مقالات الرأي

كولونا_كورونا_كورنْ جدلية الفيروسات الثلاث ونظام الاستغلال الرأسمالي والجائحات المعاصرة! ؟؟ الحلقة الرابعة

الاستاذ والشاعر المناضل محمد الفرسيوي// الرباط

فيروس_كورونا_الرابح؟_الخاسر?

أولاً؛ في ربط اللاحق بالسابق

في الحلقة الثالثة من هذه السطور، خَلصْنا إلى

الاستغلال المفرط، النَّهِم والشّرس، للإنسان وللطبيعة، باعتباره جوهر النظام الرأسمالي السائد والتّبعي في آنٍ واحد، وهو يُفرزُ هذه الاختلالات على صعيد صحة البشر الذهنية والنفسية والعضوية دفعةً واحدة (الأمراض المعاصرة وعلى رأسها ما كان على صلة بتعقيدات الجهاز التنفسي والأعصاب والدماغ والمشاعر من ربوٍ وكآبة وغيرهما..)، ويكرِّسُ الفوارق والهشاشات في المجال الطبيعي وعلى الصعيد الصحي والاجتماعي، ويفتحُ العالم كله على الأزمات والاضطرابات والنزاعات المختلفة والحروب والفتن… هذا الاستغلال وهذا النظام الرأسمالي الشمولي، هو السبب والمسبب في هذا وغيره من المآسي، وفي إفراز الفيروسات القاتلة، وعلى رأسها #فيروس_كورونا .

ولذلك، تتوَضَّحُ هذه العلاقة السببية بين نظام الاستغلال الرأسمالي، وبين الأزمات والاختلالات الكبرى في النظام البيئي ونظام الحياة، الحاصلة والمرتقبة، بصفةٍ جليّة، لا غبار عليها (…)، وهذا الأمر ينطبقُ بجلاء على أصول وجذور #فيروس_كورونا ، وذلك بعيداً عن إدخال”نظرية المؤامرة” في الموضوع.. أعني، هنا والآن، من دون إدخال الأبحاث والاختراعات والتجارب القاتلة والقتالة للإنسان والطبيعة والحياة، الموصولة بالمواد الكيماوية وبالأسلحة النووية والبيولوجية والجرثومية والجينية والفضائية، في الحسبان… ومن دون توجيه أصابع الاتهام للُّلوبيات التجارية واللوبيات الصهيو-امبريالية العالمية…؟؟؟

في هذه السطور/الحلقة الرابعة، وقبل الانتقال إلى بسطِ القول فيما نَعتنَاه ب فيروس_كورون ، محاولة تقديم عناصر إجابة عن سؤل؛ فيروس_كورونا ؛ من الرابح؟ ومن الخاسر؟

ثانياً؛ فيروس كورونا من الجائحة إلى التَّوظيف والاستعمال

لا زالت الأغلبية من الناس، في المغرب وغيره، بين مُصدِّقٍ ومُشكِّك وحائرٍ في أمرِ وحقيقةِ هذا الوباء، وذلك بالرغم من مرور ما يقارب العام على إعلانه جائحةً عالمية، ومن السيْلِ الهائل للدعاية والإشهار والتحسيس والتوجيه والتعبئة في مختلف وسائل الاتصال والإعلام، المباشرة وغير المباشرة، الرسمية وغيرها

وهذه المواقف؛ وهي تكشف من جهة، عن علاقة التشكيك واللاثقة الجارية بين المحكومين والحكام في كل العالم، استناداً إلى التجربة أو إلى الحس النقدي أو إلى ما يسمى بنظرية المؤامرة؟ هذه المواقف الواسعة الانتشار، وهي تكشفُ عن الهوَّة الشاسعة بين مَنْ يحكُمً فعلاً وبين مَنْ يُحكَم في الواقع، تتركُ في آنٍ واحدٍ كل الأبواب مُشْرعةً أمام الاستهتار بالوباء وبالعواقب الممكنة.

في هذا السياق، وفي كل هذه الأحوال، يُطرح السؤال؛ من الرابح؟ ومن الخاسر؟

وبهذا الخصوص، لا بد من التَّشديد على هذه الحقيقة الدّامغة أو لنقلْ على هذه البَدهية الخالدة؛ كل الأشياء والأمور، كل الموجودات من الإنسان والكائنات الأخرى إلى العلم والتكنولوجيا والإعلاميات وكل الاختراعات والفنون، وكل التَّمثّلات الاجتماعية والثقافية والعقدية وغيرها (…) هي في كل زمان ومكان واقعة بين حَدَّ الوظيفة الأصلية الطبيعية وبين حدِّ التَّوظيف والاستعمال الخاضع للمصالح الشخصية أو الفئوية، التجارية أو السلطويّة، الانتهازية أو المُدمِّرة… تماماً كالسّيف ذي الحدَّيْن… وفي هذا الشأن، يبقى #فيروس_كولونا” هو الأصل.. أعني #فيروس_الاستغلال_والتّحكُّم_الرأسمالي.. مثلما حاولنا بيان ذلك في الحلاقات الثلاث الماضية..

ثالثاً؛ استخلاص

في 30 سنة الأخيرة، تمكَّنَ “أسياد المال والأبناك والسندات” من بسط الهيمنة والنفوذ على غالية الثروات والأسواق والموارد (الطبيعية والبشرية) في العالم، وعلى وسائل الإعلام والتكنولوجيا والنقل والمعرفة والعلوم.. وفي هذا الوضع غير الطبيعي، عملَ “أصحاب الشكارة” على احتكار العلم والعلماء، بعد تبضيع وتسليع الحياة والإنسان، وإخضاع كل شيء للمنطق التجاري (…) حيث صارت الصحة بضاعةً وسوقاً مربحة، خاضعة للبيع والشراء، في إطار ما يمكن نعته باقتصاد الموت.. وبالنتيجة، تمَّ تحويل صحة الإنسان إلى وسيلة للتحكم والإخضاع، وإلى عامل حاسم في استقرار الدول والشعوب.

رابعا؛ فمن الرابح؟ ومن الخاسر؟ يا ترى

في هذه الأسئلة، وفي الواقع، يوجد الجواب… ومن دون تعليق…؟

وفي السطور المقبلة/ الحلقة الخامسة، محاولة لتسليط الأضواء على الفيروس رقم3.. #فيروس_كورونْ.. ما هو؟ ما علاقته بمنظومة الاستغلال الرأسمالي؟ ومن المستفيد منه؟ ومن كل هذه الأوبئة، الطبيعية وغير الطبيعية…؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube