ماذا يعني تواجدالبوليساريو في لجنة مراقبة الإنتخابات في مصر
من دون شك يستمر الإتحاد الإفريقي في استفزاز المغرب من خلال اختياره انفصالي لمراقبة الإنتخابات في مصر في غفلة من ممثلية المغرب في هذه المنظمة،وفي غفلة حتى من الجهة المصرية المكلفة بتنظيم هذه الإنتخابات.والسؤال المطروح ،هل بإمكان هذه اللجنة رفض اختيار الإتحاد الإفريقي لهذا الإنفصالي والمطالبة بتعويضه بعضو آخر ،تفاديا لتعكير العلاقة مع المغرب ،أم يعتبر الأمر متأخر وبالتالي كيف سيكون الموقف المغربي مما وقع ،هل سيكتفي باحتجاج رسمي على مصر ،التي تربطها علاقات متميزة مع المغرب ،وسبق للسفير المصري في الرباط أن عبر عن موقف واضح لبلده فيما يخص قضية الصحراء المغربية.في ضل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة باستمرار الحرب على غزة ،استغل الاتحاد الإفريقي وبتواطئ من دون شك مع الجزائر وجنوب إفريقيا في هذا التعيين المستفز لعضو في مرتزقة البوليساريو ،مصر واللجنة المشرفة على تنظيم هذه الانتخابات ،كان عليها رفض هذا التعيين،وتفادي التوتر مع المغرب ،لأن الأمر لا يتعلق بأمر مهم وتطالب باختيار شخص آخر ينتمي لبلد عضو في الإتحاد الإفريقي عوض اختيار شخص يمثل جمهورية وهمية ليس حدود وغير معترف بها من طرف الأمم المتحدة.ثم لابد من متابعة هذا التعيين المستفز من طرف ألمغرب وتنبيه السلطات المصرية التي تمتلك كامل الصلاحية للشخص المذكور في تحمل مسؤولية مراقبة الإنتخابات حفاظا على العلاقات المتينة التي تجمع البلدين ،واستمرارا لموقفها الثابت من مغربية الصحراء .أتمنى أن تكون الخارجية المغربية قد تنبهت لهذا المعطى الجديد ،وترفع مذكرة للسلطات المصرية لاتخاذ الإجراءات المناسبة في الشخص المعين لمراقبة هذه الإنتخابات تفاديا للتوتر مع المغرب وحفاظا على العلاقات المتينة التي تجمعها مع المغرب .ثم لابد من الدبلوماسية المغربية أن تكون يقظة باستمرار في كل التمثيليات المغربية في الخارج لإجهاض كل تواطئ يسيئ للمكتسبات التي تحققت خصوصا في ملف الصحراء،من طرف خصوم وحدتنا الترابية.والتفاعل مع الحدث يأتي في إطار المتابعة المستمرة لرجال اليقظة والإعلام في فضح كل الدسائس والمؤامرات التي يحاول الخصوم تسويقها في كل التظاهرات والمحافل الدولية .إن تعيين انفصالي لمراقبة الإنتخابات في مصر ،مؤامرة مدبرة يقف من ورائها خصوم وحدتنا الترابية في الإتحاد الإفريقي ويأتي في مقدمتهم الجزائر وجنوب إفريقيا ودول أخرى ،ويجب أن تكون عيون المغاربة مفتوحة لفضح كل المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد بلادنا في كل المحافل الدولية.يبقى في الأخير طرح سؤال جوهري ،من يقف وراء اختيار هذا الإنفصالي لمراقبة انتخابات مصر؟وماذا يعني هذا التعيين بالنسبة للمغرب ومصر معا؟ هل من مصلحة البلدين أن يكون هذا التعيين بداية لتوتر في العلاقات بين البلدين بعد ظهور نتائج هذه الإنتخابات 😉؟
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك