استقبال أسطوري لأسود الأطلس عند وصولهم لأرض الوطن
يستحقون أن يخرج الشعب لاستقبالهم ،بل واحتضانهم لأنهم أبدعوا ،وصنعوا آلملاحم ودخلوا التاريخ من بابه الواسع .إنهم جيل رائع ،جيل مغرم بحب المغرب،جيل تفانى من أجل أن نعيش معا هذه اللحظة السعيدة، معكم أنتم المتواجدون في رباط الخير عبر شاشات البث المباشر .لقد أبهرتمونا بنقلكم المباشر بالمشاهد الرائعة التي أصبحت عليها الرباط ،مدينة الأنوار الخضراء ،لقد تغيرت يارباط الخير كثيرا لم تكوني كماكنت باهتة .لقد أصبحت عاصمة بهية مشرقة خضراء وكأنك لا تعاني من الجفاف .يحق لنا أن نفتخر بك وأن نطلق عليك عاصمة الأنوار التي تترائى لناظريها من مسافات برية وبحرية بعيدة ببرجها العالي الذي أصبح أعلى برج في إفريقيا ،وبمسرحها الكبير الذي صممته الراحلة العراقية وسيبقى مسرح محمد السادس مرتبطا باسمها كما ارتبطت صومعة حسان بأحد المغاربة الذي طبعوا تاريخ المغرب العظيم.سكان العدوتين خرجوا منذ الصباح الباكر ليستقبلوا الأسود وليدونوا عبر هواتفهم الذكية اللحظة التاريخية وليعبروا عن فرحهم وفخرهم بأن لهم فريق من أبناء المغاربة بالخارج والداخل التحموا وفا-بونا في كل المقابلات التي أجروها بسنفونيات رائعة الجماهير الغفيرة التي احتشدت في الطريق فاجؤوا الأسود كبارا وصغارا جاؤوا من مدن بعيدة ،فعبروا بدون نفاق عن فرحتهم ،بالوافذين من قطر والملاحم التي صنعوها في الدوحة خلال شهر كامل بالتمام والكمال وكانوا آخر المغادرين من الدوحة العظيمة بعد استقبالهم من الأمير وتعبيره ،الصادق وفخره بماقدمه الأسود .،من أجل الأسود،اصطفت أمواج بشرية لتحييهم تحية المغاربةمشفوعة بحب لامتناهي .أنتم فخر العرب،أنتم أسود الأطلس،هي الحقيقة،التي لا تخفى على أحد من المحيط إلى الخليج.أنتم الذين صنعتم الملاحم .و جمعتم كل هذه الحشودالتي جاءت من كل حدب وصوب ،لتبارك لكم الإنجاز.أنتم الذين أبدعتم وقاومتم وسجلتهم الأهداف بالقدم ،ورفعتم السقف عاليا عندما كشفتم ،مايجري من مؤامرات ،أبطالها الكبار الذين يستهدفون إقصاء الصغار.
إن الذين صنعوا ملاحم قطر ليسوا كلهم من خريج معهد محمد السادس وإنما هم البعض من الكل ولا يجب الركوب بهذا الخطاب لتهميش أهم ركائز الفريق الوطني الذين ولدوا وترعرعوا في الخارج أبناء المهاجرين لايمكن أن ننكر ماقدمه حكيم زياش وأشرف حكيمي وأمرابط وأملاح وبلال الخنوس وأنس الزرزوري ومنير لمحمدي والمزراوي ورومان سايس ،عبد الصمد الزلزلزولي وسفيان بوفال وزكريا أبوخلال ، ووليد الشديرة وإلياس الشاعر والقائمة طويلة بل هناك العديد ممن ازدادوا بالخارج عبروا عن رغبتهم الانضمام للأسود لمواصلة الملاحم ، إنهم كلهم ازدادوا خارج الوطنوتكونوا في فرق أوروبية وفضلوا اللعب للفريق الوطني عوض البلدان التي ازدادوا بها إنها الحقيقة التي يحاول الإعلام المغربي إخفاءها.هؤلاء الذين ذكرتهم باسم قاتلوا من أجل بلدهم وينتظرون بصدق أن يرد الوطن الإعتبار لآبائهم ولهم من خلال تفعيل فصول المشاركة السياسية لأنهم قالوا كلمتهم وعبروا بصدق أنهم قادرون على حشد همم كل المغاربة أينما كانوا لحماية مصالح المغرب العليا وكانوا هم الذين أحيوا شعور الوطنية لدى كل المغاربة في كل بقاع العالم،بل دخلوا قلوب كل العرب وأصبحوا بامتياز فخر العرب دون أن أنسى أمين حارث الذي أصيب قبل أيام قليلة من بداية المونديال وجاء لقطر ليشجع الأسود بقلب مجروح لأنه لم يتمكن من صنع الحدث مع أصدقائه ويقدم ما يملك من إبداع في كرة القدم
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك