بيان 

 *ما يسمى اعتراف الاحتلال الصهيوني الفاشي بمغربية الصحراء أكبر ضربة لعدالتها* 

المرصد المغربي لمناهضة التطبيع.        

المكتب التنفيذي 

في رسالة لرئيس حكومة كيان الاحتلال الصهيوني العنصري، الإرهابي نتانياهو يومه الإثنين إلى الملك، جاء بأن رأس الحكومة الفاشية بتل أبيب يعترف !!! بمغربية الصحراء .. وبأن كيانه ، بما هو عضو في الامم المتحدة سيعمم هذا الموقف على الدول التي يقيم معها علاقات … الخ  

    وبحسب ما جاء في بلاغ للديوان الملكي نقلا على رئيس وزراء الكيان العنصري في تل أبيب، فإن حكومة الفاشيست، التي يدينها العالم أجمع، 

ستجسد قرارها هذا ” في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة ”  و أنه “سيتم إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية بهذا القرار”. !!! وأنها تدرس، إيجابيا ؟! “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة” ‼️ 

      إن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وهو يستقبل، بغضبةشديد، هذا الإخبار المشؤوم من رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني يهمه أن يعلن للرأي العام ما يلي : 

*1 -*  إن إقدام حكومة الاحتلال الفاشي في تل أبيب، من خلال رأس الإرهاب المجرم نتنياهو، لما أسماه اعتراف كيانه العنصري مغربية الصحراء هو محاولة لأَسـرلَـتِـها  والزج بها في مسار تدمير عدالتها و مرجعيتها الوطنية .. ولا يخفى على أحد تصريحات ما يسمى “المستثمرين ” الصهاينة ولُـعابهم الذي ما ينفك يسيل لابتلاع خيرات الصحراء، البحرية والبرية على السواء … بما أثار و يثير حفيظة أهلنا بالصحراء المغربية و يستفز فيهم غضبهم وحميتهم …‼️ 

*2 -*  إن ادعاء الصهاينة إيمانهم بمغربية الصحراء، بعد 30 شهرا من الإبتزاز والإهانات، لا يعبر، حقيقة، عن  أية قناعة بمغربيتها و لخدمتها ( مع أن حتى هذا لا يشرف المغرب ولا المغاربة).. بل يؤكد أطماع تل أبيب، ليس في الصحراء وحسب، وإنما في اختراق المغرب والمنطقة المغاربية وافريقيا  ككل من بوابتها الأطلسية بالتمدد الصهيوني اقتصاديا و أمنيا و استخباريا… وهذا واضح منذ شهور عبر سلسلة تحركات معلنة و سرية للتغلغل هناك و السعي، عمليا، لتحويلها إلى “صحراء إسرائيلية” .. ‼️ 

*3 -* إن التعامل مع ملف وحدتنا الترابية وقضية أقاليمنا الصحراوية، بربطها بمدى اعتراف كيان الاحتلال الصهيوني من عدمه، يشكل أكبر إهانة للشعب المغربي وللمسيرة الخضراء الشعبية ولتضحيات الشهداء من أبناء بُسطاء شعبنا في الجيش الذين استرخصوا أرواحهم ودماءهم الزكية التي قدموها في سبيل تحريرها  . 

*4 -* إننا نستغرب انطلاء الـتُّـرهات الصهيونية على الديبلوماسية المغربية.. فَـعُـضوية الكيان في الأمم المتحدة سبقها إليها شقيقه نظام الفصل العنصري بجنوب إفريقيا الذي انقرض وجوده في المنتظم الأممي كما يقترب الكيان نفس المصير .. ثم إن عشرات الدول تعترف بأحقية المغرب بحقوقه في أقاليمه الجنوبية .. فماذا يعني التعامل مع كيان الاحتلال الصهيوني بكل هذا الإحتفاء الممزوج بالخنوع، الذي يفقد بلادنا احترامه وسمعته بين الأمم ؟.. هذا فضلا عن تفخيخ العلاقة بين الشعب المغربي ومؤسسات دولته وقضاياه الوطنية…‼️ 

*5 -* إن رسالة المجرم نتانياهو إلى الدولة المغربية، أياما قليلة بعد محرقة ومذبحة جنين في حق نساء وأطفال الشعب الفلسطيني وتهجير المقدسيين، وبعد أسابيع من اقتحام المسجد الأقصى والسعي لاحتلاله فيما يسمى “التقسيم الزمني والمكاني” تمهيدا للاستحواذ عليه وهدمه لإقامة الهيكل المزعوم مكانه .. إن تزامن رسالة الإرهابي نتانياهو مع التمهيد بما يسمى القرابين ومسيرة الأعلام لهدم مسرى رسول المغاربة ونحو مليارين من المسلمين لهو استمرار في محاولات تكريس ما تروج له آلة البروبغندا الصهيونية على أن السيادة المغربية أصبحت بيد تل أبيب  بما يرهن القرار المغربي الرسمي الى مزاج الأجندة الصهيونية في ملفات : فلسطين و باقي القضايا بالمنطقة..‼️ 

*6 -* إن هذه المحاولات الصهيونية لم تبدأ بتنظيم المستشار الملكي أندري أزولاي بالدار البيضاء، قبل أشهر، لما سماه ‘ منتدى توحيد الهياكل” ( المغربية الإسرائليية) حيث أعطى الكلمة، بالفيديو كونفرانس، لرئيس الكيان هيرتسوغ ولا ينتهي بالوسام الشرفي الرئاسي الصهيوني الذي منحه نفس رئيس الكيان ساعات فقط قبل انطلاق مذبحة جنين .. بل انها مرشحة للمزيد من تمريغ كرامة و كبرياء المغاربة رغما عنهم بفعل القرار التطبيعي اللاشعبي المفروض بمنطق استبدادي مرفوض… ‼️ 

                        ( … ) 

      لقد كان شعار الشعب المغربي الهادر في مسيرته الخضراء، بالصحراء وفي كل البلاد، قبل حوالي نصف قرن (48 سنة) هو :  

 * ” الله والنبي والقرآن معانا… 

     نمشيو في طريق السلامة “..*  

… فكانت النتيجة هي *القاعدة الذهبية* ، بعد فضل الله، وعدالة قضيتنا أن : 

 *المغرب في صحرائه .. والصحراء في مغربها .*  

       أما بعد رسالة الإرهابي العنصري نتانياهو،…والاحتفاء الرسمي بها درجة تعميمها من خلال بلاغ للديوان الملكي .. ‼️… فإننا اليوم، في المشهد التطبيعي الموغل في التصهين، وكأن الشعار سيصبح  هو : 

 *الصهيون والأمريكان معانا ..* 

لذلك فإن المعادلة، بالضرورة ستصبح بترديد السكر الثاني للشعار؛ 

 *نمشيو في طريق الندامة… ‼️*  

        انه طريق إضاعة الحق .. وتحطيم البوصلة الوطنية التي صاغها الآباء المحررون للوطن من براثن الاستعمار .. و حماها الشهداء على ثرى الصحراء ضد أجندة الانفصال والتقسيم .. 

       إن المرصد، وهو يستعرض خطورة هذه المحطة الوطنية الفارقة، والتي يكرسها الكيان الصهيوني، كذلك في نفس هذه الأيام، بإعادة رئيس ما يسمى البعثة الدبلوماسية الصهيونية؛ المجرم “غوفرين” ؛ بطل فضيحة اغتصاب المغربيات في مكتب الاتصال الذي حوله إلى ماخور للبغاء والاغتصاب، يؤكد على : 

      إن الخنوع والخضوع لإملاءات تل أبيب سيؤدي إلى تهديد جدي ومباشر للسيادة الوطنية ككل وزعزعة الإجماع الوطني حول الوحدة الترابية بانحراف البوريطية على السكة الوطنية والترامي في أحضان كيان يدين مجازره وفاشيته كل العالم؛ وهو مايوفر منصة جديدة كهدية للانفصال و ماكينة بروباغندا التشكيك في مغربية الصحراء و صناعة مزاج غضب كبير لدى أهلنا بالأقاليم الجنوبية من هكذا هرولة صهيوتطبيعية تدفع باتجاه تحجيم الحس الوطني الوحدوي مقابل استعار المشاعر الانفصالية باسم محاربة الصهيونية المتسللة عبر التطبيع الرسمي . 

       وفي الختام، ونحن ندعو الجميع لليقظة اللازمة إزاء هذه المخاطر المحدقة الطارئة نؤكد على أن:  

       *الانفصال والتطبيع وجهان لعنوان واحد : الخراب .. وضياع كل شيء .* . 

 ولله الأمر من قبل ومن بعد ! 

                                الرباط في الإثنين 17 يوليوز 2023 

                           عن المكتب التنفيذي 

 الرئيس : أحمد ويحمان