رسالة مستعجلة من الشعب المغربي لمبعوث الأمم المتحدة في ملف الصحراء
نقول في مثل شعبي مغربي (فوت على الواد الهرهار ولا تفوت على الواد الساكت)هذا ينطبق على ديمستورا الجبل المنهار وليس الجبل الشامخ الذي يصعب تسلقه .مبعوث الأمين العام في قضية الصحراء سقط سقطة مدوية في جنوب إفريقيا ،عندما قرر زيارتها واللقاء بوزيرة الخارجية علها تقدم له طابقا شهيا لحل مشكل الصحراء وهي التي حاولت توجيه صفعة للإحتلال برفع دعوى ضدها في محكمة العدل الدولية.هل تندرج زيارة دميستورا لجنوب إفريقيا كآخر ورقة للجزائر وعشيقتها جنوب إفريقيا التي تطوعت لترفع التحدي ضد إسرائيل الظالمة والتي لم تعجز الجزائر وكل الدول العربية على مواجهتها لوقف المجازر المرتكبة في غزة .هل أصدر مفتي الكابرنات على دميستورا للتوجه إلى جنوب إفريقيا التي أصبحت رسميا المحامي المدافع ليس فقط عن فلسطين وإنما عن كل الدول العربية.زيارةدميستورا لجنوب إفريقيا (حلالة المشاكل المستعصية)بين قوسين يهدف من ورائها جر دولة للصراع حتى لا تبقى الجزائر في الورطة لوحدها بعد تأزم الأوضاع في منطقة الساحل والتصعيد الذي تعرفه المنطقة.وحتى لا يعتقد ديميستورا أن المغاربة نيام ومستغرقون في الأحلام ،أحلام اليقضة فإننا نؤكد مايلي :أن جنوب إفريقيا ليست الجهة المؤهلة لكي تلعب دورا في حل الصراع في الصحراء لأنها دولة منحازة وموقفها هو موقف الجزائر التي صرفت المليارات لدعم شرذمة البوليساريو لتقسيم المغرب وزعزعة استقراره .هناك إجماع في المغرب بأن دميستورا فقد كل مصداقية في ملف الصحراء بهذه الزيارة لجنوب إفريقيا وهي الدولة التي تدعم الإنفصال وتنوب عن الجزائر صانعة البوليساريو في كل المحافل الدولية.المغرب مدعما من الدول العربية والإسلامية والإفريقية التي تعترف بمغربية الصحراء يجب أن يسحب ثقته من مبعوث الأمم المتحدة السيد دميستورا بهذه الزيارة التي تستهدف زعزعة استقرار المغرب والخروج عن الحياد الذي يجب أن يتحلى به أي مبعوث أممي في ملف من الملفات.وبالتالي المغرب لن يكون وحده في حالة قرر سحب الثقة من مبعوث الأمين العام للصحراء ،بل ستكون وراءه كل الدول التي تدعم مشروع الحكم الذاتي كحل واقعي لإنهاء هذا المشكل.المغاربة سيدعمون أي موقف يتخذ لإنهاء العبث وإعلان فشل مبعوث الأمم المتحدة في ملف الصحراء.والمسؤولية تتحملها الجزائر بالدرجة الأولى.ولنا عودة لمتابعة هذا الملف،والإنحراف الذي سار على نهجه ممثل الأمم المتحدة والذي أصبح بهذه الزيارة لجنوب إفريقيا المنحازة للجزائر خصما وحكما في الصراع.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
