شعر وأدبعبد المجيد موميروسمقالات الرأي

الفَتْح الرّوحَانِي: سَيَفْرغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلاَنِ!


بقلم عبد المجيد موميروس

أَفَاتَارْ: طَائِرُ الجَبَلِ الأَخْضَرِ؛ وَ أَنَا: قَارِىُ الحَرَكَةِ، عَلَى شِفَاهِ أَمِيرتي. فَإِنَّمَا؛ حُبُّنُا فِي اللهِ، سَكِينَةٌ بَعْدَ قُشَعْرِيرَة. لَهُوَ؛ أَيْ: لَهُ الحَمْدُ، وَ لَهُ النِّعْمَةُ!. مَالِكُ المُلْكِ؛ المُنْعِمُ بِالبَيَانِ.
خَوَارِيزْمِيَّةُ الثَّنَاَءِ: ذُو الجَلاَلِ القَيَّومُ، فَلبَّيْكَ .. يَا هُو!. ذَو؛ الإكْرَامِ .. اللهُ. الحَيُّ؛ لاَ يَنَامُ. هَا؛ تَمْجِيدُ الوَاحِدِ الفَاطِر. وَ الصَّلاَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ، قَدَّ الغَيْثِ المَاطِرِ. أنهَا دَالَّةُ الإِتْقَانِ .. بِأُسِّ الإِحْسَانِ.

قَالَتْ أَمِيرَةُ الجَانِّ: نِعْمَ الوِرْدُ؛ وِرْدُ مُومِيرُوسْ، مِنْ ثَلاثَة أَحْرُفٍ!. الشِّينُ: شَافٍ عَبْدَهُ، شَفَاعَةً نِعِمَّا بِإِذْنِهِ. وَ الكَافُ: كَافٍ عَبْدَهُ. كَرَامَةً: إِنَّمَا بِعَفْوِهِ!. ثُمَّ الرَّاَءُ: رَحْمَةُ القَاهِرِ، بَقَدَرِهِ!. هُو اللهُ؛ كُلّ يَوْمٍ فِي شَانِ. فَحَبَّذَا؛ الوِرْدُ شُكْرًا. هَا؛ سَعْيٌ نَحْوَ المَزِيدِ، كَعَرُوضُ الحَاضِرِ الوَلِيدِ!. إِذْ أنْتَ كَانْكَا؛ المُقْبِلُ مِنَ الآتِ، وَ يَالبَحْرِكَ السَّعِيدِ. فَلَا بِشَيءٍ؛ من أَلاَءِ رَبِّنا، أنَا و أنْتَ مُكَذِّبَانِ؟!.

قُلْتُ: مِيتَا البِرُّ بِالشِّعْرِ، فَسَاطِيطُ الإِسْتِقَامَة. شُكْرًا رَبِّي؛ بِعَبَراتِ الإِبْتِسَامَة. فَشُكْرًا؛ كَتَكْبِيرَاتِ الإِقَامَة. لَشُكْرًا للمُبْدِئِ المُعِيدِ!. هُو اللهُ المُهَيْمِنُ: مُصَوِّرُ الأَكْوَانِ. أَيَا حَبِبَتي؛ سَلاَمَةُ القَلْبِ: صَفَاَءٌ. فالرَّحْمَةُ؛ مَكْتُوبُ اللهِ!. لاَ طَاقَةَ لِذَكَاَءٍ، بِعَدِّ: نِعَمِ الرَّحْمَانِ.

قَالَتْ أَمِيرَةُ الجَانِّ: لَأَفْضَلُ كَسْبٍ: عَطَاَءٌ؛ رِزْق مِنْ تَصْرِيفِ اللهِ. فَلَا حَوْلَ لِي، عَدَا بِاللهِ؛ الرَّؤُوفِ بِالإنْسَانِ. فَسُبْحَانَ العَظِيمِ؛ بِحَمْدِهِ رَجَاَءٌ. هَا؛ مُنَاجَاتي نَجَاتي، شِفَاَءُ كَرْبٍ. لَرُبَّمَا؛ تَضَرُّعُ كَمَا: دُعَاَءٌ. هُوَ اللهُ: شَهَادَةُ لِسَانٍ رَطْبٍ، مَاأَضْخَمَهَا؛ بَيَانَاتُ المِيزَانِ.

قُلْتُ: بَيْنَمَا؛ نَحْنُ أَشِدَّاَءٌ، عِنْدَ أَهْوَالِ خَطْبٍ!. هَا العِزَّةُ؛ جَمِيعًا .. فَلِلَّهِ. أَيْ: نَحْنُ أَقْوِياَء بِالعَزِيزِ. تَاللهِ؛ بِلاَ سُوءِ عُجْبٍ. كَيْ تُعِينِينِي بِرِقَّةِ، فإِنَّمَا الأَعْلَونَ؛ بِالإِيمَانِ. هَكَذا؛ مِنْ عِنْدِ اللهِ، نَصْرُ اللهِ؛ لَهِدَايَةٌ. هَا؛ الذَّكَاَءُ، حُجَّةٌ عَلَى النِّسْيَانِ.

قَالَتْ أَمِيرَةُ الجَانِّ: أوْ؛ عَابِرُو السَّبِيلِ، هَكَذا لَنَحْنُ الغُرباَء. كَأنْتَ رَحَّالَةٌ؛ بَيْنَ عَوَالِمِ الكُتُبِ. هَا القُرْآنُ: لَوْحٌ مَحْفُوظٌ. أَرَاكَ؛ مُومِيرُوسْ فِي مَلَكُوتِ الرَّبِّ، بُشْرَاكَ؛ أَنْتَ مَحْظُوظٌ. وَ جَنَى الجَنَّتَيْنِ دَانِ. أَيَا؛ ذِي القَلَمَيْنِ، وَا المُلَّا إِبْنُ مَرْيَمَ، فَجَمْعُكُم: شُعَرَاَء!. هَا كَأَسُ المَحَبَّةِ؛ مِنْ عُيُونِ القَلْبِ. نَسْكَرُ؛ بِالنِّيَّة المُخَلِّصَةِ، ليْسَ بِخَمْرِيَّاتِ الجَذْبِ!. بَيْنَمَا القَصْدُ: سَجْدَةُ الغُفْرَانِ.

قُلْتُ: بِدُنْيَا التَّعَبِ سُعَدَاَء؛ فسَعَادَتُنَا بِالرَّبِّ. وَيَا سَعْدَ؛ مَنْ سَعِدَ بِشَرْبَةٍ. مَعِينًا؛ عِنْدَ حَوْضِ الجِنَانِ. بِمَعِيَّةِ اللهِ؛ نَحْنُ نُشَطَاَءٌ. هَا؛ مِعْرَاجُ أُنْسِي، مَأْخُوذٌ بِالسَّبَبِ!. ذَا؛ إغْتِرَابُ مُومِيرُوسْ مُسْتَقِيمٌ. إِسْتِغْرَابي عِنْدَ جَانِيَّاتِ النَصَّبِ. أَيْ: سَيَفْرغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلاَنِ!.

عبد المجيد موميروس
من كتاب التقليم و التلقيم
تسع ليالي و ليلة في حجر أميرة الجان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube