أخبار دولية

روسيا تكرر خطأ الولايات المتحدة في العراق وجرائم إسرائيل في فلسطين

العالم يحبس الأنفاس ،وينتظر توقف الزحف الروسي ،والحرب الحقيقية لم تبدأ بعد،ولو أن القصف الروسي متواصل ولا يفرق بين الأهداف المدنية والعسكرية.روسيا تتحدى العالم بلغة رئيسها وقوة جيشها وإمكانياتها من الأسلحة التي أرعبت ليس فقط سكان أكرانيا وإنما سكان أوروبا بكاملها ،لن يجرئ بعد اليوم أحد من زعمائها التحدث بلغة فضة خصوصا بعد الرسائل الخطيرة التي بعثها فلادمير بوتين باستعماله للسلاح النووي .الجيش الروسي استعد لهذه المواجهة،وفرض لغة القوة عوض لغة الحوار لحل النزاعات القائمة.وهي نفس اللغة التي استعملتها الولايات المتحدة في العراق،ونفس السياسة التي استعملتها كذلك في سوريا ،ونفس السياسة التي تستعملها إسرائيل في فلسطين التي تستمر في التقتيل ومصادرة الأراضي الفلسطينية،لأنها تمتلك السلاح الفتاك،،ولا أحد في العالم أوقف جرائمها.لاغرابة اليوم أن تكرر روسيا نفس الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة سابقا وتستمر مع كامل الأسف دولة إسرائيل ارتكابها وسكوت العالم لأكثر من خمس وستين سنة.نحن نعيش اليوم زمنا القوي يأكل الضعيف،أمام صمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي مع كامل الأسف دول عضوة دائمة فيه ،هي التي تخرق القانون،وترتكب جرائم حرب.لم أعد بعد اليوم أومن بالإشتراكيةولا بأفكار ماركس ولنين لأني تأكدت بعد التغول الروسي ،واستعمال بوتين للسلاح بدون أن يفرق بين المدنيين والعسكر.وارتكابه لجرائم حرب بأنه لافرق بينه وبين الإمبرالية الأمريكية ،ولا آلصهيونية كفكر لايقوم على القيم الإنسانية،وإنما قيم مادية توسعية ،تستهدف الإنسان بالدرجة الأولى،ولا تحترم أبسط القيم التي تتقاسمها الديانات السماوية.روسيا بماقامت به اليوم تقود العالم إلى الهاوية إلى حرب اقتصادية،مباشرة بعد وبائية،حصدت أرواحا كثيرة ومازالت .هل بقي بعد الذي حدث ،أن هناك من يحترم القوانين الدولية.شرعتها الأمم ،والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن .لم يعد العالم في مأمن ،فالقوي يأكل الضعيف،ويستمر النزيف ،وتنضاف أوكرانيا وشعبهالمأساة العراق وشعبها الذي أصبح مشتتا في العالم وسوريا التي عاشت نفس الويلات التي عاشها العراقيون والفلسطينيون والجزائريون والليبيون وغيرهم من الشعوب الذين قاوموا الإستعمار والإحتلال الذي قتل ونهب واستنزف الخيرات.تحت قانون الغاب.المجتمع الدولي بعد الذي تقوم به روسيا في أوكرانيا أمام تحديات كبرى،وأوروبا والولايات المتحدة ومجلس الأمن والأمم المتحدة أصبحوا كلهم عاجزون لوقف فلادمير بوتين الرجل القوي وسياسته الخارج عن القانون وجرائمه المرتكبة في حق أوكرانياوشعبها ولن تجرأ لا الولايات المتحدة ولا فرنسا الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التحدث عن الشرعية الدوليةواحترام القانون.العالم اليوم وقف عاجزا لتكرار المأساةوالمعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني .وعندما نندد بما يجري اليوم في أوكرانيا ونطالب بوقف المجازر التي ترتكبها روسيا ،فإن من الواجب النبش في مأساة الماضي مأساة الشعب الفلسطيني الذي مازال يعاني من الإبادة والقتل والتهجير أمام عجز الأمم المتحدة ومجلس الأمن وحتى روسيا نفسها والولايات المتحدة وفرنسا وأنجلترة التي تحركت الآن بعد الغزو الروسي لأوكرانيا بمحاسبة روسيا على جرائمها في أوكرانيا.الضمير العالمي يجب أن يتحرك اتجاه مايحدث في فلسطين كما يتحرك اتجاه مايحدث اليوم في أوكرانيا.ولا يمكن أن يلتزم الصمت أمام مايحدث في فلسطين .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube