بياناتسياسةمؤسساتمستجدات

بيان: عن المكتب السياسي للحزب الإشتراكي الموحد

توصل موقع حرة بريس ببيان صادر عن المكتب السياسي للحزب الإشتراكي الموحد بتاريخ 18 مارس 2023 حول الوضع العام للمغرب جاء فيه:

إن المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد الملتئم يوم السبت 18 مارس 2023، وبعد استحضاره لخطورة الأوضاع التي تمر منها بلادنا وتأزمها في ضوء الاستمرار في التسلط والاستبداد و تعميق ربط السلطة السياسية بسلطة المال ؛ مما ساهم في تراجع مستمر للسيادة الوطنية نتيجة للركوع تحت ثقل المديونية والانفتاح غير المعقلن و التسليع و الخوصصة و تعميق الفوارق و التضييق على الحريات و ضرب المكتسبات يسجل بقلق شديد المظاهر التالية :

  • استمرار التسلط وتوغل الفساد في كل دواليب السياسة والاقتصاد والإدارة… وتحالف عالم المال والأعمال بالسياسة، في ظلّ الإفلات من العقاب ومنع المراقبة الشعبية والممارسة البرلمانية المسؤولة، و نهج سياسة الآذان الصماء أمام القضايا المجتمعية ذات الأولوية ، و اعتماد المقاربة الأمنية من أجل شل كل الديناميات المجتمعية التي من شأنها مجابهة الفساد والاستبداد، والدفاع عن المكتسبات في مجال الحقوق و الحريات، و إيقاف نزيف الريع و الاحتكار و الخوصصة .في الوقت الذي نتطلع فيه إلى وضع المغرب على سكة الديمقراطية و التوزيع العادل للثروة و العدالة الاجتماعية حفاظا عن الأمن و السلم الاجتماعي؛
  • تفاقم التضخم و غلاء المعيشة حيث التراجع المستمر للقدرة الشرائية لجلّ الأسر المغربية التي لم تعد قادرة على مسايرة الغلاء في ظلّ تجميد الأجور و اتساع دائرة الفقر و رفض الحكومة تسقيف أسعار المواد الغدائية الأساسية و المحروقات؛
  • استمرار التراجع في مجال الحريات الأساسية المتجلي في التضييق على المناضلين و الجمعيات الجادة، ومصادرة الحق في التظاهر السلمي و في تنظيم أنشطة داخل الجامعة حيث بلغ الأمر حدّ التدخل في الحرم الجامعي و تعنيف الطلبة من قبل الأجهزة القمعية للدولة ؛
  • استمرار التضييق على مهنة المحاماة و استقلاليتها كمكون محوري في الدفاع عن المضطهدين والمظلومين و تحقيق المحاكمة العادلة، عبر تحوير الدور الوظيفي للمهنة داخل منظومة العدالة، من خلال تصيد هفوات طرق التعبير لتصفية الحسابات واستغلال ذلك لتنفيذ مخططات مخزية بغرض الترهيب و خنق حرية الرأي والتعبير، ومحاولات ” التحصين الطبقي” لمهنة المحاماة بعدم الإنصات لمطالب المرسبين بامتحانات المحامين الذين لم يجدوا بدّا من اللجوء للإضراب عن الطعام لإسماع صوتهم و مطالبتهم بفتح تحقيق جاد ومسؤول في الخروقات المسجلة بالمباراة الأخيرة،
  • استمرار التضييق الممنهج، بمختلف الأساليب العتيقة في العديد من الحقول والقطاعات، على الرفاق والرفيقات بفروع الحزب بوادي زم وقلعة السراغنة وبنسليمان والعيون وسوق السبت وتمارة…،

وبناء عليه، فإن المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد يعلن للرأي العام ما يلي:

  • يجدد مطالبته بإطلاق سراح معتقلي ونشطاء حراك الريف وكافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والمدونين والصحافيين، وبإيقاف محاكمات الأساتذة المفروض عليهم التعاقد، ووقف التضييق على كل التعبيرات الاجتماعية بالمغرب؛
  • يدين العنف بالجامعات المغربية ويدعو الدولة إلى احترام حرمة الجامعة المغربية كفضاء للمعرفة والبحث العلمي ورفع العسكرة عنها؛
  • يطالب بإيقاف المحاكمات والمضايقات الممنهجة ضدّ رفاقنا بمختلف الفروع، ويعتبر أنها لن تثني الحزب الاشتراكي الموحد قواعدا وقيادات ومؤسسات من التلاحم والانحياز المبدئي لقضايا الجماهير الشعبية بمختلف تعبيراتها المواطنة؛
  • يجدد حرصه الشديد على ضرورة صيانة الوحدة الترابية والوطنية باعتبارها قضية لا تقبل أية مساومة و تتطلب التخطيط لمواجهة كلّ الأطماع؛
  • يستحضر بإكبار شموخ ذكرى 23 مارس 1965 ويحيي كافة النضالات والدينامية اليسارية التي خلقتها
    -يدعو إلى إطلاق حوار وطني حول كيفية تجاوز الأزمة المركبة التي تعرفها بلادنا و التقدّم باتجاه تحقيق المطالب السياسية والاجتماعية والثقافية للشعب المغربي و أمنه الاستراتيجي، الغذائي و المائي و الصحّي و الطاقي؛ و تقليص الفوارق الاجتماعية و المجالية و المناطقية و توفير الشغل للشباب و فتح الآفاق أمامه؛

-يجدد دعوته لكل القوى والتنظيمات والتيارات والفعاليات الديمقراطية إلى التفكير الجماعي في السبل الناجعة لمواجهة تغول الفساد باعتباره معضلة بنيوية معرقلة للتنمية الشاملة وللديمقراطية ببلادنا.

المكتب السياسي، الدار البيضاء 18 مارس 2023

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube