مادلالات تصريحات جبريل الرجوب المتعلقة بالصحراء المغربية؟
سوف أطرح عدة أسئلة للخوض فيما قاله وزير الشباب والرياضة الفلسطيني والذي تدخل بشكل سافر في قضية المغاربة الأولى قضية الصحراء التي تعتبر خطا أحمرا بالنسبة للشعب المغربي ،أم يساهم في إشعال فتيل زوبعة سيكون لها تبعات وردود فعل تؤثر سلبا على العلاقات بين البلدين .ماهي أسباب ودوافع الوزير استهداف المصالح المغربية في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها بلادنا وفلسطين كذلك ؟هل موقفه يخدم العلاقات بين البلدين ؟هل من مصلحة السلطة الفلسطينيةفقدان الدور الوازن الذي يقدمه المغرب للسلطة الفلسطينية؟هل يجرئ السيد جبريل انتقاد الدول الأخرى المطبعة؟كمصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان ؟ومن دون أن نستثني دولة قطر التي تلعب دورا أخبث مما تقوم به الدول الأخرى .هل تصريحاته تخدم استمرار التعاطف الشعبي المغربي مع القضية الفلسطينية؟هل للسيد الوزير أن يعطي للشعب المغربي توضيحا عقب تصريحاته المستفزة ؟ألا يعتبر التنسيق الأمني مع دولة الإحتلال تطبيعا؟ماحقيقة الأخبار المتداولة في الساحة عن حمل أحد أبنائه للجنسية الإسرائيلية؟ثم وهو وزير في السلطة الفلسطينية ألا يعتقد أن المغرب قادر على لعب دور فاعل في عملية السلام لكون أكثر من مليون يهودي مغربي يعيشون في إسرائيل ولهم ارتباط وثيق بالمغرب ،وقادر على التأثير فيهم لصنع السلام ؟وبحكم كتلة اليهود المغاربة في إسرائيل يبقى المغرب البلد العربي الوحيد في العالم العربي القادر على التأثير في اليهود المغاربة داخل إسرائيل لصنع السلام للخروج من دوامة العنف وسفك الدماء.من المستفيذ من التصريحات المستفزة التي أدلى بها وزير الشباب الفلسطيني في الجزائر والذي تدخل بشكل سافر في قضية الصحراء وطالب بإجراء استفتاء وترك الشعب المحتجز في تندوف تقرير المصير إما الإنتماء للجزائر أوالمغرب ،وهذا في حد ذاته مغالطات لا نعلم من أين آستقاها.لحد الساعة لم يصدر أي بيان رسمي لا من طرف المغرب ولا من طرف السلطة الفلسطينية حول تصريحات جبريل الرجوب .التي تعتبر خرقا سافرا في القوانين الدولية المنظمة لهذه الألعاب وكمسؤول يمثل دولة من الدول المشاركة في هذه الألعاب العربية المقامة في الجزائر.إن خلط السياسة بالرياضة في الألعاب العربية المقامة في الجزائر ،تترتب عنه عقوبات من طرف اللجنة العربية المنظمة لهذه الألعاب ،اللجنة الأولمبية المغربية ستقدم احتجاجا رسميا للجنة العربية المكلفة بتنظيم هذه الألعاب والتي عرفت مضايقات وخروقات تعرض لها الوفذ الرياضي المغربي من طرف الأجهزة الأمنية الجزائرية .إن تصريحات وزير الشباب والرياضة الفلسطيني ،وضعت النشطاء السياسيون من مختلف الاحزاب السياسية المغربية في موقف حرج ،خصوصا من كان دائما يعارض التطبيع وضد مايسمى باتفاقية أبرهام والتي باتت في خبر كان ،رغم أن هذه الإتفاقية فتحت آفاقا للتعاون العسكري بين الأطراف الموقعة على هذه الإتفاقية ،لمواجهة نظام العسكر في الجزائر الذي يستورد السلاح من مصادر متعددة روسيا والصين وفرنسا والذي كان ومايزال يهدد وحدة وسيادة المغرب .الذي لم يكن له خيارا ليبحث عن السلاح الرادع الذي يواجه به عسكر الجزائر .المغرب لا يهدد وحدة الجزائر التي لازالت تحتل صحراءه الشرقية .والنظام الذي ساندته في دعم الإستفتاء في الصحراء المغربية،حتى يقرر المحتجزون في تندوف لمن يقررون الإنظمام مقابل ثلاوثون مليون دولار .يرفض تدخلك السافر في شؤونه الداخلية.ولا يمكن السكوت على مثل هذه التصريحات .التي لن تخدم العلاقات بين الشعبين .هذه الحقيقة المرة التي لن تنمحي من ذاكرة العلاقات التي تجمع الشعبين المغربي والفلسطيني .المغاربةقاطبة لن يكونوا راضين على أن يرفع بلدهم يده عن معاناة الشعب الفلسطيني من الاحتلال الغاشم .لأن العديد من الشهداء المغاربة سقطوا من أجل فلسطين ،والمغاربة لم ينسوا فلسطين ومعاناتها في المحافل الدولية والتظاهرات العالمية حتى تصل فلسطين العالمية وكانت كأس العالم الأخيرة في قطر خير فرصة لهم لتذكير المجتمع الدولي بقضية فلسطين عندما رفعوا العلم الفلسطيني خفاقا بعد كل انتصار ،فلسطين في قلوب كل المغاربة وجبريل الرجوب كوزير للشباب والرياضة يعلم ذلك قد يعتبر المغاربة ماصرح به زلة لسان كان مضطرا لها ولم يدرك عواقبها ،ولكن استمرار الصمت وعدم الاعتذار لن يقبله كل المغاربة بدون استثناء لأن القضية تتعلق بتدخل سافر في وحدتنا الترابية.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك