول المغرب العربي .إذا التطبيع وإعادة العلاقات مع الدول العربية ،هو فتح حدود الدول العربية أمام اليهود لزيارة المدن التي استوطنوا فيها لمئات السنين وزيارة قبور أجدادهم وممتلكاتهم التي خلفوها من ورائهم قبل مغادرتهم لجل الدول العربية والتي سكنوها مئات السنين . في المغرب بدأ مسلسل مطالبة أحفاد اليهود المغاربة الذين هاجروا في أواخر الستينات المغرب ،بانتداب محامين للمطالبة بأراضيهم التي أقيمت عليها أحياء منذ أكثر من أربعين سنة بوثائق إدارية صادرة من إدارة مغربية توثق ملكية الممتلكات التي بنوها لأكثر من أربعين سنة .والتي هي في غالبيتها منازل ودور سكنية .وكان أول الضحايا حي بمدينة طنجة تتجاوز ساكنته لأكثر من ستين ألف نسمة .الساكنة فوجأت بدعاوي تدعوهم للإفراغ الفوري فوق دعاوي رفعها أحدهم عن طريق محامي يطلب منهم الإفراغ الفوري لمنازلهم لأنها بنيت على أرض هي في ملك أحد اليهود المغاربة الذي هاجر في الستينات إلى إسرائيل ،في حين أن سكان هذا الحي يؤكدون أنهم اشتروا بقعا وبنوا عليها منازل سكنوها لأكثر من أربعين سنة .ماوقع في مدينة طنجة والذي أثار ضجة كبيرة ليس فقط في هذه المدينة وإنما في مدن أخرى عرفت تواجد يهود مغاربة كمدينة الدارالبيضاء ومراكش والصويرة والرباط العاصمة وسلا وفاس ومدن مجاورة لها من دون استثناء مدن الشمال المغربي ،والتي كانت المحطة الأولى للإستقرار لليهود بعد نزوحهم من الأندلس بعد سقوط آخر إمارة بها.إذا المرحلة الثانية بعد التطبيع وربط العلاقات الدبلوماسية ،العمل على التخطيط للقيام بجرد لكل الممتلكات التي خلفها اليهود في المغرب وفي باقي الدول التي غادروها بعد قيام دولة إسرائيل للعمل على استرجاع ممتلكاتهم التي خلفوها بعد مغادرتهم إلى إسرائيل .فالحرب الدائرة اليوم على غزة فرملت مسلسل التطبيع مع باقي الدول العربية فأطماع إسرائيل لم تقتصر على دول المغرب العربي ،بل حتى المملكة العربية السعودية بحكم أن اليهود كان لهم وجود في المدينة عاصمة الدولة الإسلامية الأولى التي فرضت الجزية عليهم في الوقت الذي كانت تفرض الزكاة على المسلمين .وعودة لممتلكات اليهود المغاربة الذين غادروا إلى فرنسا وكندا والولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية وإسرائيل ، فقد عادوا بقوة لربط جدور التواصل بالمغرب وزيارة المدن التي عاشوا ودفنوا فيها أجدادهم منذ مئات السنين.لكن الحرب الدائرة على غزة اليوم والإبادة الجماعية والتجويع والموت البطيئ الذي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه ليس فقط في غزة ولكن كذلك في القس والخليل ورام الله وباقي المدن الفلسطيني يعتبر صراع لن ينتهي وسيؤدي ثمنه غاليا ليس فقط الفلسطينيون ولكن المتطرفين والمستوطنين اليهود الذين يسعون لتحقيق دولة إسرائيل الكبرى على أنقاض الأراضي التي احتلوها منذ مئات السنين.

قبور اليهود بمدينة وجدة شرق المغرب

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube