سياسة

رسالة ولاد الشعب : من أجل حكومة الوحدة الوطنية .. مَعًا فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ!

رسالة ولاد الشعب : من أجل حكومة الوحدة الوطنية .. مَعًا فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ!

” إن قامت الساعة و في يَدِ أحدكم فسيلة .. فَلْيَغْرِسْهَا! “.
محمد رسول الله

هكذا نحن داخل تيار ولاد الشعب، ننطلق بالتّضرع إلى السَّلامِ القُدُّوسِ من أجل خير الإنسانية جمعاء، و خدمةً لحق القوات الشعبية في الحياة، و كذا من أجل سلامة الوطن المغربي الحُرِّ الأبي المُوحَّد. نعم ننطلق من رصدِ تيكْتُونِيَّة صفائح الجغرافيا-السياسية الدولية، كيْ نصل إلى التحذير من إرهاصات ضيقٍ و عسرٍ، قد يطبعان توصيف المرحلة الآتية.

ذلك بما أن واقعة الحرب الروسية- الأوكرانية المُحبِطَة، قد وضعَت أرقام البرنامج الحكومي ضمن خَانَة “المُحْتَمَلِ غَيْرِ المُمْكِنِ”. و قد تكون لهاته الواقعة المُباغِثَة عواقب أخطر على سلامة تنزيل النموذج التنموي الجديد. تبعا لِمَا تَضْمُرُهُ واقعةُ الخَطْبِ الجلَلِ من تهديد للأمن الغذائي الداخلي، نتيجة غلاء الأسعار المهول و عجز القدرة الشرائية. و كذا بما تُسَبِّبُهُ الحرب الضروس من خرابٍ لزراعة المحاصيل و خاصة مادة القمح الحيوية المستوردة منها.

هكذا -إذن- .. و حيث أننا داخل تيار ولاد الشعب، لا ندعي إمتلاك حلول للإشكالية الجيو-ستراتيجية المطروحة. بل نحن بكل مسؤولية معقولة و وطنية صادقة، نمانع بالتفاؤل وسط إرتدادات ضَنَكٍ جيو-ستراتيجي، و تحت دبيب الواقعة الحربية المدمرة التي تهدد المعيشة الداخلية. بعد أن تزامنت الكارثة الجيو-ستراتيجية مع كساد موسم فلاحي شحيح من مادة القمح الحيوية.

إن الأغلبية الحزبية لحكومة عزيز أخنوش و لا ريب، أمام كمين تاريخي فجائي. و لأن المغرب الأبيّ قد أثبت -طيلة مسيرته العريقة- بأن المملكة الشريفة دولة صامدة في مواجهة التحديات المطروحة سواء فيما تعلق بوحدتها الترابية الغالية أو لُحْمَتِها الإجتماعية المتينة. فعلينا واجب الإستنارة بالملاحم التاريخية المغربية الكبرى، التي كانت نبراسا منيرا و دليلا شاهدا على منجزات التلاحم الوثيق بين المؤسسة الملكية و بين كافة المؤسسات الدستورية و مكونات المجتمع المغربي.

و عند اللحظة الزمنية الفارقة. فإننا داخل تيار ولاد الشعب، لنا أن نعتزَ إعتزازًا بالمواقف السيادية التي اتخذها المغرب الأبي في تدبيره و إمتِصاصه لفُجَائِيَّات إصطدام الأقطاب الدولية. مثلما لنا الثقة الكافية في قدرة المغرب الأبي على الفعل الاستباقي المعهود، الذي يهُمّ -بالأساس- توطيد وحدة التماسك الوطني.

و لعلها إحترازيَّة الفعل المناسب عند الزمن المناسب، التي نستحضرها دون أن يكون لطرحها إستهداف بإلقاء اللوم المبالغ فيه على حكومة عزيز أخنوش. بل لأن جوهر الإشكال المستجد، يتجاوز نقد القصور الذاتي لبرنامج حكومة عزيز أخنوش إلى ملامسة واقعية قوة الأشياء الضاربة. خصوصا تحت رحى واقعة إصطدام الأقطاب الدولية، التي نعايشها و هي تستلزم منا التَكَيُّف مع قسوة آثارها المباشرة على معيشنا اليومي المخنوق من شدة وطأة الجائحة الوبائية كورونا.

و على سبيل المصَارَحة النّافِعَة للمُصالحة الرّافِعَة .. فقبل أن يطول أو يتَمَدّد هرجُ و مَرَجُ الواقعة الروسية-الأوكرانية. أينعم قبل أن يشتد خناق تأثيرها المؤلم على الوضعي الداخلي العام. نختم بالتأكيد على أن المملكة الشريفة في مسيس الحاجة إلى حكومة وحدة وطنية تعمل تحت القيادة الملكية الرشيدة. إذ عساه تهييج مناعة اللحمة المجتمعية الداخلية، يشد الأمال بتيمة حكومة “الأمان الداخلي”. بما أن الأغلبية الحزبية المنتخبة غير قادرة لوحدها، و ليس بمقدورها مقاومة أهوال الواقعة الحربية الضاريَّة و تداعياتها الإنشطارية النّاسِفة لأرقام البرنامج الحكومي العالق.

رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَ ارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ!

عن تيار ولاد الشعب بحزب الإتحاد الإشتراكي
عبد المجيد مومر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube