القضية الوطنيةحيمري البشير

منظمة fnالدنماركية تنظم لقاءا مفتوحا في البرلمان الدنماركي

منهم الذين يقفون وراء هذه المنظمة وماهي مواقفها من المغرب وقضية الصحراء؟وكيف كان الحضور في هذا اللقاء؟وهل نجح المغاربة الذين تدخلوا في النقاش لطرح أهم الأسئلة التي تتطلب نقاشا صريحا وليس أجوبة لاعلاقة لها بالحقيقة وطبيعة الصراع في الصحراء.المشاركون في تنظيم اللقاء والمساهمون في إغناء النقاش جمعيتان معروفتان بانحيازها لأطروحة الإنفصال ،والمحاضرون معروفون بانحيازهم لأطروحة الإنفصال وعلى رأسهم الجنرال الدنماركي السابق الذي كان على رأس قوات المنورسو في الصحراء،وهو منذ البداية كان تعيينه خطئا على رأس قوات المنورسو في الصحراء لأنه شخصية عسكرية منحازة لجبهة البوليساريو ،ثم الرجل الثاني الذي ألقى عرضا غابت عنه عدة حقائق ،ورفض التعليق على العديد من الأسئلة المحرجة التي طرحها الحاضرون في الندوة والذين يعرفون جيدا حقيقة الصراع .تهرب كذلك من الأجوبة المقنعة المتعلقة بالقرارات الأخيرة الصادرة في مجلس الأمن،وحتى التعقيب على دقة المداخلات التي أدلى بها المساهمون في النقاش من المغاربة،ولعل من أهم النقاط التي سببت حرجا ليس فقط لممثل البوليساريو في الأمم المتحدة وإنما حتى للمنظمين للقاء.لم تكن لممثل البوليساريو الجرأة للحديث عن القرار الأممي الأخير الذي لم يتضمن أي تغيير يخدم مصالح الجبهة والجزائر بل بقي بدون تغيير ،كانت الجزائر وصنيعتها تطمح إليه .مداخلة الجنرال الدنماركي الذي كان قائد قوات المنورسو عبر عن نفس أطروحة البوليساريو وهي أسطوانة يرددها كلما وجهت له الدعوة لحضور مثل هذه الندوات التي لم تأتي بجديد . كان من الضروري أن يكون المغرب حاضرا بقوة للرد على كل المغالطات في حينها .خصوصا وأن وسائل الإعلام كانت حاضرة وهي التى تمرر خطابا لا يخدم مصالح القضية الوطنية في الدول الإسكندنافية .وحتى العروض التي قدمها لا قائد قوات المنورسو الدنماركي ولا ممثل البوليساريو في الأمم المتحدة لم تأتي من جديد بل عبر الجميع لغة واحدة وحاولوا كالعادة بشتى الطرق ممارسة التضليل ،وتمرير المغالطات المتعلقة بطبيعة الصراع في المنطقة.أسئلة الحضور المغربي كانت مهمة وبالخصوص الموجهة لممثل الجبهة في الأمم المتحدة لكن الأجوبة شابها مراوغات وتعتيم تفاديا للإحراج و التصريح بالحقيقةلا يخدم قضية الصحراء التي تمر بمرحلة صعبة لاسيما بعد الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء والذي اتسم بالواقعية وسلط فيه جلالة الملك على اهتمامه ونظرته الثاقبة في جعل الواجهة الأطلسية والمشاريع الكبيرة التي تقررت فيها الإنطلاقة الحقيقية للتنمية وبداية حقيقية للشراكة رابح رابح والتعاون العميق بين المغرب ودول الساحل والذين عبروا عن اهتمامهم الكبير لرؤية جلالة الملك العميقة لتطور المنطقة.إن حضور مثل هذه الندوات من طرف المغاربة والتغطية الإعلامية الواقعية فرصة لنا لقول الحقيقة وقطع الطريق على كل من يريد تمرير المغالطات للشعب الدنماركي .وعلينا أن لا نترك أي فراغ في الساحة مادمنا نمتلك كل المعطيات للدفاع عن مغربية الصحراء.هي رسالة واضحة لكل الجهات لوزارة الخارجية المغربية للبرلمان المغربي بغرفتيه لكي يتحملو كامل المسؤولية للدفاع عن قضية الصحراء،دون أن نغفل دور منظمات المجتمع المدني المغربية في الدنمارك.إن تدبير قضية الصحراء في الدول الإسكندنافية بصفة عامة يتطلب تحرك الدبلوماسية الرسميةفي دعم كل الذين يقدرون على المرافعة في هذا الملف ،داخل الأحزاب السياسية الدنماركية وداخل البرلمان ،والتنسيق ضروري للإحاطة بكل المعطيات المرتبطة بهذا الملف.شكرا للمغاربة الأحرار الذي شاركوا في اللقاء وطرحوا أسئلة محرجة للذين قدموا عروضا شاباتها مغالطات كثيرة وراوغوا ولم يجيبوا عنها ،شكرا للذين استمعوا بإمعان لمداخلات المغاربة الذين تكلموا بواقعية .وكثرة القاءات في الأونة الأخيرة وتفرض الحضور المغرب المكثف للدفاع عن قضية الصحراء تبقى الإشارة في الأخير أن ممثل البوليساريو في الأمم المتحدة استعمل خطابا مخالفا في لحظة استراحة قال فيه ردا على أسئلة المغاربة الحاضرون والذين كانوا يطالبون بخطاب تطبعه الصراحة والوضوح وليس المراوغة لقد قال لنا وليس للحاضرين عندما سألناه لماذا ترفضون إحصاء سكان المخيمات فكان رده مبهم بل قال بأن عددهم مائة وخمسون ألفا.رقم لم تعترف به لا منظمة غوث اللاجئين ولا الأمم المتحدة،ويبقى حقيقة ساكنة المخيمات مبهمة والرفض المستمر للبوليساريو يتأكدا باستمرار،وجواب ممثل البوليساريو في الأمم المتحدة أبلغ لأنه اعتمد كغيره أسلوب المراوغة بقوله المغاربة إخوان لنا ونحن نسعى دائما للحوار ولطي هذه الصفحة من الصراع وهو كلام فيه نوع من النفاق السياسي البعيد عن الواقعية .إن مايقوله لنا يختلف عما يصرح به للحاضرين في اللقاء

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube