القضية الوطنية

هل يجرؤ الرئيس تبون على استدعاء سفيره في واشنطن للتشاور؟

أمريكا تدعم مشروع الحكم الذاتي لإنهاء الصراع في الصحراء ،وتراه أنه الحل الواقعي ولا حل غيره،ونفس القرار اتخذته إسبانيا فاستشاط تبون غضبا وبتعليمات صارمة من الجنرالات ،استدْعى تبون سفيره في مدريد على عجل وجمد العلاقات واتفاقية تجارية مع إسبانيا،ولحد الساعة لم يعد السفير الجزائري إلى مدريد،بالمقابل العلاقات الإسبانية المغربية عادت لمجراها الطبيعي ،وتحسنت العلاقة وفتحت المعابر المغلقة والموانئ.واجتمعت اللجنة المشتركة في الرباط ،وتم توقيع عدة اتفاقيات جديدة واتفقا البلدان على تمتين الروابط بين البلدان اللذان يجمعها الموقع الجغرافي والتاريخ والمصالح المشتركة.الجزائر لا تستطيع أن تتخذ موقفا معاديا للولايات المتحدة التي تدعم مشروع الحكم الذاتي وتعارض قيام جمهورية الوهم في تندوف.الجزائر تمارس النفاق السياسي ولا تستطيع التجرئ على الولايات المتحدةواستدعاء سفيرها في واشنطن كما فعلت مع إسبانيا.بل الجزائر لن تجرئ على استدعاء سفرائها في النمسا التي زار مستشارها المغرب ودعم مشروع الحكم الذاتي في الصحراء ونفس الشىء فعلت بلجيكا على لسان وزير ة خارجيتها في زيارة سابقة لها للمملكة والتي هي من أصول جزائرية.هل يمتلك تبون الجرأة لقطع علاقة الجزائر مع كل الدول العربية التي تدعم مغربية الصحراء ،وتعتبر مواقف الجزائر اتجاه المغرب عدوانية وغير مقبولة.دول الخليج بدون استثناء تدعم المغرب في قضية الصحراء وتعتبرها مغربية.الجزائر التي ترفع شعارات ضد التطبيع وتندد بالمغرب لأنه فتح فقط مكتب للإتصال الإسرائيلي في الرباط في الوقت الذي شاركت مع إسرائيليين عدة مؤتمرات دولية .هل يجرئ تبون وشنقريحة على التنديد بالدول العربية المطبعة مع إسرائيل منذ سنوات طويلة.مصر،الأردن،الإمارات،البحرين،السودان ؟الجزائر لا تستطيع انتقاد هذه الدول التي ذكرت إلى جانب المملكة العربية السعودية لأن لبعضها استثمارات كبرى بالجزائر وتخشى من هذه الدول سحب هذه الاستثمارات.كنت ولازلت أتمنى أن يكون للنظام القائم في الجزائر الجرأة على سحب سفرائها من كل الدول العربية التي تعترف بالصحراء المغربية أوالتي فتحت قنصليات لها في العيون والداخلة،ولكنها لم تجرئ حتى على الخروج ببيان تندد فيه بمواقفها الداعمة للمغرب. الجزائر تنفق أموالا طائلة لزعزعة استقرار المغرب وتقسيمه،في الوقت الذي لا يكن المغرب بكل مكوناته حكومة وشعبا وملكا أي عداء للشعب الجزائري.آخر ماقامت به الجزائر تجيش مظاهرة داعمة للنظام في فرنسا لسب المغرب في عيد النصر ،النصر على من على المغرب الذي كان مستعمرا للجزائر أم على فرنسا.النظام فقد البوصلة.ويحاول استثمار التوتر بين فرنسا والمغرب لصب مزيد من الزيت على النار والبحث عن ردة فعل المغاربة الأحرار على حملة الإهانة للمغرب ،في شوارع باريس ،والذي لن يخدم فقط سياسة ماكرون الفاشلة.بصراحة صرت لا أفهم سياسة النظام في الجزائر الذي عوض الإهتمام بحل مشاكل شعبه والطوابير بحثا عن كل المواد الأساسية التي يحتاجها الشعب في شهر رمضان والتخفيف من معاناته بسبب الغلاء ،صار ينفق أموالا طائلة على الأنظمة الفاسدة في إفريقيا لاتخاذ موقف معادي للمغرب في قضية الصحراء ،إلى جانب الإنفاق في التسليح العسكري.والذي يسعى من أجله فقط لتهديد المغرب الذي لازال النظام في الجزائر يحتل صحراءه الشرقية والتي ضمها الإستعمار الفرنسي للجزائر ظنا منه أنه سيبقى إلى الأبد.هذا الإستعمار الذي حاول التنازل عن هذه الأراضي وإرجاعها للمغرب مقابل اقتسام الثروات الباطنية في الصحراء الشرقية والإستغلال المشترك لكل الثروات الباطنية في هذه المنطقة،ووقف الدعم العسكري لثوار حزب التحرير الجزائري .المغرب رفض رفضا مطلقا المساومة على استقلال الجزائر مقابل تسليمه الصحراء الشرقية التي ضمتها فرنسا لها.وعندما استقلت الجزائر ،رفضت الإعتراف بمغربية الصحراء الشرقية إلى يومنا هذا.فرنسا والمغرب يمتلكان كل الوثائق التاريخية،وسيكون أمام المغرب المنابر الأممية لتأكيد مغربية الصحراء الشرقية.وهذا ماأصبح يؤرق النظام القائم في الجزائر ويزداد سعاره بدفع جيش من الحمقى الذين يجهلون الحقائق التاريخية لاستفزاز المغرب عبر وسائل الصرف الصحي آوفي مظاهرات كماحدث يوم 19مارس في باريس الصحراء الشرقية مغربية والصحراء الغربية مغربية وكما حررها المغرب بفضل المسيرة الخضراء سنة1975سيحرر الصحراء الشرقية بحول الله.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube