أخبار دولية

محورالشر يقف ضد المغرب

المغرب الذي كان دائما في الصفوف الأولى للدفاع عن الدول العربية والإسلامية سواءا ضد الإستعمار كمافعل مع الجزائر في حربها ضد الإستعمار الفرنسي ،واحتضن قيادات جبهة التحرير في وجدة وبركان والناضور. وكمافعل مع حركة نلسون مانديلا ضد الأبارتايد.وكمافعل مع سوريا في حربها مع إسرائيل ،وسقط  في سبيل ذلك العديد من الشهداء المغاربة لازالت قبورهم شاهدة على ذلك في مدينة القنيطرة السورية. والمغرب ساهم في دعم الإستقرار في ليبيا  وتشكيل  حكومة الوفاق الأولى ،ثم استمر الحوار في المغرب  من أجل إخراج حكومة مؤقتة ستسهر على انتخابات قريبة بدعم من الأمم  المتحدة. 

المغرب يفاجأ بانخراط دول إسلامية ضده في صراعه مع إسبانيا آلتي تحتل مدينتي سبتة ومليلية  ،وساندت مشروع القرار الذي صوت عليه البرلمان الأوروبي  منددا بماحدث في سبتة.الغريب هو انخراط لبنان وسورية مع إيران التي قطع المغرب علاقته معها نظرا للدعم الذي تقدمه لعصابة البوليساريو. هل ينطبق المثل العربي المشاع بيننا <اتقي شر من أحسنت إليه> فسورية التي كان المغاربة يعتبرونها زعيمة الصمود والتحدي في مواجهة إسرائيل  وسالت دماء مغربية غزيرة فداءا للجولان ولبنان الذي وقف المغرب معه في محنته بعد الإنفجارات التي حدثت في ميناء بيروت وإرسال المغرب بعثة طبية وإقامة مستشفى ميداني لمعالجة الجرحى وآستمرار المغرب بعد ذلك في إرسال مساعدات بعد الأزمة الإقتصادية التي ضربت لبنان 

الدولتان معا تنضمان لإيران في دعم إسبانيا وموقف البرلمان الأوروبي ضد  المغرب.أن تساند إيران الإسلامية إسبانيا المسيحية ضد المغرب الدولة الإسلامية ذات حضارة عريقة عادي لأن مواقف إيران دائما 

تبنى على مصالحها الإقتصادية .وإظهار نفاقها السياسي العلني. لكن مالاىقبله الشعب المغربي هوانخراط لبنان بالخصوص الذي اعتبره الشعب المغربي طعنة  في الظهر.

جر إيران كل من لبنان وسورية ينضاف لتحالفها مع الجزائر لاسيما وأنها أصبحت الممول الرئيسي لجبهة الصنادلية في تندوف.هدف محور الشر الجديد زعزعة استقرار المغرب ووقف مسلسل التنمية فيه.إن الموقف اللبناني ناتج عن الضغوط الكبيرة التي يمارسها حزب الله في لبنان. إن موقف كل من لبنان وسورية مقارنة لماقدمه الشعب المغربي والمملكة المغربية من دعم عبر مراحل تاريخية عدة ،مخيب للآمال وتطلعات الشعب المغربي. العديد من الشهداء  المغاربة سقطوا في حرب أكتوبر ،ولازالت قبورهم شاهدة

على ذلك في مدينة القنيطرة السورية.المغرب كان دائما مع وحدة الأراضي السورية ،وضد زعزعة استقرارها

والشعب المغربي يعتبر  موقف الحكومة السورية لا يعكس عمق العلاقة آلتي تربط الشعبين .لكن أن تأتي الضربة الموجعة الثانية من لبنان الذي وقف معها على إثر الفاجعة التي حلت بهذا البلد عقب انفجارات

بيروت الأخيرة والتي كانت مدمرة.المغرب كان من الدول الأولى التي سارعت لإرسال مساعدات عاجلة وإقامة مستشفى ميداني لمعالجة المصابين.المغرب وقف مع لبنان ودعمها في ظروف الجائحة.

لم يصدر لحد الساعة موقف رسمي من الخارجية المغربية حول انضمام لبنان للمحور المعادي للمغرب.

ويرى العديد من المحللين أن ماصدر من الحكومة اللبنانية الهشة  ناتج عن الضغوط الكبيرة آلتي يمارسها حزب الله ،على الحكومة الغير المتجانسة.والتي لاتخدم الإستقرار في هذا البلد.وظاهر للعيان أن موقف لبنان هونتاج للتأثير الكبير لحزب الله،وإيران .الحلف الذي أصبح يدعم إسبانيا واستمرار احتلالها لمليلية هو في الحقيقة يدعم الإحتلال للمدينتين المغربيتين وهذا الموقف لايعكس المبادئ آلتي بنيت عليها منظمة المؤتمر الإسلامي ويتعارض مع المواثيق الأممية في تصفية الإستعمار الذي لازال جاثما على المدينتين.

سبتة ومليلية تقعان في التراب المغربي وفي القارة الإفريقية ،وسيأتي اليوم الذي ستعودان للمغرب وهو يوم ليس ببعيد.وقيام فرنسا بفتح قنصلية لها في مليلية  إذاكان صحيحا يؤكد ماقلته سابقا.حول الغموض الذي لازال لفرنسا فيما يخص مغربية الصحراء كان على الجمهورية الفرنسية فتح قنصلية لها في الصحراء كمافعلت الولايات المتحدة ودول أخرى لتأكيد دعمها لمغربية الصحراء لكن اقتصار حزب من أجل الجمهورية فتح فرعين له في الداخلة وآكادير لايعكس اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء.إن فتح فرنسا قنصلية لها في مليلية.هو إضفاءصبغة الإحتلال للمدينتين ودعم لاستمرار التواجد الإسباني في المدينتين.وإجراء قناة فرنسا 24 لحوار مع الرجل الثاني لجبهة الصنادلية صفعة للمغرب ومحاولة لإرضاء نظام الكابرنات الذي طرد القناة من الجزائر،من أجل العودة من الجديد.النظام في الجزائر أدرك الدور الذي يقوم به الإعلام في تضليل الرأي العام الداخلي والخارجي ،وبالخصوص حول الصراع مع  المغرب ولأجل هذا الغرض عادت الجزيرة القطرية للجزائر بعد غياب دام 15سنة

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube