حيمري البشير

أبو النعيم يتحدى سلطة الدولة المغربية

خرج المتطرف أبو النعيم من السجن ،وعند بابه وقف ليدلي بتصريحات خطيرة،رافعا التحدي ضد سلطة الدولة ، والفساد المستشري في المجتمع ،والتطبيع الذي قال عنه أنه منكر ولن يسكت عنه.كيف ستتعامل النيابة العامة مع تصريحاته الجديدة.؟هل ستكتفي بتوجيه إنذار له للكف عن مثل هذه الخرجات الإعلامية ؟. أعتقد أن السجن  لم يزده إلا  إصرارا  على مواصلة تحدي الدولة المغربية  .وأنه سيستمر في محاربة الفساد والظلم في المغرب.الجماعات من كلا الجنسين الذين استقبلوه عند خروجه  من السجن ، يعطي للمتتبع إشارات جد سلبية ويبعث عدة رسائل للأجهزة الأمنية  وللأحزاب الحداثية  التي تتحكم في تدبير الشأن العام في المغرب .والتي لن  تسلم من خرجاته الإعلامية في المستقبل .ويبدو أنه كان متابع لكل ماكان يجري في الساحة خلال المدة التي قضاها في السجن  .التغطية الإعلامية التي صاحبت خروجه ونقلت أولى تصريحاته تجمع أنه خروج قوي،  ولم تنل من عزيمته  كل الفترة التي قضاها في السجن .الأجهزة الأمنية  عندها الآن صورة  عن ما ينتظرها .وأن المعركة ضد التطرف والإرهاب يجب أن تكون أشد صرامة ،و هي مدعوة لوضع أبي  النعيم وأتباعه تحت المراقبة الشديدة .كما أن النيابة العامة يجب أن تتحمل كامل المسؤولية في توجيه تحذير لأبي النعيم  بعد الخرجات الإعلامية التي أطلقها بمجرد خروجه من السجن .ولا أعتقد أنه سيرضخ  للتهديدات التي سوف يتوصل بها.الدولة مازالت بعيدة عن تجفيف منابع التطرف والإرهاب ،والخطر مازال محدقا رغم كل المجهودات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية  واعتقال العديد من الخلايا الإرهابية التي تهدد الأمن في البلاد .واستمرار أبا  النعيم  في تمرير هذا النوع من الخطاب في المجتمع ،سيعمق الأزمة في المغرب .علينا جميعا أن نواجه هذا التصعيد الوقح ضد استقرار بلادنا ،على وزارة الأوقاف والمجالس العلمية  أن تحارب الخطاب المتطرف ،بخطاب يتبناه الجميع ،لايمكن أن نقبل بخطاب أبو الشرور، والويلات لنتحد جميعا ضد الفقر والمحسوبية والزبونية والفساد  لنطهر المجتمع من المرتشين ،واللصوص ،لنضع جميعا يدا في يد ونواجه تفشي اليأس بيننا  وانتشار المخذرات، لنقف جميعا وقفة رجل واحد في وجه الأعداء الذين يتربصون بهذا الوطن  فهم موجودون بالداخل ووراء الحدود،فأعداء الداخل ينخرون جسد الوطن من الداخل وأبو النعيم  واحد منهم وأتباعه كذلك .لو فعلا أبا الشرور كان يعي تبعات خطابه الوقح ،والمدة التي قضاها وراء القضبان لما عاد لأسلوب التهديد والوعيد ،ولكن كونوا على يقين أن استمراره في ذلك سيكون مصيره السجن مرة أخرى ولوبعد حين .إنه بتعنته أصبح خارج التاريخ .نحن بحاجة بعد الذي أوردت  للصرامةفي تطبيق القانون على المنحرفين ،واللصوص وكل من ارتكب جريمة في حق الوطن 

حيمري البشير كوبنهاكن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube