القضية الوطنيةحيمري البشير

قصة الخرائط المبتورة من الصحراء المغربية في مدارس البعثة الفرنسية في المغرب

توصلت مدارس البعثة الفرنسية بالمغرب بكتب بترت من خريطتها الأقاليم الجنوبية.هذا أمر خطير ،هذا استفزاز ومابعده استفزاز.هذا سم مدسوس بالعلالي كما نقول بالدارجة المغربية.الأمر يجب التعامل معه بجدية ،ولا يمكن أن نعتبره خطأ يجب تجاوزه.هذا استفزاز مبيت ومقصود ،لا يمكن قبوله .وعندما اتخذ وزير التربية المغربية باعتماد الإنجليزية مقابل الفرنسية كلغة ثانية بعد العربية ،فهي رسالة واضحة للدولة الفرنسية التي تسعى لفرض أجندتها وسياستها على دولة مستقلة.فرنسا تحن لماضيها الإستعماري ،بشتى الطرق والوسائل ،وتسعى لتجعل البلدان التي استنزفت خيراتها لسنين طويلة ،من خلال تثبيت اللغة الفرنسية،في برامج تعليمنا ،وفرض ماتريد من برامج ،تجعل الإنسان مرتبطا فكريا بدولة فرنسا الإمبراطورية الإستعمارية التي نهبت خيرات الشعوب التي استعمرتها في إفريقيا ومازالت تسيطر على اقتصادها.الشعوب الإفريقية ونحن جزء منها لم نعد نقبل باعتبارنا عبيدا لفرنسا .ورفض الفرنسية كلغة ثانية في المدرسة المغربية قرار سليم ولوجاء متأخر لأننا نريد إنهاء الهيمنة الفرنسية على كل مناحي الحياة في المجتمع المغربي .لم نعد نقبل من إذلال لحكام فرنسا وآخر الزمان ،لا لاستمرار اللغة الفرنسيةفي المدارس المغربية لأنها لغة المستعمر ،نعم للإنفتاح على الإنجليزية على نطاق واسع نعم للإنضمام لدول الكومنويلت ،ومغادرة نادي الدول الناطقة بالفرنسية.وعندما يستهدف وزير التعليم الفرنسي وحدتنا الترابية من خلال حدف الأقاليم الجنونبية في الكتب المدرسية المخصصة لتلاميذ البعثة،فهذا استفزاز خطير لا يمكن قبوله ،ويتطلب اعتذار رسمي من وزارةالخارجية الفرنسية ،لأن ما حدث ليس من الأمر الهين.المغرب في أمور تتعلق بقضية الصحراء لا يمكن النقاش فيها .ماحصل أمر مقصود واستفزاز يريدون من خلاله ردود الفعل من الجهات المسؤولة ،ومن الشعب المغربي الملتف حول ملكه في قضية لا مساومة فيها.اوبعد الذي حدث يجب توجيه استفسار رسمي للجهة المسؤولة ولا يجب الإكتفاء بمصادرة هذه الكتب وإحراقها عوض الإحتفاظ بها في الأرشيف.نطالب باسم الشعب المغربي من طنجة إلى لكويرة توضيحات حول ماحدث

وفي نفس الوقت اعتراف رسمي بمغربية الصحراء من قصر الإليزي لأن قضية الصحراء هي قضية حياة أوموت قضية الشعب المغربي.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube