المؤثرون المغاربة أبدعوا في ساحل العاج
كأس إفريقيا للأمم كانت فرصة للمؤثرين المغاربة لإبراز صورة المغرب وقيمه والثقافة التي يتميز بها المغاربة ،والحب الذي يكنونه لانتمائهم الإفريقي .أيها المبدعون لقد شرفتم وجه المغرب وشجعتم بلدكم وكذلك البلد المحتضن لهذه الكأس والذي تجمعنا معه علاقات متينة وعريقة.لقد قدمتم صورة لامعة للثقافة المغربية ، بمختلف أصنافها في اللباس والموسيقى الشعبية والإبداع في الفوكاهة ،والتسامح الديني لأنكم لم تفرقوا في تعاملكم بين المسيحي والمسلم .قدمتم صورة واضحة للإنسان المغربي الذي يتشبث بالتواضع في تعامله وبالحب للآخر في سلوكه.شجعتم فريقكم المتألق في كأس العالم والذي أصبحت أسماء لاعبيه محفوظة عن ظهر قلب لدى كل الأفارقة فعندما تسألهم عن اللاعبين المغاربة يذكرون زياش وحكيمي وبوفال وبونو وبقية الأسماء. المؤثرين المغاربة نزلوا بثقلهم في الساحة وفي الأسواق الشعبية وسوقوا لصورة المغرب أحسن تسويق ،وجعلوا شعوب إفريقيا تقدر الثقافة المغربية بتنوعها .ليس فقط إفريقيا وإنما العالم الذي يتابع كأس إفريقيا عبر القنوات التلفزيونية ،المغرب حاضر بثقله ومتألق بجمهوره الخلوق الذي يجسد في الملاعب أحسن صورة للإنسان المغربي وللرياضة المغربية وبالخصوص كرة القدم .لقد أبدع المؤثرون المغاربة لتقديم صورة المغرب في هذه البطولة القارية مما جعل وزير السياحة الإيفواري يستقبل في مكتبه أحد المؤثرين بل أحد المبدعين المغاربة في مكتبه ،وينوه بالمجهود الذي يبذله جميع المؤثرين المغاربة في إنجاح هذه التظاهرة المغربية وتقديم صورة جميلة عن البلد المحتضن لهذه الكأس وشعبه ومؤهلاته السياحية والثقافية،لم تنتهي المباريات ،لكن البلد قرر فتح خط مباشر يربط ساحل العاج بالمغرب ،أربع رحلات في الأسبوع لتمتين الروابط بين الشعبين وتشجيع الشعبين على السياحة.يكفينا فخرا أن الفريق الوطني يسير خطوة خطوة وأن الجمهور المغربي حاضر بقوة كما حضر في قطر لتشجيع الأسود ،وخلق الفرجة وإظهار أسلوب المرح الذي يتمتع به الإنسان المغربي الذي أبدع وأبهر وأبان عن النضج الذي يتمتع به المغربي ،وعن تقديره للشعوب الإفريقية.هي صورة نقلها الجمهور المغربي ليؤكد بأن المغرب يعتبر إفريقياً امتداده التاريخي ،ومستقبله في الحاضر ،فتقدم المغرب يبقى مرتبط بتقدم إفريقيا ،وهذه هي السياسة التي سار عليها جلالة الملك وسلفه الراحل الحسن الثاني الذي كان حريصا على تمتين الروابط مع عدة دول إفريقية فبنى المساجد وسار على نهجه خلفه .إذا الحضور المغربي في إفريقيا ملفت وساحل العاج واحدة من الدول التي تربطها مع المغرب علاقات متينة ،وما لاحظناه من خلال ما ينقله المؤثرون المغاربة أن الشعب الإيفواري يكن احتراما كبيرا للمغرب والمغاربة،وقد ظهر ذلك جليا من خلال استقبال الشعب للمغاربة واحترامهم لهم،حتى أحس الجميع أنهم في المغرب وليس في ساحل العاج .في الملعب الذي احتضن مقابلات الفريق المغربي ،كان الجمهور كله مشجعا للفريق الوطني المغربي ،يردد أسماء لاعبيه ويفتخر بماقدموه اليوم وبالأمس في كأس العالم بقطر ،حيث مثلوا إفريقيا أحسن تمثيل .هنيئا للجمهور المغربي للصورة التي قدمها في ساحل العاج ،
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك