حيمري البشير

نظام الكابرنات يتلقى ضربة موجعة بإجراء مقابلة الفريق الجزائري  ضد بوركينا فاسو  في مراكش 

الفريق الجزائري يستقبل بحفاوة كبيرة في المغرب ،والتعليمات أعطيت لتسهيل دخوله ،وتوفير كل الإمكانيات له ،حتى يحس بأنه ببلده ،فالإستقبال الرائع في المطار وفي الفندق وفي الملعب التحفة وهذا بشهاداتهم ،كان درسا بليغا لكابرنات الجزائر ولرئيسهم ،حتى يعرف الشعب الجزائري الحقيقة .رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم وعضو الإتحاد الدولي ،أعطى تعليماته ،لتوفير كل الإمكانيات والظروف الملائمة للفريق الوطني الجزائري ،وهوبذلك بين حقيقة أن السياسة لا يجب أن تؤثر في الممارسة الرياضية،وهذا موقف مشرف أشاد به المدرب وبعض المسؤولين الجزائريين المرافقين للفريق الجزائري

التصعيد الذي طبع  العلاقات الجزائرية المغربية منذ قرار الكابرنات بقطع العلاقات الدبلوماسية ،كسره الإستقبال الرائع الذي خصص للفريق الجزائري ،وهذا ماأكده جمال بلماضي.الذي أشاد بملعب مراكش والتسهيلات التي قدمتها الجامعة الملكية لكرة القدم..إجراء المقابلة في الملعب الكبير لمراكش ،والإستقبال الرائع ،ترك آثارا لدى الشعب الجزائري ،بأن إرادة الشعب المغربي  كبيرة  في الحفاظ عرى الود والصداقة والحب وستبقى قائمة لن تتغير رغم المكائد والصورة التي يحاول النظام تشويهها فالشعبين هما في الحقيقة شعب واحد ،ويجب أن يطبع العلاقة بينهما الود والإحترام والتعاون والتعاضد ،ونبذ الخلافات.إجراء المقابلة في حد ذاته كان فرصة سانحة للمسؤولين في الجامعة وعلى رأسهم مهندس الإقلاع الرياضي في المغرب السيد فوزي لقجع ،بأن المغرب أصبح رائدا في إفريقيا في مجال التجهيزات الرياضية ومراكز التكوين التي أصبحت متوفرة في العديد من الجهات في المغرب ،وقد زرت نماذج منها في مدينة بركان وفي مدينة السعيدية الحدودية ،وينضاف لذلك الملاعب الرياضية لممارسة  لكرة القدم في جل المدن المغربية من طنجة شمالا إلى مدينة العيون في الأقاليم الجنوبية ومن وجدة شرقا ،مرورا بالملعب الشرفي في فاس ومرورا بملعب الأمير مولاى عبد الله بالرباط. دون أن ننسى مركز التكوين العالي بالرباط الذي أشاد به الإتحاد الدولي لكرة القدم وعدة ملاعب أخرى في الطريق.

إذا اختيار الفريق البوركنابي إجراء مقابلاته الرسمية في المغرب سبب حرجا كبيرا لنظام الكابرنات  في الجزائر ،وكشف الفرق الكبير في التجهيزات الرياضية بين المغرب والجزائر ،وعندما نقول بأن المغرب قد خطى خطوات كبيرة في مجالات عدة ، فهي حقيقة ولا مجال للمقارنة بين المغرب والجزائر رغم أن المغرب لا يمتلك الغاز والبترول  الذي تمتلكه الجزائر  لكنه يمتلك إرادة سياسية في البناء والتنمية والمواقف التي تسعى للتعاون بين الشعوب.إذا إجراء مقابلة الفريق الجزائري ضد بوركينافاسو بالمغرب كانت فرصة لمسؤولي بلادنا ليوضحوا للشعب الجزائري مدى مايكنه المغرب للشعب الجزائري من حب وتقدير وأن المغرب سيبقى بلدهم الثاني شاء من شاء وأبى من أبى ،وأن مستقبلنا ،في التعاون  ليس فقط اقتصاديا وإنما في جميع المجالات بمافيها التعاون الرياضي وفتح الحدود سلوكا يزكي فقط الإرادة السياسية عندما يقتنع بها مسؤولي البلدين ،فهذه الإرادة موجودة لدى المغاربة وقد أكدها رئيس الجامعة الملكية المغربية السيد فوزي  لقجع عضو الإتحاد الدولي.إذا لتكن  مقابلة الفريق الجزائري بمراكش تأكيد لحسن النوايا التي يكنها الشعب المغربي من خلال تشجيعه للفريق الوطني الجزائري على أرض المغرب دائما ودرسا بليغا للعسكر الجزائري  والذباب الإلكتروني الذي أفسد العلاقة بين الشعبين ويستمر في تأجيج الصراع في المنطقة.

https://youtube.com/watch?v=4_826HvgZ40&feature=share

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube