المطالبة بالحقوق،والإنصاف،والديمقراطية. حق لكن تجاوز الخطوط عبث …
من حق كل مواطن مغربي التعبير عن موقفه في كل القضايا في إطار احترام المؤسسات والقيم التي تربى عليها المغاربة،وعدم تجاوز الخطوط مطلب أساسي يجب احترامه،لكن أن ترفع شعارات في مظاهرة تطالب بإسقاط المستشار وما أدراك ما المستشار المنزه عن العبث،المحافظ على أسرار النظام ،فهذا مس بالقيم التي نشأ عليها المغاربة منذ القدم ،بل منذ قرون…لا أدري من يقف وراء تلك الشعارات التي رفعت ولأول مرة ،والتي لا تخدم مصالح الأمة،والإجماع الوطني بل تخدم بالدرجة الأولى من يسعى لتفتيت الوحدة التي عبر عنها من خرجوا في الرباط لدعم الشعب الفلسطيني ،ضد المجازر التي ترتكب في غزة…من أوحى لأولئك الذين أصروا على رفع شعار إسقاط المستشار ،هم في الحقيقة لا يخدمون الوحدة الوطنية والتعدد الثقافي الذي تميز به المغرب منذ قرون ولا يخدمون بهذه الشعارات التي رفعت حتى القضية التي خرجوا من أجلها…وعليكم أن تواكبوا مواقف العديد من الشخصيات في العالم من أصول يهودية مما يجري في فلسطين .وعليكم أن تراجعوا مواقف حتى الزعماء الفلسطينيون أنفسهم ومواقفهم اتجاه من يعادي الفكر الصهيوني ،لا أدري هل تضعون اليهود الذين اصطدموا مع الجيش الإسرائيلي في القدس تضامنا مع الشعب الفلسطيني والذين خرجوا في الولايات المتحدة وفرنسا وأنجلترة وعبروا بشجاعة بأن ماترتكبه إسرائيل في غزة جرائم وتطهير عرقي ،اعقلوا رحمكم الله ،عفوا أطال الله عمركم .وحتى لا نتهم بشكل مباشر بمعادات السامية فعلينا أن نحافظ على التماسك المجتمعي الذي تميز به المغرب منذ قرون طويلة …فتمغربيت تبقى ملتسقة بالإنسان المغربي كيف ما كانت عقيدته ،وهي عنوان هويته الوطنية .لا أدري ما الدوافع التي جعلت المندسين يرفعون شعارات،هزت أسس و أركان التسامح والتعايش وكل القيم ،التي عاش عليها المغاربة منذ قرون.أن تعبرو بكل جوارحكم وتنددوا بمايحدث،حق ونضال ومواقف مشروعة،بشرط أن تحافظوا على وطنيتكم وتماسكم ووحدتكم ولا تسمحوا للمندسين هز أركان الدولة.لا أدري من أي طينة أنتم وأي تفكير رسمتموه في مشروعكم الجديد،والذي لا يخدم مطلقا الوحدة التي عاش عليها المغاربة بكل أطيافهم لقرون .اعقلوا وحافظوا على فطنتكم فالتحديات كبيرة والأشرار الذين يستهدفون المغرب بدأوا يتكاثرون ،وازدادت تطلعاتهم لتفتيت المغرب والإجهاز على وحدته،نحن مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى لوحدة الصف والتماسك بين كل مكونات المجتمع المغربي ،ولا مكان لرفع شعارات هدامة تزعزع استقرار أركان البلاد،وكما وقفت في السابق ضد من رفع شعار كلنا إسرا……أكرر العبارة الأصح كلنا فلسطينيون وضد الشعارات الهدامة التي تمس بوحدة الشعب المغربي وتماسكه .ويبقى ماعبرت عنه بشجاعة قابلة للنقاش عند العديد من وجهاء الأمة والمتربصين بوحدتها على حد سواء.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
لقد أشارت وزيرة خارجية ألمانيا في أحد تصريحاتِها بِأنّ حركة حماس “إرهابيّة”، و لهذه الوزيرة أقول: الكيان الإسرائيلي كيانٌ مُجرم في حقّ الإنسانيّة تَجِب مُحكامتُه في المحاكم الدولية عن إجرامِه في حقّ الإنسانيّة. أمّا عن حماس، فهي حركة مُقاوَمة ضدَّ الاحتلال الإسرائيليّ الذي احتلّ أرض فلسطين مُنذ عُقودٍ عديدة. إسرائيل ليس لها مَوْطِن و ليس لها وَطن. فقد كان اليهود مُشتَّتين في دول العالم مُعظَمُهم في الدول الاوروبيّة التي كانت تضْطَهِدُهم و تولي لهم الكراهيّة، و قد قامت ألمانيا النازيَّة بإبادتِهم حَرقاً لِشِدّة كراهيتِها للجِنس اليَهوديّ فيما يُسمّى (الهولوكوست). أي المَحرَقة، أنتِ يا وزيرة تكذِبين على العالَم، ألمانيا و الغرب بصفة عامّة مُشاركة في (هولوكوست) غزّة، فكل دول الغرب و أمريكا مُجرِمةُ حرب و مُجرمة في حقّ الإنسانيّة لكوْن هذه الدول هي التي أيَّدَت إسرائيل في إبادة الشعب الفلسطيني في غزة بِدمٍ باردٍ. حماس و كتائبها (القسام) و سرايا القدس مقاوَمة ضِدّ المُحتلّ الغاشم لأرضها، تقوم بالدّفاع عن وطنها و تعمل على إخراج هذا المُحتلّ من أرضِها و وَطنِها و هي ليست إرهابيّة كما تقول الوزيرة التي تَتخبَّط في حديثِها و تفتري الكَذِب.