مستجداتمقالات الرأي

الغَزالُ الأَنَّان و بلاغُ حزبِ أَسَاسَّان !


بقلم عبد المجيد موميروس

قبْل البَدء؛
“لَئِنۢ بَسَطتَ إِلَىَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِى، مَآ أَنَا۠ بِبَاسِطٍۢ يَدِىَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ. إِنِّىٓ أَخَافُ ٱلله رَبَّ ٱلْعَالَمِينَ”.

فأمّا بَعد؛
يَا نافِخَ الرُّوح منَ الرُّوح .. أين سَيَرُوح .. قَاتلُ الرُّوح؟!. و لَقد صدقَ طَهَ الصّادقُ المصْدوقُ، إذْ ما رَبُّنا بِظَلاَّم للبشَر. فسُبحان الله الذي خَلَقَ، كل شيء بالقضاءِ و القَدَر. لقد وضعَ العقاب بعد الحساب، و سجدت له العقول و النجوم كما القمَر. بينما؛ نحن في الحياة الأولى، لنا قصاص دنيوي. ذلك؛ بما أن الغزَال الأنّان، لَبِئسَ القاتِل المُدان.

إينَعم؛ و قد إندسَّ المُجرم مُتوَارِيًّا، بين أشباح الجامعيين. هؤلاء الذين عانقوا حاميَ القتل، فوق حائط الإنتهازية القصير. لحتى؛ هدموا صرح مفاهيم أكاديمية ، كالديمقراطية و حقوق الإنسان. بل؛ قد صار الغزال الأَنان، فقيها دستورانيا، و منظرا معاصرا لِرجعية حزب أَسَاسَّان.

و لقد كان؛ حتى إختلط الدم بسياسة الشيطان. فَزاغت البلاغات البِدائية، نحو التلويح المُطالِب بإسقاط إستقلالية السلطة القضائية. جميع ذلك؛ قد كان في سياق المُراوَغَة السياسوية. و التي قد باتَ يجْتَرُّ مَظْلُومِيَّتَها، أقانيمُ التنظيمات المؤدلجة للإسلام الحُر. عبر إعادة تكْيِيف تَقِيَّتِهم الخَدَّاعَة، مع مُتَطلَّبات المرحلة المُسْتجدة، و ظروفها الإقليمية و الدولية المعقدة.

فلَهكذا إذن؛ قد شاءَ ربّ العالمِين، أن تَتعرّى حميّة الإخوان المفلِسين، فَتَأخذَهُم العزّة بالإثْم المشين. حتى؛ تَبْرز للنّاس أجمعِين، طامّة التعليق السياسوي على أحكام القضاء المستقل، مع ركاكة بلاغ السفاحين. طبعا؛ لَعند حزب أَسَاسَّان، و رفاق الكنبة المُختالين. فأنهُم؛ لِمَاضي سفك الدماء البريئة، جِدًّا هُم من أشد المُشْتَاقِين. و قد تروْنَهم كما الليلة؛ عند سقيفة اللّعانِ الأكبر، يُحاوِلُون طمس معالمَ كبائر قتْل نفسٍ بغير حق. بل؛ لسوف ترَونهُم، عازمين على مَحوِ المستقبل القانوني لعقوبة الجريمة الشنعاء، التي تَوَحَشَّ في ارتكابها الغزال الأَنَّان.

وَيا إخوتي في الإنسانية؛ لَمِنَّا نحنُ مَنْ جنحَ للسلم الديمقراطي، و مِنْهُم مَنْ شَاءَ وَ جَهل و قرَّر. كما؛ مِنَّا نحتُ مَنْ سَلِمَ الناس من شَرِّه. و مِنْهُم حَوَارِيُّو اللّعَّان، من أمثال الغزال الأنَّان. إذْ؛ قد كان، فَقَتلَ بُعيدَما فَكّر و دَبّر. لَعِنْدما؛ قطعَ طريق طلبَة العلم، و أوقف سيارات الأجرة. ثم؛ سَحَل الجسد المغدور، فوق الإسفلت على طريق سقَر. بل؛ قد زاد الغزال المُفْتَرس من جاهلية التَّوَحَّش، حينما بالغ في الضرب و الجرح، المؤدييْنِ إلى جريمة قتل نَفْسٍ، معها سيل دماءٍ مُنْهَمر. إذْ؛ لمّا وُضِعَت الحَوافِر فوق الرّقاب. فقد وضعَ الغزالُ الأنّان عُنُقَ أدَمِيٍّ، تحْت مِقْصَلَة “طْرُوطْوَارْ” العَذاب.

فاللّهم؛ عند هذه الليلة المباركة، التي تلي نهار الفصل القضائي. لَلَكَ وحدك؛ أرفع قلمي بالتّضرع إليكَ، عَزّ جارك و جَلّ ثناؤكَ، لا إله إلا أنت. لكي؛ تحفظنا من شرور تنظيمات الضلال الحاكمي، و بلاغاتها المُضِلَّة و المُضَلِّلَة. اللَّهم؛ إن سَاسَة حزب أسَاسَّان، يقْرَءُونَ القُرْآنَ. فلَا يُجَاوِزُ حنَاجِرَهُمْ. و يَمْرُقُونَ مِنْهُ؛ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ.

ثم؛ إنتَظِروا ساعتَكم أيَا شيوخ الحِنْثِ المجنون، إنَّا معكم لَمُنْتَظِرُون. فإنتَظِروا؛ لِتَروا ساعة حساب حزب أسَاسَّان. إينعم إنتظروا؛ كي تعلموا لِمَ يَنْقَلِبُ حزب أساسّان، إلى سعير التعليق السياسوي على أحكام القضاء المستقل؟!.

و أما؛ عند يوم القيامة بحول الله، هنالك الولاية للواحد الملك الحق. لَسوف؛ يعدَل القهار في الميزان، حينما يعادُ بْعَث الغزال الأَنَّان. على الصراط حَيًّا؛ ليسمع عدل القصاص الرباني.

و في انتظار؛ يوم الحشر العظيم. و إلى؛ أن يتخاصَم المَقْتول و القاتلُ، أمام الرحمان الرحيم. فلا تسألوني عن سيميائية الخطاب، بين بلاغات حزب “أساسَّان”. لأَنَّ تفاسيرَ المَقاصِدِ الخمس، تَفْضَحُ بشاعة الصورة، و ظلامية المَشاهِدِ، و سقوط الحميّة الحِزبيّة المُفتَرِسة. تماما؛ عبر استحْضارٍ تامٍّ لعمَاهِ مرْجِعية الحِزبِ المَشْؤوم.

بل؛ أين سيَرُوح صِنْدِيد الإرهاب الجامعي؟. من انتِقام خالقِ الرّوح، و من قصاصِ مالكِ الجسد. أَ وَ ليس؛ من قتل نفسًا بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض، فكأنّما قتلَ الناسَ جميعًا؟!. إذن؛ لَلَنا عند النّشْأة الأخرى قصاص آخر، أيا أولي السّوابِق في قَتلِ الأنَام. و لَذي؛ قد كانتْ خاتمة المقالة، حبْلى بإحْداثِيّات الدّلالة. فَلَهُنالك بإذن المنان؛ سيُسْدل السّتار الأُخْرَوِي، عن نِفاق مَرْجعية حزب أَسَاسَّان، و عن مُوبقاتِ كَبيرهُمُ اللّعَّان.

*أسَاسَّانْ : أو الحشّاشِين، فرقة اغتيالٍ و قتْل، ورد ذكرها في التاريخ الإسلامي

عبد المجيد موميروس
سجّاع، شاعر و كاتب الرأي
رئيس الإتحاد الجمعوي للشاوية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID