حيمري البشير

دائما على هامش تصويت البرلمان الأوروبي ضد المغرب

 

يعتقد العديد أن المغرب يمتلك الحل لقلب الموازين وتوجيه صفعة لإسبانيا ولكل الذين صوتوا لصالح مشروع القرار.رد الحكومة وبدعم من الشعب المغربي يجب أن يتبنى قرارا برفض ماتمخض في جلسة البرلمان الأوروبي بالأمس الخميس  في المضمون والشكل

_ في المضمون لابد من المغرب أن يقوم بطلب رسمي للأمم المتحدة لتصفية الإستعمار من سبتة ومليلية.وتزكية الإستعمار من طرف البرلمان الأوروبي بالأمس هو خرق سافر لكل المواثيق الدولية،وهذا في حد ذاته يفضح الأغلبية التي صوتت بالأمس على مشروع القرار

من هذا المنطلق فإن قرار البرلمان الأوروبي لا مصداقية له.أما فيما يخص الهجرة السرية والأطفال والأفارقة الذين عبروا سباحة لسبتة فإن المغرب ليس بدركي لإسبانيا وأوروبا ،ومادام أن البرلمان الأوروبي لم يراعي الخروقات التي ارتكبتها إسبانيا نفسها في سماحها بدخول إبراهيم رخيص التراب الأوروبي بجواز سفر مزور وانتهاكها لحقوق الأطفال باستعمال العنف ضدهم.فعلينا كمغاربة رفض هذا القرار والتشبت بقولة سابقة للمرحوم الحسن الثاني <كبرها تصغار>

نعيش في زمن كورونا والمغرب سيد قراره وليس على عنقنا حبل المشنقة ،لا للتبعية ولا للعبودية

إن أراد المغرب أن يفرض وجوده كقوة جهوية فإنه يمتلك من المقومات الإقتصادية والموقع الجيواستراتيجي ماتجعله لن يخسر صراعه مع أي جهة كانت ،مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس،

المغرب استطاع أن يقنع دول عديدة لبناء شراكة قوية،واستطاع في ظرف وجيز أن يربط علاقات

مع دول كبرى يأتي على رأسها الولايات المتحدة التي اعترفت بمغربية الصحراء  وروسيا التي وقعت اتفاقية الصيد مع المغرب بما فيها الأقاليم الجنوبية والصين التي قررت استثمار 12مليار دولار في شمال المغرب.

التعاون المغربي مع العديد من الدول يشمل التعاون العسكري ،ومحاربة التطرف والإرهاب ،وماالمناورات العسكرية الجارية حاليا في العديد من المناطق في المغرب بمافيها الصحراء المغربية إلا دليل قاطع بأن المغرب أصبح لاعب كبير في المنطقة

المغرب قطع مع التبعية ذات الإتجاه الواحد.المغرب الجديد والجيل القادم لن يقبل بهذه التبعية وسياسة الإملاءات.الظروف التي تمر بها أوروبا والأزمات الإقتصادية  والإجتماعية التي تتخبط فيها أوروبا تفرض اتخاذ القرار المناسب من طرف آلمغرب ردا على المصادقة بالأمس على مشروع القرار دعما لإسبانيا رغم التجاوزات التي ارتكبتها في حق الأطفال ،وعدم التزامها بمحاربة الهجرة السرية بسماحها لإبراهيم رخيص بدخول الإتحاد الأوروبي بجواز مزور وسماحها له بالخروج بدون محاكمة لأنه متهم بانتهاكات خطيرة.

هذا لايعني أن  المغرب لايجب عليه التشبث بالشراكة مع الإتحاد الأوروبي والتي يجب أن تنطلق من مبدأ رابح رابح وتصفية الإستعمار من الثغرين المحتلين

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube