وَا بنكيران ؛ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّامُسَاوَاةَ مِنْ فَتْوَى الأَوْغَادِ!
بقلم عبد المجيد موميروس
هَكَذا كَانَ؛ حَتّى جِئْتُ، بِنَبَأ الحَادِثَةِ. هَا لِسَانُ جَاهِلِيَّاتٍ مُتَنَاثِرَة، كَمِرْذَاذِ حَاكِمِيَّةٍ مُتَطَايِرَة. فَحِينَها؛ عِنْدَ ناصِيَّة الإِسْتِيلَابِ، تبَادَلوا قُبَلًا؛ عَلَى رَأْسِ إِسَافْ. وَ هَاجُوا عَلَى أَرْدَافِ نَائِلَة، و رَقَصُوا تَحتَ أَقْدَامِ اللَّاتِ وَ هُبَل.ثُمّ؛ وَضَعُونِي أَنَا، مُومِيرُوسْ فَوْقَ مَائِدَتِهِم، كَبَابُ تَكْفِيرٍ مِنْ مُقَبِّلَاتِ المُتَهَافِتِينَ عَلى تَحْرِيفِ الجِهَاد.
أَمَّا عَنِّي؛ لَفَتْوَى غَرَامِي عِنْدَ اللّثْمَةِ، عَلَى جَبِينِ الهَارِبَة. وَ الآنَ؛ سَيَكُونُ إِشْتِبَاكُ الوَعْي النّقِيّ، مَعَ خَطِيئَة التَّكْفِير الغَاصِبَة. هَا؛ مَقَادِيرُ الأَقْدَارِ فَإِنَّما،رَوْحَانِيتِي رَبَّانِيَّةٌ بِقُوَّتِهَا الضَّارِبَة. هَيَّا؛ كَبِّرُوا وَ حَوْقِلُوا، و إِقْرَعُوا الأجْراسَ مِنْ جَدِيدٍ، بِدايَةُ لَيْلَتِنَا الصَّاخبَة. قبلَ أنْ تَنَقْلِبَ أَنَامِلُ المَزادِ.
قَالَتْ أَمِيرَةُ الجَانِّ: أَلَا أُونُو؛ لَسَوْفَ نَعْلَمُ. كَمَا سَوْفَ؛ يَعْلَمونَ. أَلاَ دُوِّي؛ لَقدْ ماتَ الرَّسُولُ. فَكَنَحْنُ؛ أيْضًا لَمَيِّتُونَ!. إِسْتَطْرَدْتُها فَأَتْمَمْتُ: أَلاَ تْرِي؛ فِدَاكِ أَ عُمْرِي، وَ سَلاَمُ اللهِ حَتَّى المَنُونَ. عِنْدَ رَبِّ مُحَمَّد، نَخْتَصِمُ يَوْمَ الإِحْتِشَادِ.
وَيَا أيُّهَا التِّبْعُ؛ بِحَمِيَّةِ اللَّامُسَاوَاة. هَا كُلُّكُم كَأَنَا؛ تِسْعٌ مِنْ أَرْقَام بَشَريَّة. إذَنْ؛ فإِغْتَسِلُوا مِنْ جَنَابَةِ الأَوْهَامِ. نَكْبَتكُم ظَاهِرَةٌ، مَجَازي تَوْرِيَّة. مِثْلَمَا بَرِيءٌ أَنَا؛ مِنْ زَوَائِفِ الحِيَادِ.
هَا؛ الأَمَالُ صَافَّاتٍ؛ وَ يَقْبِضْنَ، هَا؛ الرَّابِطُ حَبْلُ الإِسْنَادِ. إِبْهَامٌ؛ فَسُبَابَة ضاغِطَةٌ، عَلَى الزِنَادِ. أنَا بِالقَلَمَيْنِ تُسَاعِيُّ الإِجَادِ.
حَتَّى نَادَتْ أَمِيرَة الجانِّ: وَا مُعَلِّمَاهْ!؛ بِالسَّيْفِ بإِشْهَارِ الفُرْقَانِ، قَدْ إِسْتَرْزَقَ المُتَأَلِّهُ بالتَّكْفِير، وَ الحُصَلاءُ بِالمُدَاهَنَة!. فَدَنَّسَوا: رِسَالَةَ الرَّحْمَانِ. حتَّى أَجْهَضَوا تَخْلِيقَ الكِيَاسَةِ، لَقَدْ أَجْهَضُوا رَخاَء العُمْران. فَحَوْلَهَم؛ رُوَيْبِضَاتُ الزَّمَان، وَ لَعنةُ الإِجْهَاضَاتِ مُتَكَرِّرَةٌ. لَكَمْ؛ سَوفْ تَرْبُو فِي الإِزْدِيادِ.
قُلْتُ: أَميرَتي؛ قَدْ أَجْهَضْوا جُلَّ القِيمِ، قد نَشَرُوا غُثَائِيَّاتِ النَّمِّ. أَجْهَضْوا أَمْسَنَا؛ كَالآنَ يُجْهِضُونَ في اليَوْمِ. تَاللّهِ؛ فَلَنْ يُجْهِضُوا: حُبِّي، أَحْلامَ وَطَنِي، وَ زَغْرُودَة الأُمِّ. كَلَّا؛ لَنْ يُجْهِضُوا: مُسْتَقْبَلَ البِلاَدِ.
قَالَتْ أَمِيرَةُ الجَانِّ: لَهَا مُؤَشِّراتُ بورْصَةِ الحٌصَلاَءِ!. فَسَهْمُ الأخْلاقِ: نِفاقٌ، وَ سَهْمُ المُرُوءَةِ: منْخفِضٌ. هَا حُريَّة الإخْتيارِ، مُهَدَّدَةٌ بِالكَسادِ. و اللَّيْلة؛ مَا كَفَرَ مُومِيرُوسْ، إنَّمَا بنْكِيران خَنَّاسُ الإِنْسِ، عِندَ حَصْلَة الأَنْكَادِ.
قُلْتُ: زائِدٌ أمْ ناقِصٌ؟!. رِي التَّقْبِيلَ؛ سَهْمي فَوْقَ الشّفَاه رَاقِصٌ. أَلْفُ هَنِيَّةٍ وَ هَنِيَّة؛ ها الحُصَلَاَءُ سَكَارَى، هُم البَاغُونَ حَيَارى: بَيْنَ العَدِّ وَ بَيْنَ التِّعْدَادِ.
قَالَتْ أَمِيرَةُ الجَانِّ: حَبِيبي؛ نُونُ غِرْبَانٍ كَنُونِ إٍخْوَانٍ. نُونَانِ مُتَضامِنَانِ؛ عِنْدَ تَمَثُلاتِ القَبْرِ. قَد أَجْهَضُوا الأَمانَةَ، كَمَا الجَرَّةَ بالكَسْرِ. وَيَا مُحَمَّدَاهُ؛ وَيَا نَبِيَّاهُ؛ قدْ أَجْهَضُوا المُسَاوَاة بَيْنَ العِبَادِ.
قُلْتُ: أَمَّا؛ عِندَ سَاعَةَ الغَسَقِ، خَلْفَ الهَوَاتِف الذَكيَّة. هَا كَمَائِنُ رياَءٍ فَاضِحِ، و إِشَاعَةُ الفَوَاحِشِ الغَبِيَّة. حِينَمَا بَاعُوا العِفَّةَ، إِشْتَرَوا لَهُم خَلاعَةَ المَظْلُومِيَّة. أفٍّ؛ لَسَماسِرةٌ علَى أُهْبَةِ الإِسْتِعْدادِ.
حِينَها؛ هَرْطَقَ غُرُّ النَّوازِلِ: أنَا؛ مُنَظِّرُ تَكْفِيرٍ ، أوْ تَاجِرُ جِهَادٍ بَيْنَكُمْ!. فَلَا وَ لَنْ أنْطِقَ عَنِ الهَوى. ها؛ قَوَارِضُ الإٍخْوَانِ لِي تَبْسُط كُفُوفَهَا. حَصْرًا بَينَكُم؛ أَنا أَقْرَأُ مَعَارِجَ خُطُوطِهَا. وَ لَوْ حَرَّفْتُ بعْضُ الفَواصِلِ، إِنَّما أَهْدِيكُم عِجْلَ الرَّشَادِ!.
قَدْ كَانَ لَمَّا .. تَسَلَّلَ القَادِمُ، مِنَ تَحتِ أَنْفَاقِ التّرْهِيبِ الدَّاعِشِي. هَكَذَا مُهَاتِفًا؛ بِفَلَكِيّاتِ الكَواكِب، كَالمُنَجِّمِينَ: فَأَنَّ المُجْهِضَاتِ لِلمُجْهِضِينَ. إِنْ كُنْتِ مَع المُدَاهِنَةِ، لاَ تَثْريبَ و لَا أنْتِ تُكَفَّرِينَ!َ. أَمَّا إِنْ أَنْتِ كُنْتِ، مِنْ قَافِيَّةِ مُومِيروس. لَحَدًّا فَحُكْمًا تُرْجَمِينَ. هَكَذَا؛ تَمَظْهرَ عَلَيْنَا حَدِيثُ دَجَّالُ الآحَادِ.
رَدَّ الإِمَّعَاتُ: آمينَ. فَقُلْتُ: أَعُوذُ بِاللّهِ؛ وَ خَسِئْتُمْ أَجْمِعينَ. لَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّ اللاَّمُسَاوَاة، مِنْ فَتْوَى الأَوْغَادِ.
قَالَتْ أَمِيرَةُ الجَانِّ: طَهَ؛ رَسولُنَا أَحْمَدٌ. وَا مُحَمَّدٌ؛ بِالذِّكْرِ الصَّالِحِ. أَمَّا؛ عَنِ اللّثْمَةِ المُفَوَّتَةِ، أَنَّهَا السَّاقِطُةُ فِي ضَامِرِ الطَّالِحِ. أنَّهُ عَبْدُ اللّاتِ المِصْبَاحِيّة؛ مَسِيخُ اللّيْلَة دَجّالٌ مُعَشَّشٌ دَاخِلَ الصُدُورِ، عِنْدَ تِلْك الأجْسَادِ.
قُلْتُ: فَأَمَّا عَنِّي .. لَقَائِمٌ أَنّي، عَلَى حِجْرِ الجَمَالِ. أُقَبِّلُ نَاهِدَ أمِيرَتي، وَ أَتُوبُ إِلَى ذِي الجَلالِ. فَأَنَّهَا مَرْجِعِيَّةُ المُدَاهِنَة، غَوِيَّةٌ إِرْهَابِيَّة. غَيْرَ أَنَّهَا تَتَدَثَّرُ .. بِبُردَةِ الزُّهَّادِ.
عبد المجيد موميروس
منْ كِتِابِ التَّقْلِيمِ و التَّلْقِيمِ:
تِسْعُ ليَالِي وَ ليْلَة فِي حِجْرِ أَمِيرَة الجَانِّ!