القضية الوطنيةمقالات الرأي

Global aktionأو ماكان يطلق عليها سابقا Afrika kontakt ونشر الأكاذيب

كعادتها تستمر هذه المنظمة الدنماركية المدعومة من جهات خفية احتضان الإنفصاليين بهدف تضليل تلة قليلة من الدنماركيين الذين لازالوا يؤمنون بالفكر الماركسي والنضال من أجل تحقيق العدالة٠ حضرت لقاءا تعبؤوا له من أجل استقبال على شرف ممثلة البوليساريو الجديدة في الدنمارك ،لكن لم يتعدى الحضور أعضاء مكتب الجمعية التي تنشط فقط لدعم الحركات الإنفصالية وبدعم من دول معروفة في إفريقيا تأتي في مقدمتها الجزائر الداعم والمحتضن الرسمي للإنفصاليين.ترقبت جديدا في اللقاء ،وكنت أتمنى من كل قلبي أن يتناولوا الحرب الدائرة حاليا في غزة ،لكنهم فضلوا الإقتصار في ترديد نفس الأسطوانة المتعلقة بالبوليساريو وقضية الصحراء .كنت أنتظر من المنظمين عند تناولهم لقضية الصحراء أن يتناولوا في حديثهم عن فشل الجزائر في استصدار قرار من مجلس الأمن الأخير بحكم أنها أصبحت عضوا في مجلس الأمن لمدة سنتين لكنهم لم يتحدثوا عن القرار الأخير الذي لم يأتي بجديد بل تستمر الدول الدائمة العضوية في دعم حل سياسي لإنهاء الصراع في المنطقة.مازالت تسير على نهج سابقها في ترويج الأكاذيب من أجل تلة قليلة من مكتب المنظمة التي على وشك الإنقراض وتعيش على الفتات التي تقدمه الجزائر وجنوب إفريقيا لاستمرار نشاطها في مجتمع دنماركي منفتح على التغيرات التي تحدث في العالم .الضيفة التي كانت عروسة اللقاء يبدو أنها درست في الجامعات المغربية،وانتقلت إلى مخيمات تندوف لتعيش مرحلة غسيل الدماغ على يد شيوخ البوليساريو الذين يحلمون بإقامة جمهورية الوهم . كان حضوري مفاجئ بالنسبة للمتربع على عرش هذه المنظمة والذي على ما أعتقد بدأ يعاني من الخرف والملل واليأس لأنه لم يبق في العالم شعبا يبحث عن الحرية المفقودة سوى مخيمات تندوف البئيسة التي تبدو على وشك نهايتها الأليمة بعد الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها في قصف أحياء في مدينة السمارة ذهب ضحيتها شاب مقيم في فرنسا كان في زيارة لعائلته في مدينة السمارة . القصف الأخير تبنته البوليساريو أول الأمر ،لكنها بعد توجيه المغرب اتهام لها بقصف المدنيين العزل عادت لتعتقل مواطنين لتتنصل من العمل الإرهابي الذي قامت به والذي أزعج الكابرنات بعد وصول الخبر لدهاليز الأمم المتحدة ومجلس الأمن ،وعودة لمعدات في اللقاء الذي لم يأتي بجديد يذكر مادام الجميع لم يتحدث عن قرار مجلس الأمن الأخير،الذي يدعو لدعم حل سياسي لإنهاء الصراع،لازالوا متمسكين بالإستفتاء الذي كان حلا قدمه المغرب لكن شرذمة الإنفصاليين أفشلوا مسلسل تحديد هوية المشاركين في هذا الإستفتاء.الضيفة الجديدة على المنظمة والدنمارك أطنبت في الحديث عن امتناع المغرب مرة أخرى في قبول إجراء استفتاء ،ولم تذكر الأسباب ،بل امتنعت عن ذكر سكان المخيمات لأن لحد الساعة لا البوليساريو ولا محتضنته الجزائر تمتنع عن إحصاء سكان المخيمات ومن لهم الحق في المشاركة في الإستفتاء الذي يطالبون به،ما فاجأني بالأمس هو قولهم أن سكان الصحراء اليوم تجاوز عددهم ست مائة ألف وأن غالبيتهم من السكان المغاربة النازحين ،بمعنى أن مسلسل الإستفتاء الذين يتطلعون إليه لن يشمل الغالبية من سكان الصحراء بل سيتم الإقتصار على سكان المحاصرين في المخيمات الذين لازالو يعيشون في الخيام .مااستغربت له في اللقاء هو أن ممثلة الانفصاليين الجديدة في الدنمارك تجهل تاريخ المنطقة ،بل تتجاهل بقصد تاريخ المرابطين الذين وصل حكمهم نهر السنغال ،هي بقصد تحاول تضليل أفراد يعدون على رؤوس الأصابع لازالوا يحلمون بالفكر الماركسي والجمهورية المثالية التي لا يظلم فيها أحد.تحدث الجمع الغير المبارك عن قرار الإتحاد الأوروبي بوقف اتفاقية الصيد البحري وعدم تجديدها بعد إصرارهم على عدم شملها للمناطق الجنوبية بعد صدور حكم غير ملزم للمغرب من محكمة العدل الأوروبية والذي تم استأنافه من طرف المغرب ولم تكن لهم الجرأة للحديث عن القرار الذي اتخذته المحاكم البريطانية والتي صادقت على استمرار التعاون والتبادل التجاري مع المغرب بعكس القرار المتخذ استأنافيا في الإتحاد الأروربي .مع العلم أن الحكم فتح المجال أمام المغرب ليعقد اتفاقيات على انفراد مع العديد من الدول ومن جملتها الصين واليابان وروسيا العضو الدائم في مجلس الأمن،وأعتقد أن القرار الصادر في محكمة العدل الأوروبية ،سيدفع العديد من الأعضاء المتضررة في الإتحاد الأوروبي لعقد اتفاقيات شراكة على انفراد بعيدا عن الإتحاد الأوروبي .أسهب الحاضرون في اللقاء كعادتهم وتجاوبا مع المبتدأة الجديدة في الحقل الدبلوماسي الإنفصالية المتنكرة لماضي أجدادها الذين بايعوا عبر التاريخ الملوك الذين حكموا المغرب ،وهذا بشهادة وحكم صادر في محكمة العدل الدولية في لاهاي .مازالت المبتدئة تردد أسطوانة الإنفصال التي تجاوزها الزمان وتتفاذى الحديث عن القرارات الصادرة في مجلس الأمن والتي تدعو إلى حل سياسي متفق عليه مع جميع الأطراف ،لم تتحدث عن مسلسل النماء الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية والذي فاق الأقاليم الشمالية لم تتحدث عن مشاركة الساكنة في كل الإنتخابات التي عرفتها البلاد ،وأن من يدبر أمر الأقاليم الجنوبية هم مواطنون من نفس المنطقة وليسوا نازحين من الشمال كما تردده.يبدو أن حضور مثل هذه اللقاءات ضروري لتفنيد أكاذيب الإنفصاليين ،وغياب المغاربة عن حضور مثل هذه اللقاءات التي هي فرصة لقول الحقائق التاريخية،وإعطاء صورة حقيقية عن سكان المنطقة وارتباطهم بالمغرب ،وتفنيد أكاذيب البوليساريو الذين لازالوا يحلمون بإقامة جمهورية الوهم .كان بوسعي الإستمرار في الجدل معهم خصوصا وأن المملكة العربية السعودية التي ستحتضن اللقاء الإفريقي العربي منعت حضور شرذمة الإنفصاليين في اللقاء وأجلت اللقاء إلى أجل غير مسمى وهنا تظهر مواقف الدول العربية الداعمة لمغربية الصحراء تجاوزا لأخطاء قيس سعيد الذي استقبل زعيم العصابة في تونس وكان سببا في التوتر الذي تعرفه العلاقات المغربية التونسية لحد الساعة. سأعود بتفصيل للموضوع

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube