أخبار دولية

صفعة جديدة للجزائر في منظمة عدم الإنحياز

تلقت الجزائر وربيبتها في تندوف صفعة تاريخيّة في منظمة عدم الإنحياز بتبني هذه المنظمة بتبنها ما أجمع عليه مجلس الأمن في قراراته الأخيرة المرتبطة بالنزاع في الصحراء ،والتي لاتخرج عن حلول السياسية كخيار لإنهاء النزاع ،ودعمت المنظمة مشروع الحكم بالذاتيّ بناءا على التغير الكبير الذي تعرفه هذه الأقاليم ،ومسلسل النماء الذي جعل المنطقة وسكانها يعيشون حقيقة تطورا ورخاء قل نظيره .إن دعم منظمة عدم الإنحياز لمشروع الحكم الذاتي صفعة جديدة للجزائر ولربيبتها جمهورية الوهم في تندوف .وبهذا التحول في منظمة عدم الإنحياز فيما يخص الصراع الذي عمر طويلا لم يعد للجزائر أبواب تطرقها لتبني مشروعها الإنفصالي ،والإستمرار في زعزعة استقرار المنطقة وتقسيم المغرب .إن دعم الأمم المتحدة لخيار مشروع الحكم الذاتي يتعزز مرة أخرى في منظمة عدم الإنحياز التي تضم عدة دول تنتمي للمعسكر الإشتراكي ،وموقفها الجديد فيما يخص قضية الصحراء ودعمها للمجهودات الأممية لإنهاء النزاع يعتبر انتصار للدبلوماسية المغربية وللمغرب الذي بذل مجهودا كبيرا في تنمية الأقاليم الجنوبية في جميع المجالات .وفي نفس الوقت سعي المغرب بخيار الحكم الذاتي الجدي أصبح قناعة راسخة لسكان المنطقة لإنهاء عدم الإستقرار في المنطقة بأسرها خصوصا وأن هناك غياب تام للإستقرار الذي تعرفها منطقة الساحل .إن دعم مؤتمر عدم الإنحياز لجهود الأمم المتحدة ومجلس الأمن في مختلف قراراته الأخيرة لمشروع الحكم الذاتي وكل الجهود المبنية على ضرورة الجلوس لطاولة المفاوضات بين جميع الأطراف وإقناعهم بالحل السياسي ،يعتبر في نظر جميع المتتبعين لهذا الصراع الذي عمر طويلا ،يعتبر حماقات صفعة جديدة للجزائر التي تعاكس كل القرارات التي أجمع عليها المنتظم الدولي ،خصوصا الجهود التي بذلها مبعوث الأمم المتحدة في الصحراء ديمستورا ،وقرارات مجلس الأمن المتوالية والتي تعتبر خيار الحكم الذاتي السبيل لإنهاء الصراع في الصحراء.هل يمكن اعتبار التحول الذي عرفته قمة عدم الإنحياز بدعمها للجهود السياسية التي تبذلها الأمم المتحدة ،نهاية لمشروع الجزائر الداعي لانفصال هذه الأقاليم عن المغرب وزعزعة استقرار المنطقة بكاملها.يبدو في اعتقادي أن الأمل الذي كانت تعلقه الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن وكل مناوراتها في الإتحاد الإفريقي والإتحاد الأروربي واليوم في منظمة عدم الإنحياز والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ،باءت بالفشل وبالتالي المغرب سيبقى في صحرائه والصحراء في مغربها والمغاربة يجب أن يبقوا يقضين لمواجهة فلول المرتزقة في كل بقاع العالم يقضين على مستوى الإعلام لكشف كل المناورات التي يقوم بها أعداء الوطن.

ونوه رؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز بـ”مسلسل المفاوضات المنعقدة تحت رعاية الأمم المتحدة والتزام الأطراف بمواصلة إظهار الإرادة السياسية والعمل في مناخ ملائم للحوار من أجل الدخول في مرحلة أكثر كثافة من المفاوضات”، حسبما جاء في الإعلان الختامي للقمة.

وأوضحت القمة الـ19 لحركة عدم الانحياز أن الهدف يتمثل أيضا في ضمان تنفيذ القرارات الأخيرة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي أبرزت تواليا بأن المبادرة المغربية للحكم الذاتي جدية وذات مصداقية.

كما سلطت الوثيقة الختامية الضوء على أهمية ووجاهة القرارات التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي منذ سنة 2007، بما في ذلك قراره رقم 2703 المعتمد في الثلاثين من أكتوبر 2023، والذي أكد أن الحل السياسي النهائي لا يمكن إلا أن يكون “حلا سياسيا واقعيا وعمليا ودائما وقائما على التوافق”.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube