عبد المجيد موميروس

المعرض الدولي للكتاب : بين المهدي بنسعيد و بين المهدي اللَّامُنْتَظَرْ!


بقلم عبد المجيد موميروس

أيا معرض الكتاب: قد جَعلوكَ مسلسل مَنْعٍ نتابع أحداثه في المساء. فكيف نراكَ إذا قطعوا الكهرباء؟! عن نزار قباني
بتصرف

يَا وَاشْ .. يَا وَاشْ؛ يَاوَاهْيَا لْوَشَّاشْ!. تَّاوْمَالَكْ؛ أيها الوزير لْفَشْفَاشْ؟. أوْ؛ مَاليَ الآن، لُوغَارِيتْمَات “رْوَيْسِي” عند مِقْصَلَةٍ مَعالي السخافة: لَمْوَضَّرْ لْعَطَّاشْ. طَبْعًا؛ أني أستحضر هُولوغرام الوزير المسهول، الذي إِسْتَقصَدَني بالإقصاء السياسوي الخبيث. و قد أمر زبانيَتَه المطيعين، حتى رفضوا التجاوب مع مراسلاتي الرامية لضمان حقي في عرض إصداراتي الأدبية، ضمن فضاء المعرض الدولي للكتاب. أي: مثلما تكفله المقتضيات القانونية الجاري بها العمل، وَ لا أقل و لا أكثر.

فَعلَّها؛ ذي المناسبة قد تمظهرت شرطا، باشْ نْثَقَّفْ لُوزِيرْ لَمْثَقَّفْ. بما أنها إرادة المنع المعبر عنها، تُصِر على نهج النعرة الأصيلة المعاصرة. في تصفية الحسابات السياسوية الدهمائية. أَيْوا؛ وْعَا مْعَ رَاسَكْ أَ نْيُو لَمْوَضَّرْ. ها ساكنات حوض النون، معا طِيرْ لَجْبَلْ لَخْضَرْ.

أَفَاطَارْ لْخَطَارْ. وَ يا ليت شعري؛ كيْفَ لِبَّارْشُوكْ شركة “نِيُّو”، أن يتفرغَ لتثقيف نفسه الأمارة بالأبارتايد الجاهلي. ذلك؛ لِوُعُورَة قصد السبيل، عند محاولة القراءة و المطالعة بغرض الفهم و الإلمام. إي و ربي؛ كيف له أن يستوعب مآلات “رْوَيْسَاتْ نْمَلْ”، التي تؤكد على أن : معنى “نْيُو” يفيد الجديد في باب تضارب المصالح، و تنازعها. وَيْ: لْحَبسْ دَاخْ أُولَا؛ خُرْ بَعْ، مَا عندَكْ مَنِّي مَا تْصَوَّر.

و لَهكذا ظهر المهدي اللَّامُنْتَظر، بعد أن ضَرَطَ نْيُو لَمْوَضَّرْ ضَرطَةً قَمْعية. لَحتّى تعالى انبعاث وزير السخافة على كاتب متواضع، لا يحمل عدا لقب موميروس فِي حِجرِ ميرة رَّقمية. و عليه؛ قد قالها كانكا بنُ مَرْيمْ. أَيْ لَهُ أنا بالمرصادِ، فَلَعِندها سيتَضَعْضَعُ الرَّخْوُ الوَاشِي. وَيْ: لكأنما قد انْدثَر..

واييهْ؛ يَا لْخَفَّاشْ لْوَشَّاشْ، أنكَّ كُولِيخَا طَويل اللسان. بلى؛ يا عاري الجبين. وَ لكَ؛ عِبْرَةٌ في الآتان. أيْ: أنّ لكَ في الثقافة سخرة. تيمة الغَوْغَائِيَّة، و فجورُك طَفْرَة. وَيْ؛ أنتَ بجَهْلِكَ المُرَكَّبِ : حقارَة. وَ لك في حمل الحقائب : جسارة. لهكذا عند الملاغة، لك مَا قد فَضَحَهُ الله وَ مَا قد سَتَر.

أَ كُولِيخَا؛ يا وَاشْ يَا وَاشْ؟. تَّا؛ وَاشْ نْسَالِي بِالشِّينْ وَلاَّ بْلاَشْ؟!. فهكذا حتى أقولَ: كَفَّفْ عْلينَا شْلاقْمَاكْ، وَلَّا نْدِيرُو سْكَانْضَالْ، ها مَّا مَّا مَّا. تماما؛ لأسْطُرَنَّ بِالقلمِ، باللسانِ و بالقلبِ. أيْ بالقانونِ، كما مِنْهُ بالنضالِ اللامُتَوقّع لَمَا تَيَسَّر.

فَعند ِتسْع لَيَالٍ وَ لَيْلَة: مَحفَلُ الشّرنَقَة التاسِعة. أَ خَّيْتِي؛ عْلِيكْ أَلِيَّامْ!. ها لَموضَّرْ ضِدْ فَتْوى لَغْرَامْ. وَاهْيَا سبعةُ رَهْطٍ؛ يَا منْ حرفوا المستقبل بالثقافة المُصْطَنَعة، بلا روح و لا أخلاق عظام. بينما مستطيل الأدَبِ الأخضر، بساط تنافسٍ شريفٍ. ها ميرة بمعيتي، لَا تخلِطُ المبادئ بالكراسي. كما لَوْ أنها ذي حَرْكَة لَقْوَافِي، فَليسَ تُربَحُ علَى ورقِ الزبدة. وا مَالَكُمْ؛ يا أجداث الظلام الحَالك؟. ها رَجاؤُنا بالله، عندَهُ النَّصر قد لاحَ فَظَهَر!.

و يا نْيُو لَمْوَضَّرْ؛ ها قرينُك شاهد على أحداثِ ما بعد النَّكبةِ. بل؛ هَا الرحالي، حافظ لمقامات غليان الماء على ظهرِ ميرة. و ها إبليس؛ و الكَرْنِكْ وَالكَنَبَة، أيها الجاهِل على قلم ولاد الشعبِ. فلسوف تَجِدونَ ضادِي سافكة بأشباه ِالمغولَ كما التّتَر.

فَتَبتْ ثقافتك يا نْيُو لَمْوَضَّرْ. ها الملَّا قَدَرُ اللهِ؛ يهجو الصفاقة و الحقيبة الغاوية، يهجو السخافة وَ السَّقْطَةَ المُدْوِيَّةَ. ويحكم؛ أَلَا تَلْعَبُونَهَا مقابَلَةً نظيفةً؟، أم أن سياسة القَبْرِ الجَبري لَهِيَ صفقةُ إبليس الوهابية الأصيلة المعاصرة؟!. هيهات أ هيهات؛ وَا ربّ القَبْرُ أحبُّ إليَّ مما يدعونني إليه. أي: نَحْنُ لن ننتظِرُ البقيَّةَ، سأغني حتى أرقُصَ ماشيا نحو مقبرتهم الخَفِية. مِيرَة تَاللهِ، أني بِاللهِ لِلهِ، و أني إليهِ راجع. فَامْلئي المُدَامَ، و أسكِريني هَجْوًا فِي ذاكَ الذِي على سيرتي الأدبية قد طغى و سَفَر.

تِيكِي تَاكَا .. نَسْهَرْ بِاللِّيلْ أَنا وَ المساواةُ و الشرعيَّة، للهِ دَرُّ روحي الوَطَنِيَّة. لَبِئْسَ الوزير لْغَشّاشْ؛ يَاوْيَاكْ لقيتُو عندو ضُوبَل هُويّة. فَامنع كمَا شِئْتَ أيها البئيس، فما نَساكَ عدا التاريخُ أيها التّعيس. وَلكَأَنِّي بِكَ الذِي تَنَاسَى مكر الله، حتّى تَكَبَّر..

تبا .. ها أنت قد مسختَ معرض الكتابِ، إلى سقيفة كوليخا. فكان و عقدَ المُلَّا قدر الله جلسةً مع كَانْكَا، لَمِن جَلسَات وْلاَدْ الشعب!. إذن؛ هيا تَرَجَّلْ وَ حَرِّكْ قلمًا يا نْيُو لَمْوَضَّرْ، كَأَنِّي بِكَ الذي جهل على عروض الحضارة. أيها البَيْدَقُ؛ فإِنَّما قواعدُ اللعبةِ قد تغَيَّرت. أي: وَيْلٌ لِمَنْ أَنْهَكَ الكِتاب و الكُتاب، قريحة موميروس من بحر المكتاب. هَكَذَا تَكَلَّمَ النَّذِيرُ، حتى قرض الشعر لمّا اسْتْنْكَر.

ثم؛ سلام يا وطني، سلام بك يجمعني. و الإستهلاك : نوعان!. نوع أعرفُه و نوع لا يعرِفُني. فَكلام يا وطني، كلام بك يذكرني. و الذكرى : همّان!. هَمٌّ أَحْمِلُهُ و هَم لا يتَحَملُني. أَيْ: وداع يا وطني، وداع عنك يَسألُني. و البُعدُ : هَجْران!. هَجْرٌ أُفارِقُه و هجرٌ لا يُفارقُني. سلامٌ و وداعٌ، بينهما : كلام. هَا الكلُّ عن حبِّك : يَسأَلُني، نعم؛ أنّي أعشَقُكَ أَيا وطني. و الله أكبر، صلاتي على محمد الأَغَر.

عبد المجيد مومر
شاعر و كاتب الرأي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube