الإقتصاد الأوروبي إلى الهاوية والأزمة تشتد في الدنمارك
يبدو أن الأزمة التي تعيشها أوروبا ومنها بطبيعة الحال البلد الذي نقيم فيه وآخترنا العيش فيه لأن شعبه صنف لعدة مرات أسعد الشعوب في العالم بلد الرفاهية .التضخم والغلاء بلغ مداه وأصبح المواطن يعاني وليس له القدرة لأداء فواتير الكهرباء ،والكراء.انفجار رهيب في الأسعار ،والمواطن يقف مشدوها عندما يدخل المراكز التجارية ليفاجأ بالزيادات في الأسعار في كل شيئ حتى في مشتقات الحليب والزبدة والتي هي من منتجات دنماركية.الحكومة تنذر بشتاء قاس باستمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا ،وانقطاع الغاز.الكثير من السياسيين متشائمين من تفاقم الوضع الإقتصادي والحكومة لاتملك إلا حلول ترقيعية.وغير قادرة على دعم القدرة الشرائية للمواطن الدنماركي ،ووقف الأسعار التي تزداد يوما عن يوم .الشعوب في أوروبا بدأت تملل ،وتتظاهر ضد حكومتها لوقف هذه الحرب في أوكرانيا ،فاستمرارها سيؤدي إلى أزمة اقتصادية أشد وأقوى من الأزمة الإقتصادية التي عرفها العالم سنة1929.الصراع في أوكرانيا مشتعلا وروسيا بعد الهزائم الأخيرة على الساحة وتقدم القوات الأوكرانية،تهدد باستعمال السلاح النووي وأمريكا تحذرها وتدفع بمزيد من الأسلحة هي وحلفاؤها في الحلف الأطلسي .الشعوب الأوروبية تنتفض رافضة استمرار هذه الحرب وأتوقع أن تزداد الضغوط في الأيام المقبلة باقتراب فصل الشتاء،العالم يتوقع سقوط مزيدا من الضحايا بسبب البرد القارس والنقص الحاد في الغاز والكهرباء ،أزمة لم تعرفها أوروبا ومنها الدنمارك منذ الحرب العالمية الثانية.رياح الشتاء من الشمال بدأت تهب ،والأنابيب الآتية من الشمال نضبت وماكان ساري سيتجمد في غياب الضخ المستمر .وفي غياب الحوار بين الدب الرووسي وغالبيةالدول الأوروبية المتضررة.وأعتقد انتفاضة قادمة في الشارع الأوروبي بسبب تفاقم الأزمة وارتفاع الأسعار واشتداد البرد .الشعوب الأوروبية لم تعد تتحمل ارتفاع الفاحش في الأسعار ،وانقطاع الغاز الروسي سيفاقم الأوضاع وستزيد معاناة الشعوب ستزداد بسبب الغلاء وتفاقم تبعات التضخم الشعوب تريد حلولا مستعجلة وستخرج لامحالة للتظاهر ضد استمرار الحرب لأنها لم تعد تتحمل ارتفاع الأسعار وشدة البرد واستمرار غياب الغاز الروسي.الشعب الدنماركي يعيش صدمة وهول الأزمة الإقتصادية التي لم تعشها أجيالا صارت واقعا مؤلما في غياب الحلول ،الحكومة باتت قريبة من رفع الراية البيضاء والإتحاد الأوروبي ،بات بدوره عاجزا على الخروج من الأزمة بحلول ترقيعية ،وفي غياب الغاز الروسي اضطرت دول عديدة الإعتماد على الفحم لإنتاج الكهرباء ،وعادت دول لتشغيل المحطات النووية لإنتاج الكهرباء .لسد النقص الحاد ودائما بسبب الأزمة مع روسيا .إذا انقطاع الغاز سيكون له تأثير على الواقع اإقتصادي في الدنمارك ،الذي سيتفاقم الوضع الإقتصادي بارتفاع الأسعار.وأعتقد أن الأزمة التي تعرفها الدنمارك لم تعرفها منذ سنوات طويلة.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك