سي زنيبر يفوز برئاسة حقوق الإنسان لمدة سنة بالتمام والكمال ،ووزير العدل يهدد الصحفيين بالسجن في تناقض صارخ

بعد منافسة مع ممثل جنوب إفريقيا، انتخب الممثل الدائم للمغربلدى الأمم المتحدة في جنيف رئيسا لمجلس حقوق الإنسانالمكلف تعزيز وحماية هذه الحقوق في العالم.

وحصل السفير عمر زنيبر على 30 صوتا من أعضاء المجلس الـ47 مقابل 17 للمرشح الآخر لهذا المنصب سفير جنوب أفريقيا مكسوليسي نكوسي.

ولم تتمكن المجموعة الأفريقية التي كان دورها هذا العام في تقديم المرشح لرئاسة مجلس حقوق الإنسان، من الاتفاق على إسم واحد .هذا الخبر لا يعكس مايجري في المغرب مع كامل الأسف ،فوزير العدل المسؤول على احترام حقوق الإنسان،يوجّه تهديدات مبطنة بالمتابعة القضائية للعديد من الصحفيين الذين يمارسون فقط حقهم في التعبير عن مواقفهم من قضايا متعددة تأتي في مقدمتها الإنتهاكات التي تقع في حق صحفيين يعبرون فقط عن مواقفهم اتجاه الفساد والمفسدين.وزير العدل يهدد باعتقال كل مأمن شأنه …كل من عبر بكل واقعية عن الخروقات التي تقع ،أن يوجّه وزير العدل تهديداته المبطنة للصحفيين معناه طعنة في ظهر سي زنيبر الذي يرأس حقوق الإنسان على المستوى العالمي هذه السنة.إن خرجات وزير العدل الأخيرة لا تعكس حقيقة التزكية التي حصل عليها سي زنيبر هذه السنة ليرأس مجلس حقوق الإنسان لمدة سنة.بصراحة إذا كان سي زنيبر بذل مجهودات جبارة خلال سنوات طوال فإن تصريحات وزير العدل تسيئ للصورة التي قدمها سي زنيبر عن المغرب حتى تمت تزكيته لرياسة هذا المجلس.وعندما يرفع وزير العدل صوته مجلجلا لمحاسبة كل ما من شأنه ………بالحساب العسير وبالمحاكمة الغير العادلة التي تسيئ لبلادنا قبل أن تسيئ إليه هو كوزير العدل .لا أدري هل يراعي السيد الوزير خطورة تصريحاته والإساءة التي ستلحقها لصورة سي زنيبر الذي تربع على عرش مجلس حقوق الإنسان بجنيف ؟كيف ستكون صورة المغرب عندما يعلم رجال الإعلام وووزراء حقوق الإنسان لدى الدول الصديقة للمغرب والعدوة كذلك والتي نافست سي زنيبر على ترأس مجلس حقوق الإنسان بجنيف .ياوزير العدل ووزير حقوق الإنسان ومعاتب الصحفيين ومهددهم بالإعتقال سواءا احتياطيا أورسميا هل أنت واعيا بكامل وعيك عندما تكون أول المصادرين لحرية الرأي ومهدد الصحفيين بالإعتقال .يجب أن تعلم علم اليقين أن تهديداتك وصلت كل الآفاق ،وأن حجم الإساءة التي سببتها لصورة البلاد لا تقدر بثمن .أعتقد كمواطن يحمل هويتين فخور بما أتمتع به من حرية لانتقاد أي كان وسأمارس نفس الحقوق وأركب التحدي لانتقادك والتعبير عن مواقفي بصراحة فأنت تسيئ لصورة المغرب ،وأصبحت غير مؤهل للدفاع عن القيم الديمقراطيةوالتي من أسسها حماية الصحفيين لممارسة حقهم في التعبير بكل حرية .إن تهديداتك باعتقال الصحفيين تسيئ إليك كوزير العدل وتسيئ لصورة المغرب الذي يرأس مجلس حقوق الإنسان.إنك وقعت في المحظور ،بل في تناقض صارخ كوزيرا للعدل ،وبالتالي فليس من مصلحة البلاد والعباد أن يستمر هذا التغول المفضوح لوزير العدل وقلة الحريات

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك